قالت معلومات على إطلاع على زيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الى الكويت الى ان الزيارة حققت نجاحا جزئيا وليس نهائيا في الحد من الاستياء الكويتي من لبنان حكومةً ومسؤولين، ومن حزب الله!
وأضافت ان الحريري لم ينجح في إقفال هذا الملف بين البلدين، بل أقصى ما توصل اليه هو إقناع الحكومة الكويتية بفصل هذا الملف عن لبنان الرسمي، وتأجيل أي إجراءات كانت الحكومة الكويتية تنوي أخذها في حق لبنان الى حين اتضاح مآل المسار القضائي للملف.
وهذا ما اعلن عنه وزير الخارجية الكويتي في اعقاب لقاءات الحريري، حيث اكد “إنتظار الحكومة الكويتية رد الحكومة اللبنانية على الادلة الموثقة بالاعترافات التي تثبت تورط حزب الله في تدريب وتجهيز خلية العبدلي الارهابية”.
وتشير المعلومات الى ان الجانب الكويتي ابدى صراحةً استياءه من لامبالاة وزارة الخارجية اللبنانية وتعاطيها بازدراء مع الموفد الاميري الكويتي، الذي سلم الوزارة اللبنانية مذكرة احتجاج على تورط لبنانيين في زعزعة امن واستقرار الامارة. وان الوزير باسيل استلم المذكرة ووعد بمتابعتها، ثم لم يتخذ اي مبادرة من اي نوع! وبقي المندوب الاميري في لبنان لاكثر من اسبوعين ينتظر اتصالا من الخارجية اللبنانية، وهو الاتصال الذي لم يرد. لكن باسيل، فور علمه بنية الرئيس سعد الحريري القيام بزيارة الكويت، عمد الى الاتصال بنظيره الكويتي، بعد ان عرف انه لن يكون في عداد الوفد المرافق للرئيس الحريري الى الكويت!
الكويت دعمت لبنان بعد حرب “لو كنت أعلم”!
وتشير المعلومات الى ان الحريري سمع عتبا ممزوجا بالمرارة من المسؤولين الكويتين، الذين ابلغوه أنهم لم يميزوا بعد حرب تموز على لبنان وتدمير قراه وبناه التحتية، بين لبناني وآخر، سواء لجهة الانتماء الديني او المذهبي او المناطقي، وان الصندوق الكويتي للتنمية الناشط في لبنان، ساهم بمئات ملايين الدولارات في إعادة الاعمار، للبنى التحتية والجسور والبلدات، ولا يكون جزاء الكويت التعاطي معها بخلايا ارهابية لزعزعة امنها واستقرارها..
وتشير المعلومات الى ان الحريري استعمل كل ما له من رصيد لدى المسؤولين الكويتيين للحؤول دون تفاقم ازمة ديبلوماسية تبدأ مع الكويت وتجر خلفها تضامنا خليجياً. خصوصا ان حزب الله مصنف “منظمة إرهابية” على لائحة دول مجلس التعاون الخليجي للمنظمات والجمعيات الارهابية، وهو نجح في تأجيل الازمة الى حين، ولكنه لم ينجح في إقفالها.