بعد السعي المحموم لتحديد هوية العديد من المتظاهرين داخل إيران وخارجها ، تعهد العميد مسعود جزائري، نائب القيادة المشتركة للشؤون الثقافية للقوات المسلحة في الجمهورية الاسلامية الايرانية، بمواجهة هؤلاء في الوقت المناسب.
في كلمة له نشرتها صحيفة “كيهان” الموالية للحكومة وصف الجزائري تصرفات المتظاهرين الذين يشككون في انتخابات حزيران يونيو والذين تظاهروا في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر بـ”المؤامرة” والانقلاب الاميركي البريطاني ، مضيفا ان هناك عدداً كبيراً من الأشخاص المتورطين في المؤامرة تم تحديدهم حتى اليوم وستتم مواجهتهم حتما في الوقت المناسب.
العميد الجزائري شدد على أنه “على الرغم من كون السلطات تعتمد الصبر إلا انها لن تسمح لمن وصفهم بالعملاء بتغيير النظام والانقلاب عليه بنعومة وهدوء، ولو اضطرها الامر الى خلق (تحديات خطيرة) للعملاء في الخارج من دون ان يوضح ما يقصده بـ”تحديات خطيرة”.
وتجدر الإشارة إلى أنه خلال العقدين الأولين من تأسيس الجمهورية الاسلامية في ايران تمت تصفية العديد الشخصيات المعارضة البارزة خارج إيران.
العميد مسعود الجزائري حذر في كلمته التي تم توزيعها على وسائل الاعلام مما وصفه بـ”الدعاية السلبية والتدخل من قبل وسائل الاعلام الغربية في الذكرى السنوية لاحتلال السفارة الامريكية فى طهران، متهما اياها بخلق مناخ خاطئ، وتشجيع وتحريض جماعات من المواطنين الايرانيين ودفعهم الى اطلاق الفوضى التي تسبب الخسائر المتلاحقة.
التهديد من قبل ضابط برتبة عميد في القوات المسلحة فيما يتعلق بخلق تحديات خطيرة لداعمي الحركة الخضراء في ايران وخارجها كان أُطلق أولاً في الرابع من تشرين الثاني / نوفمبر، على لسان اسماعيل احمدي مقدم، قائد قوات الشرطة والامن العام ومكافحة الشغب مؤكدا ان قوات فرض النظام سوف تواجه بجدية أي خطوات لقلب نظام الحكم، ومحذرا هؤلاء الذين هم خارج ايران من تجاهل قوانين الجمهورية الاسلامية.
احمدي مقدم كان قال ان بعض الحركات السياسية تسببت بالمتاعب لرجال الشرطة الذين يواجهون المخربين اثناء محاولتهم إحلال السلام وفرض النظام. فهؤلاء الأفراد، من داخل ايران وخارجها، لا يضعون في اعتبارهم القوانين ويعمدون الى التظاهر من دون الحصول على التراخيص القانونية في حين أن الشرطة تقوم بواجباتها القانونية.
لكن على الرغم من هذه التهديدات الضمنية لاثنين من كبار المسؤولين العسكريين وسلطات فرض النظام وقمع المحتجين داخل إيران وخارجها، فقد امتنعا عن الخوض في أي تفاصيل إضافية.
لكن موقع “بصيرات”، التابع للمكتب السياسي للحرس الثوري الباسدران، سمى خمس حركات وعددا من الايرانيين خارج البلاد واصفا اياهم بقادة وداعمي الانقلاب الأخضر من خارج ايران”.