لندن ــ الزمان: 14-12-2010
كشف صدر الدين البيانوني المراقب العام السابق للاخوان المسلمين في سوريا عن ان “الجماعة لا تزال ملتزمة بتعليق نشاطها المعارض الذي يقتصر حالياً علي اصدار البيانات الانتقادية”.
وقال لــ (الزمان) ان “انسحاب الاخوان المسلمين من عضوية الجبهة المعارضة التي يترأسها عبدالحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق قد أدي الي توقف نشاطها”. وطالب البيانوني باعلان “مبادرة مصالحة من الحكومة”.
وقال البيانوني الذي لا يزال عضواً فاعلاً في قيادة اخوان سوريا “ان قرار تعليق نشاطنا المعارض الذي اتخذ في وقت الحرب الاسرائيلية علي غزة لا يزال مستمراً”.
وقررت جماعة الاخوان المسلمين وقف نشاطها المعارض تثميناً لدور سوريا كما ألغت الجماعة عضويتها في جبهة خدام بعد ان رفضت هذا القرار وفق بيانات أصدرتها في وقت سابق”.
وقال البيانوني “لقد طالبنا ولا نزال بالمصالحة واطلاق الحريات” مستدركاً، لكن “لم يجر التعامل بجدية من النظام مع هذه المبادرة”.
لا إنشقاق ولا مشروع لحلّ الإخوان
وأكد “ان مجلس الشوري أكد استمرار تعليق النشاط المعارض”.
ورداً علي سؤال حول عضوية الاخوان المسلمين في الجبهة المعارضة التي تأسست في الخارج قال البيانوني لــ (الزمان): لقد انسحبنا منها بسبب الخلافات في وجهات النظر”. مؤكداً :ان انسحابنا عطل نشاط هذه الجبهة”.
ورداً علي سؤال لــ (الزمان) حول وثيقة تتداولها الجماعة بحل نفسها قال البيانوني: “لا صحة لهذه المعلومات”.
ورداً علي سؤال لـ (الزمان) عن دور الجماعة إذا كانت قد علقت نشاطها المعارض منذ فترة طويلة قال البيانوني ان ذلك “لا يعني ان نصمت ونحن مستمرون في اصدار بيانات التضامن مع اخواننا”. وقال: “اننا مستمرون في توجيه الانتقادات للنظام”.
ورفض البيانوني المعلومات حول وجود انشقاق غير معلن في قيادة اخوان سوريا الجديدة. وقال البيانوني: “هناك حالات اختلاف يجري تصويرها علي أنها انشقاق”.
وأكد ان “القيادة الجديدة تضم قيادات سابقة أيضا”.
ورداً علي سؤال لــ (الزمان) حول وجود حوار بين الجماعة والولايات المتحدة قال البيانوني ان “مثل هذا الحوار غير موجود”. مستدركاً “ان الجماعة لا ترفض التحاور مع الجميع من دون استثناء”.
وعندما سألته (الزمان) عن شمول الولايات المتحدة بهذا العرض قال البيانوني: “لقد قلت نلتقي الجميع وليس لدينا مانع باللقاء”.