هنيئاً للمسلمين، فقد صار لهم “خليفتان” بدل “خليفة” واحد: الأول في طهران ويسمّى نفسه “ولي أمر المسلمين”، والثاني أبو بكر البغدادي، خريج السجون الأميركية في العراق، الذي “قَبِلَ البيعة وصار بذلك اماما وخليفة للمسلمين في كل مكان”! وهذا عدا “الطامحين”: من أمير قطر السابق (الوالد) إلى.. رجب طيب إردوغان!
ففي تسجيل صوتي للمتحدث باسمه ابو محمد العدناني، اعلن تنظيم “داعش” الاحد “قيام الخلافة الاسلامية” وبايع زعيمه ابو بكر البغدادي “خليفة للمسلمين”.
وقال العدناني في التسجيل ان “الدولة الاسلامية” قررت “اعلان قيام الخلافة الاسلامية وتنصيب خليفة دولة المسلمين ومبايعة الشيخ المجاهد ابو بكر البغدادي، فقبل البيعة وصار بذلك اماما وخليفة للمسلمين في كل مكان”.
واضاف المتحدث “عليه يلغى اسم العراق والشام من مسمى الدولة من التداولات والمعاملات الرسمية ويقتصر على اسم الدولة الاسلامية ابتداء من هذا البيان”.
وقال العدناني “ها هي راية الدولة الاسلامية، راية التوحيد عالية خفاقة مرفرفة تضرب بظلالها من حلب الى ديالى (…) وقد كسرت الصلبان وهدمت القبور، وقد عين الولاة وكلف القضاة، واقيمت المحاكم، ولم يبق الا امر واحد، حلم يعيش في اعماق كل مسلم، امل يرفرف له كل مجاهد (…) الا وهو الخلافة”.
“خليفة بيشاور”: محمد الرفاعي أبو عيسى من “نَسَب قرشي”!
ولكن “الخليفة” الجديد، مثل معظم المسلمين، ربما لا يعرف أن “سلفه” في كرسي الخلافة، قد توفّي في مطلع آذار/مارس الماضي، أي قبل ٤ أشهر فقط، في لندن سابقاً، ولندستان حالياً.
وقد نشر “الشفاف” خبر نعي “الخليفة” السابق، مع صورة لـ”فقيد الأمة”، بتاريخ ٥ آذار/مارس الماضي كما يلي:
نعى ياسر السري والمرصد الإعلامي الإسلامي للأمة الفقيد الشيخ محمد الرفاعي أبو عيسى المعروف بالخليفة أبو همام.
للتعريف به أبو عيسى الرفاعي هو من أسس في بيشاور منظمة الخلافة الإسلامية وعينّ نفسه خليفة للمسلمين، بناء على نسبه القرشي، والتف حوله عدد من الأنصار والأتباع.
واعتقل في لندن في عام 2006 على ذمة قوانين الهجرة وأفرج عنه بعدها بشروط مجحفة.
إقرأ أيضاً: