وطنية – أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في حديث الى “المسيرة” ينشر صباح السبت، “أن مداخلات أجنبية من هنا وهناك تحول دون تشكيل الحكومة العتيدة، وسوريا ليست وحدها في مجال هذه المداخلات”.
وقال : “في لبنان هناك من يطلب الخير لبلدان غيرهم أكثر مما يطلبونه لبلدهم. وإن السلاح والديموقراطية لا يتفقان. كما أن الاكثرية والاقلية لا يمكن ان تلتقيان في حكومة واحدة. وثمة من في الداخل يستقوي بالخارج للحصول على مكاسب نيابية او وزارية، وإن “حزب الله” يعمل لمصلحة ايران اكثر مما يعمل لمصلحة لبنان”.
أضاف: “السلاح يجب أن يكون في يد الجيش اللبناني وحده، ونحذر من مغبة الوصول الى مرحلة تدفع الجميع الى التسلح”.
وردا على السؤال عما إذا كان هناك شرخ بينه وبين قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، قال: “ذهبت الى روما وعدت ولم يحدث شيء”.
وتابع: “يجب أن يستلم فريق 14 آذار الحكم بعد فوزه في الانتخابات النيابية الاخيرة. ولن أطلب من النائب وليد جنبلاط البقاء في مكانه أو تغييره.
وكانت مجلة “النجوى – المسيرة” اطلقت يوبيلها الفضي الذي تحتفل به هذه السنة، من الصرح البطريركي في بكركي. فزارت اسرتها تتقدمها رئيسة التحرير فيفيان صليبا داغر، البطريرك صفير لتجديد الولاء للكنيسة ومسارها الروحي والسياسي.
وأكدت داغر “التزام المبادىء الوطنية، التي لم تحد عنها ترغيبا ولا ترهيبا”.
وقدمت “المسيرة” إلى البطريرك صفير هدية رمزية، وهي لوحة تجمع 65 غلافا من أعداد المجلة الصادرة على مر 25 عاما. وكتب البطريرك صفير على الصفحة الاولى من السجل الفضي للمجلة العبارة التالية: “انا نبارك مجلة المسيرة التي تعبر عن مشاعر اللبنانيين، ونتمنى للقائمين بها كل نجاح في مسيرتهم الصاعدة، مع البركة واطيب الدعاء. بكركي في24 تشرين الاول 2009”.
وتحدث الزميل انطوني جعجع باسم “المسيرة” فقال: “لا نعرف يا سيدي لماذا نأتي اليك كلما تلعثمت أجراس وارتعشت رعية، وكلما تقرحت جروح وتكاثرت مآتم وشحت مواسم، كأنك يا سيدي من طينة ليست من طينة النساك ولكنك زاهد، ومن نسل ليس من نسل الحكماء لكنك حكيم… لا نعرف يا سيدي لماذا نأتي اليك بعد ربع قرن عبرناه كما يوم أمس الذي عبر وسلكناه كما الرهبان وحملناه كما الصلبان، فكنت أنت القنديل وكنا نحن النواطير. ربما لأننا، وقد وصلنا الى الفضة، نفتقرا لى قلب من عسل وجبة من غمام ويدين من ذهب”.
البطريرك صفير: المداخلات الأجنبية تحول دون تشكيل الحكومة والسلاح يجب أن يكون في يد الجيش وحده يا ليت غبطتك لم تَبسط ذراعها المانعة عن “الرئيس” إميل لحود، يوم كان الشعب عازماً على اقتلاعه من بعبدا المغتَصبة، وجرّه أمام العدالة اللبنانية كي يحاكم. للأفعال الرمزية وقع حاسم مستديم في ما بعد. ونحن لم نعتبر ذلك. ومنا اليوم من يرى ميشال سليمان يكاد يلامس في الكلام والتموقع، مستنقع الوحول الذي تمرمغ فيه “الرئيس” لحود واستلذّ. ومنا من يرى أنه لو تمت محاكمة لحود وزبائنه، لما كان ميشال سليمان يبدو وكأن فيه، هو أيضاً، شيئاً ما من الحنين ولو المتردد، إلى المستنقع المذكور.… قراءة المزيد ..