ما مدى صحّة المعلومات الرسمية البحرينية والإماراتية التي تركّز على تورّط “حزب الله”، ومواطنين لبنانيين، في ما تسمّيه مصادر رسمية “محاولات زعزعة إستقرار الخليج العربي”؟
لأول مرة، يلاحظ مراقبون في بيروت أن أوساطاً شيعية لبنانية مؤيدة عادةً لحزب الله تبدي إستياءها من تصريحات حسن نصرالله الأخيرة حول البحرين، وتأخذ على الحزب أن تدخّله في شؤون الخليج نيابةً عن إيران وصل حدّاً بات يهدّد مصالح اللبنانيين في هذه الدول!
علماً بأن وجود “أصابع خارجية” لا ينفي أحقّية المطالبات الشعبية بإصلاح النظام البحريني وبإلغاء التمييز ضد الشيعة. فمشكلة الخليج مضاعفة: طبقة سياسية رافضة للعدالة ورافضة للتغيير(رئيس حكومة البحرين لم يتغيّر منذ.. 20 سنة!)، وجهات خارجية تسعى للإستفادة من “مظلومية الشيعة” لخدمة أهداف خارجية، حتى لو أضرّ ذلك بمصالح مغتربين لبنانيين باحثين عن لقمة العيش!
ماذا تقول المعلومات؟
معلومات مصادر قريبة من السلطات في البحرين والامارات العربية المتحدة ان “الاستياء الخليجي” من تورّط لبنانيين من عناصر حزب الله في زعزعة إستقرار الخليج العربي بلغ حدا استدعى إتخاذ تدابير على مستوى دول مجلس التعاون للحد من تدخل حزب الله في الشؤون الداخلية لهذه الدول وتأليب المواطنين الشيعة على السطات المحلية والحؤول دون حصول تفاهمات وطنية على الاصلاحات المطلوبة.
وأضافت المعلومات ان الاستياء الخليجي مرده الى ما حصل في البحرين بعد فض الاعتصام في ساحة اللؤلؤة حيث اوقفت السلطات البحرانية 160 لبنانياً من عناصر حزب الله تزعم السلطات أنهم كانوا يديرون الاعتصام “على طريقة الاعتصام الذي نفّذه الحزب في ساحة رياض الصلح” في العاصمة اللبنانية!
وأشارت المعلومات الى أن ما أوقع السلطات البحرانية في حيرة هو دخول اكثر من 60 من بين هؤلاء الموقوفين يحملون جوازات سفر لبنانية مزورة تفيد انهم “مسيحيون”!
وأضافت ان التحقيقات التي أجرتها سطات الامن البحرانية أسفرت عن إكتشاف “خلايا” تدربت على أيدي عناصر حزب الله في لبنان يبلغ تعداد عناصرها اكثر من 500 شخص من الذين زاروا لبنان وخضعوا لدورات تدريبية في مراكز الحزب.
وتعهدت السلطات البحرانية بكشف عن هذه الوقائع امام الرأي العام اللبناني والعربي في الوقت المناسب وبعد ان يستتب الامن في المملكة وتتعزز المصالحة الوطنية ويتم فرز العناصر الدخيلة على الحياة السياسية البحرانية.
تزامناً، وفي الامارات العربية المتحدة، أشارت معلومات خاصة ان السلطات تعمل على دراسة ملفات اللبنانيين من المسيحيين والشيعية تمهيدا لاعادتهم الى لبنان وفقا لانتماءاتهم السياسية، وتحديداً من اتباع التيار العوني ومن مؤيدي عناصر حزب الله.
وأضافت المعلومات ان دول مجلس التعاون الخليجي باتت على قناعة بتورط حزب الله في زعزعة استقرارها بعد ان قدمت البحرين الادلة والاثباتات على هذا التورط . وتالياً، فإن مجلس التعاون أخذ قرارا بالاجماع بإعادة النظر في تواجد المواطنين الشيعة اللبنانيين على اراضي دول المجلس وان البحرين والامارات العربية المتحدة هما باكورة الدول التي ستباشر بإعادة المشتبه بتورطهم في القيام او التحضير لأي أعمال تزعزع استقرار دول المجلس، على ان تحذو حذوهما باقي الدول بعد ان تستكمل دراسة الملفات الامنية والسياسية للمشتبه بهم، والذين باتوا يخضعون لمراقبة مشددة لجهة الاتصالات وتحويل الاموال الى لبنان.
وفي نهاية المطاف، فإن دور “حزب الله” في خدمة إيران بات يسيء إلى مصالح المغتربين اللبنانيين في دول الخليج.
ولكن هذه مسألة، والمشكلات السياسية التي تعاني منها هذه الدول مسألة أخرى! فعندما يشعر المواطن الشيعي في البحرين والسعودية أنه “مواطن متساوي في الحقوق” مع بقية المواطنين، فإنه سيتعاون مع سلطات بلاده لقطع “الأصابع الخارجية”. ليس صحيحاً أن هنالك “إستثناءً خليجياً”! الديمقراطية حق لجميع البشر.. حتى الخليجيين منهم!
البحرين والإمارات: دور “الحزب” يخيف السلطات ويثير إستياء شيعة لبنان! اصابع حزب الله وايران في مشاكل الخليج لاشك بها وان كان كاتب المقال يعتقد ان الديمقراطية حق للجميع فهذا صحيح ولكن هل يعتقد الكاتب عن قناعة ان سبب تدخل ايران وحزب الله في زعزعة امن الخليج هو لإرساء الديمقراطية والعدالة والحرية؟! اذا فان احتلال ايران للبنان هو لأجل تعليم ونشر الديمقراطية على طريقة الولي الفقيه في لبنان في ظل سلاح حزب الله الموجه للجهلة اللبنانيون من كل الطوائف على ما اعتقد. لا اظن ان احد يكره الديمقراطية والعدالة والحرية الحقيقية النابعة من المجتمعات المعنية بتوافق الاطراف المكونه للمجتمع لاكن بكل… قراءة المزيد ..