في ما يمثّل أكبر صفقة في تاريخ البورصة الإيرانية، فازت شركة “إعتماد مبين” التابعة للحرس الثوري الإيراني (الباسداران) بحصة 51 بالمئة من شركة الإتصالات الإيرانية بعد مزاد تنافست فيه معها شركة “مهر إقتصاد إيرانيان” المرتبطة بـ”الباسيج”.
ووفقاً للجنة البورصة الإيرانية، فإن “شركة بيشغامان يزد”، التي كانت المنافس الثالث للحصول على شركة الإتصالات الحكومية، أعلنت إنسحابها قبل دقائق من بتّ الصفقة وأخلت الساحة للمتنافسين الآخرين”.
وفي النهاية، فإن الكونسورتيوم المرتبط بالقائد الأعلى (خامنئي) هو الذي فاز بحصة الأغلبية في شركة الإتصالات بسعر نهائي بلغ 8 مليار دولار. ولكن خبراء البورصة في طهران يعتقدون أن الشركة المرتبطة بـ”الباسيج” كانت قد دخلت المزاد بصورة متعمدة من أجل إبعاد الشركة المنافسة الثالثة.
وبموازاة وضع اليد على شركة الإتصالات الإيرانية، فقد أعلن حاكم البنك المركزي، يوم الأربعاء الماضي، أن “لجنة النقد والإعتمادات وافقت على النظام الأساسي الذي قدّمته “مؤسسة أنصار” من أجل التحوّل إلى بنك”. وأضاف أن “هذا البنك المرتبط بالباسداران سيبدأ العمل قريباً”.
وكانت “مؤسسة أنصار” قد بدأت العمل كمؤسسة إقراض لا تستهدف الربح، ولكنها تحوّلت إلى بنك إستثمارات عند وصول أحمدي نجاد إلى السلطة لأول مرة، قبل أن تتحول الآن إلى بنك تجاري.
كما أعلنت شركة “مهر” الإستثمارية، المرتبطة بقسم “الباسيج” في “الباسداران”، أنها تنوي دخول النظام النقدي والمصرفي في إيران والتنافس مع البنوك الإيرانية العامة والخاصة.
وكان خبراء إقتصاديون قد انتقدوا مراراً تدخل العسكريين في عمليات “التخصيص” التي نصّت عليها المادة 44 من الدستور الإيراني، وأكّدوا أن قطاعات كبيرة من الإقتصاد بيعت إلى “الباسداران” بدلاً من بيعها للقطاع الخاص.
المصدر: موقع “روز” الإيراني