قالت معلومات إن قبول إستقالة بطريرك الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام من قبل البابا فرنسيس جاء على خلفية أمور عدة تبدأ بسلوك البطريرك لحام، ولا تتوقف عند مواقفه السياسية الداعمة لنظام القتل في سوريا!
وأضافت المعلومات ان لحام، بعد إندلاع الثورة السورية، انتقل للعيش في لبنان، حيث بادر الى التصرف باملاك واوقاف الكنيسة وإرسالها الى سوريا، بحجة انه يعمل على الاستثمار في سوريا لتعزيز مداخيل الكنيسة. ومع استمرار الثورة وتدهور الاوضاع في سوريا، انهارت استثمارات غبطته، وخسرت الكنيسة كميات كبيرة من الاموال، بطريقة مثيرة للجدل، أثارت حفيظة قيادات الكاثوليك السياسيين في لبنان، الذين رفعوا صوتهم الى مسامع الفاتيكان مطالبين بالتدخل لوضع حد لتهور البطريرك.
وتضيف المعلومات ان البطريرك لحام أجاز بيع املاك تاريخية للكنيسة في العاصمة اللبنانية بيروت وفي عدد من المناطق اللبنانية الاخرى، وانه ارسل الاموال الناجمة عن عمليات البيع الى سوريا من دون ان تتضح الوجهة، علما انه قال إن الاموال ستدخل في استثمارات تعزز عائدات الكنيسة.
وفي سياق متصل أشارت المعلومات الى ان الفاتيكان عبّر عن استيائه من تبني لحام مواقف مؤيدة وداعمة لنظام بشار الاسد، الى حد تبرير عمليات القتل الجماعي وتصنيف جميع المعارضين للنظام على انهم ارهابيين.
وقالت إن البطريرك، نتيجة سلوكه المالي والسياسي اوقع نفسه في عزلة، إضافة الى تقدم العمر به، بحيث ناهز الخامسة والثمانين.
وأضافت أنه تقدم باستقالته بناء على طلب فاتيكاني، فجاء قبول الاستقالة فوريا، مرفقا بتمنٍ من السلطات الفاتيكانية بضرورة العمل على إصلاح الكنيسة الكاثوليكية المشرقية وانفتاحها، بمواكبة فاتيكانية،. أي على غرار عملية الانفتاح التي قادها بطريرك الموارنة مار نصرالله صفير، من خلال منح الكنيسة المارونية على عهده الغطاء لاتفاق الطائف الذي وضع حدا للحرب الاهلية اللبنانية. إضافة الى المصالحة التاريخية مع الدروز في جبل لبنان، حيث وضع صفير ايضا، حدا لخلاف تاريخي بين الدروز والموارنة كان يمتد منذ العام 1860.