طالعت فى احدى صحف هذا الصباح الخبر التالى:
“تزايدت المطالب الرامية لتطبيق حد الردة على محمد حجازى المتحول عن الاسلام للمسيحية فى مختلف انحاء المدن والقرى (المصرية) بالرغم من ان د. جمعة مفتى الديار المصرية اصدر قبل شهرين فتوى اكد خلالها عدم جواز قتل المرتد استناداً للآية القرآنية (لا إكراه فى الدين) الا ان العديد من علماء الدين ومشايخ الازهر اطلقوا مؤخراً نداءات لملاحقة محمد حجازى وتطبيق الحد عليه”.
واعترف اننى للوهلة الاولى شككت فى اننى فى “علم” وظننت اننى ربما فى “حلم” او كابوس اعادنى الى عصور سحيقة مضت كانت تتعالى فيها – فى الشرق والغرب على السواء- صيحات الجماهير فى المدن والقرى مندفعة خلف رجال الدين مكفهرى الوجوه تطارد رجلا قالوا انه مرتد او كافر او مهرطق- مثلما قالوا عن ابن رشد وجاليليو وكوبرناكس- او انها امراة ساحرة مشعوذة- مثلما قالوا عن اى امرأة لاتخضع لأوامر رجالهم او لتعاليم ديانتهم السائدة فيقولون انها ساحرة ويحرقونها حية تتلوى من الالم فى ميدان عام كما فعلوا فى “ساحرات” قرية سالم الامريكية الشهيرة منذ اكثر من خمسمائة عام- وكما فعلوا فى اوروبا فى محاكم التفتيش الكاثوليكية ضد “الكفار” من غير الكاثوليك من المسيحين الآخرين واليهود والمسلمين.
وتصورت اننى اعانى من كابوس ثقيل مرعب مظلم لابد ان اسارع للتخلص منه والاستيقاظ من عفونته وعنفه لدفء وامل شمس الصباح فى يوم آخر واعد بالنور والفل والخير، على عادة تحيات الصباح المصرية الجميلة التى كان يتبادلها المصريون المحبون المتفائلون الباسمون أبدا فى كافة قرى ومدن وربوع ارض الكنانه قائلين فى ابتسام وحب:
“صباح الخير” “صباح الفل والياسمين” “صباح القشطة”.
ولكن بدلاً من هذا اجد امام عينى كلمات ذلك الخبر الرهيب تتراقص فى احرف حمراء بلون الدم فأعانى قراءتها للمرة الثانية والثالثة فى حالة من الذهول والرفض والقرف وعدم التصديق: “تزايدت المطالب الراميه لتطبيق حد الردة على محمد حجازى المتحول عن الاسلام للمسيحية فى مختلف انحاء المدن والقرى..”
مختلف انحاء المدن والقرى؟!!
لقد ترك المصريون اذن كافة مشاكلهم واهتماماتهم وقضاياهم المصيرية والوجودية والحياتية اليومية من العطش لانعدام المياه الى امراض الطيور الى التعليم المنهار الى تلوث البيئة وسرطنة الاطعمة الى الفساد والرشوة الى الفقر والعوز والحاجة الى اطفال الشوارع الى بطالة الشباب وجلوسه على المقاهى ليلا ونهارا.. تركوا هذا كله وراحوا يطالبون فى انحاء المدن والقرى بملاحقة رجل اعلن ترك الاسلام واعتناق المسيحية يريدون للدوله ان تقتله!
اية حالة وجدانية شعبية عامة يمكن ان تكون هذه التى تدفع بعدد كبير من الناس للمطالبة بقتل رجل يعيش بينهم له زوجة و ربما اولاد، له ام واب و ربما اخوة واخوات، رجل له اسم وله وجود، رجل يمشى بينهم ويكلمهم ويحدق فى عيونهم كما كانت تحدق المرأة البائسة فى العصور المظلمة فى اوروبا وامريكا فى اعين الجماهير المنتشية الى حد الجنون وهى تشاهدها تحترق على الصليب امامهم.
اية حاله من الهذيان البائس والفقر الروحى المدقع والهياج العاطفى البدائى الفج يمكن ان تكون هذه التى تجتاح جموعا وجماعات بشرية كان يمكن ان تكون طيبة وديعة وجميلة.. فنراها تخرج عن وطرها وتتحول الى كتلة جماعية فاقدة للإحساس البشرى والمروة والشهامة والتعاطف الانسانى- فتروح تطالب بقتل رجل لانه غير ايمانه ومعتقده؟ هذا رجل لم يقتل نفسا ولم يبدأ حربا يقتل فيها مئات الآلاف، رجل لم يحرق بيتا على اصحابه ولم ينسف سوقا بمن فيه من باعة ومشترين ابرياء مساكين. رجل لم يسرق مال جاره ولا اكل اموال اليتامى- هذا رجل لانعرف له “جريمة” سوى انه اعلن تغيير دينه فبأى ضمير انسانى نطالب بقتله؟
كيف نبرر انسانيتنا بمطلب كهذا؟ كيف يمكن ان نطلب قتل انسان كهذا وندعى اننا ننتمى للإنسان وللإنسانية بصلة؟
مبررات القتل
استند د.جمعه مفتى الديار المصرية الى آية قرآنية تقول “لا اكراه فى الدين” فأصدر فتواه بعدم جواز قتل المرتد. كلمات الآية “لا إكراه فى الدين” كلمات واضحة المعنى لا لبس فيها فلماذا يلجأ شيوخ وعلماء آخرون الى نصوص اخرى ويتجاهلون هذه الاية؟ واذا كان هناك خيار ممكن فلماذا لايختارون الاكثر يسرا فى الدين بدلا من الاكثر عسرا؟
على رأس المطالبين بتطبيق حد الردة على محمد حجازى هى د. سعاد صالح الاستاذة بجامعة الازهر والتى اشارت الى “ان الشاب المتنصر لم يكتف بالردة وانما انكر ان الاسلام ديانة سماوية وهو مايضعه فى خندق المتآمرين على المسلمين” وموقف د. سعاد غريب حقا فهل من المعقول ان يترك الشخص دينه سواء كان الاسلام ام المسيحيه ام غيرها وهو يزال على الاعتقاد بان الدين الذى يتركه ديانة سماوية ؟ اليس من المسلم به والبديهى فيمن يترك دينا انه لم يعد مؤمنا بهذا الدين ؟ كيف يستخدم هذا الامر اذن لتبرير قتل هذا الانسان باعتباره مشتركا فى التآمر على الدين المتروك؟ اى تهافت فكرى هذا؟ اى افتئات واجتراء على المنطق وعلى الحق؟
ويقدم لنا الشيخ عبد الصبور شاهين والشيخ يوسف بدرى نفس الحجة المتهافتة تبريرا لقتل هذا الانسان فيقول الخبر المنشور فى الصحيفة : ” واعتبر شاهين حجازى مرتدا وذلك لانه اقر بأن الاسلام ليس ديانة ونادى بضرورة قتله” وندد الشيخ محمد حسان بالذين يريدون عدم تطبيق حد الردة على المتحولين عن الاسلام واعتبر هؤلاء فتنة على المسلمين.
ان فكر هؤلاء ليس جديدا علينا ولاعلى مصر فهذا هو فكر حركات الاسلام السياسى والجماعات الاسلامية بشكل عام وهى الجماعات ذات التاريخ الدموى منذ نشأة جماعة الاخوان المسلمين فى مصر وقامت بإنشاء جهازها السرى الذى قام بعدة عمليات اغتيال قام النظام المصرى فى عهد الملك فاروق قبل ثورة يوليو باغتيال الشيخ حسن البنا مؤسس الاخوان المسلمين- بدلا من محاكمته لكشف تورطه فى هذه العمليات ومسئوليته عنها من عدمه، وكانت هذه بداية لسياسة “الحل الامنى” البائس الذى يقدمه النظام المصرى لظاهرة الاخوان وفكرهم الدينى السلفى المنغلق بدلا من تقديم حلول متكالمة الجوانب من ثقافية الى سياسية الى اقتصادية الى اجتماعية ، فكر منغلق لايقيم فى عصرنا الحاضر ولكن له برق يتلألأ بمشاعل العاطفة الدينية المتأججة التى يجد فيها المقهورون والمستلبون والمظلمون الملاذ الأوحد والأمل الأخير.
هؤلاء المنضوون تحت لواء الفكر الاسلامى السياسى مخلصون غيورون على دينهم بلا شك ولكن المأساة هى أنهم يسعون الى تقدم وعزة امتهم بفكر بائد ينتمى الى عصور القبائل وعقلية العشائر وحرب الغبراء والبسوس، وبأساليب بالية ومنطق تليد اهترأ من طول قدمه ولم يعد ملائما لحياة عصرية ولا لحضارة ومدنية. المأساة الكبرى فى هؤلاء ليست فى مدى اخلاصهم او طهارتهم او تقواهم وانما فى ان فهمهم لهذه القيم وتطبيقهم لها هو فهم متحجر فى اطار زمن مضى بما به ومن به لذلك تأتى تقولاتهم وافكارهم واساليبهم وفتاواهم صادمة لمن يقيمون فى عصرنا هذا.
فى مقال سابق لى بعنوان “لماذا تقدم الغرب وتخلف العرب؟” اشرت الى ان العالم العربى- والعقلية العربية- يعيش اليوم فى اللحظة التاريخية التى كانت فيها اوروبا قبل عصر النهضة اى بفارق حوالي ستة قرون من التطور الحضارى تخلصت فيها اوروبا من طغيان التسلط الدينى للكنيسة الكاثوليكية التى كانت تحرق العلماء ” لهرطقتهم وكفرهم” وكانت تحرق النساء “لشعوذتهم” الى ان ساهم اختراع المطبعة فى نشر المعرفة وقام مفكرون ابطال مثل فولتير وروسو وغيرهم بالتصدى بشجاعة لفكر التسلط الدينى فأبعدوه عن مواقع السلطة السياسية وتحررت بذلك طاقات الشعوب الاوروبية لتبدع وتخلق وتكتشف وتنتج دون خوف من احد رجال الكهنوت يتهم العلماء والمفكرين والمبدعين والفنانين بالكفر كما كانوا يفعلون.
وهذه القرون الستة منذ انتهاء العصور المظلمة الوسيطة وبدء عصر النهضة وحركة التنوير الغربية هى نفس الفترة التاريخية بين ظهور المسيحية وظهور الاسلام.. فالمجتمعات العربية الاسلامية لم تستكفى بعد القرون اللازمة للنضال من اجل التحرر من سطوة التزمت الدينى والكهنوت السياسى. ولكن مع تسارع وتيرة ووسائل المعرفة اليوم هل لابد للمجتمعات الاسلامية ان تضيع ستة قرون اخرى لكى تصل الى بداية عصر نهضتها؟ اليس الاحرى بها الاستفادة من دروس الغرب فى هذا المجال والاسراع بالتحرر من قبضة واغلال المجتمع الدينى والدولة الدينية التى حولت مجتمعا كان جميلا آمنا ضاحكا متفائلا مثل المجتمع المصرى الى وحش هائج يطالب بكل صخب وسطوة اعلامية ومنابره وشيوخه بملاحقة شاب برئ اعزل لتطبيق حد الردة عليه وقتله بين اهله ؟
تهافت الأسلمة والتنصير
من أعجب مظاهر الهوس الجماعى فى مجتمعاتنا العربية اليوم هى تلك المهرجانات والاحتفالات التى ينصبها المتدينون المتشددون احتفالا بمن يترك دينا آخر ويعتنق دينهم. فتطالعنا الصحف العربية والاسلامية هنا فى الولايات المتحدة من وقت لآخر بأخبار اسلمة امرأة امريكية وزواجها من رجل عربى.. وتخصص الجريدة عدة صفحات لهذا الخبر مع صور عديدة للزوجة التى “هداها الله” فتركت المسيحية واعتنقت الاسلام. وكثيرا مايتضمن التحقيق الصحفى قدرا عاليا من الفرح وقدرا آخر من “الشماتة” فى الغرب المسيحى الذى تؤخذ اسلمة هذه السيدة علامة ماحقه على فشل المسيحية فى اقناع المؤمنين بها والحفاظ عليهم.
وفى المقابل تحتفل الاوساط المسيحية العربية فى الولايات المتحدة الامريكية بكل شخص يترك الاسلام ويتنصر ويدور بعض هؤلاء على المجتمعات المسيحية واجتماعات الكنائس للتحدث عن تجربتهم وعن حلاوة المسيحية فى حياتهم وكيف تغيرت حياتهم تغيرا كاملا بمعرفة المسيح، وتقام لهم حفلات ترحيب واستقبالات عديدة ادعى احيانا لحضورها فارفض دائما، لاننى اعتبر الايمان علاقة خاصة بين الانسان وخالقه ولا اجد معنى فى مهرجانات الاحتفال العام باسلمة هذا او تنصير هذه.
وقد بدأت فى الفترة الاخيرة تظهر “مباريات” اعلامية يدعى فيها كل طرف ان “مئات الآلاف” من اتباع الدين الاخر يتركونه وينضمون لدينهم كل شهر او كل اسبوع. بل قال احدهم فى احدى وسائل الاعلام ان مركزا ما للابحاث قد صرح بان سبعة عشر الفا من المسلمين يتنصرون كل يوم (؟) فى مصر. وهو رقم خرافى ما ان سمعته حتى ضحكت اذ ان بهذا المعدل سيصبح كل المصريين مسيحيين خلال سنوات قليلة. وفى المقابل صرح الدكتور محمد عمارة ان مئات الآلاف من الاقباط يسلمون كل شهر فى مصر. وهو ايضا تصريح مضحك ولا أساس له من الصحة، فالواقع انه لاتوجد اصلا فى مصر وسائل معتمدة لتوثيق هذه الارقام الخيالية ، فمجتمعاتنا العربية ليست مولعة بالارقام فهى مجتمعات لغوية وليست رقمية، تفضل اطلاق التصريحات الفضفاضة على التحدث بلغة الارقام الصارمة الباردة التى لاتعرف المحاباة والمجاملة ولاتعانى من امراض التعصب والحماقة.. فالأرقام وحدها هى الحقيقة المجردة.
هذه المباريات الجارية فيمن سبق من فى الاسلمة والتنصير هى مظهر آخر من مظاهر التردى الذى انحدر اليه المجتمع المصرى، والمصريون- فى عصرنا الحالى، والغريب ان ينزلق الى ممارستها ليس فقط العامة من البسطاء ولكن البعض من اشهر الكتاب- مثل د. محمد عمارة – وهم المفترض فيهم ان يكونوا من ينتشل البسطاء من جهلهم وغيهم ويرشدونهم الى طريق التقدم والبناء، لا ان يكونوا هم روادهم فى مهرجانات السخف والتهافت والهوس الجماعى.
هذه المباريات بين متطرفى الاسلمة ومتطرفى التنصير لامعنى لها لان الذى يتجاهله هؤلاء فى غمرة اندفاعهم وراء عاطفة دينية متأججة عمياء هو ان عدد البشر الذين ينضمون الى اعداد التابعين لكل من المسيحية والاسلام كل عام لايقل عن مائة مليون انسان، نعم مائة مليون وليست بضعة الاف، وهؤلاء يأتون من الولادة الطبيعية للاطفال من ابائهم المسلمين والمسيحيين، فالمسلون فى الارض اكثر من بليون من البشر والمسيحيون يقتربون من البليونين. وكل بليون هو الف مليون وعلى هذا فالتناسل الطبيعى لهؤلاء ينتج مايقرب من مائة مليون مسيحى ومائة مليون مسلم جديد كل عام (لأن معدل الزيادة لدى المجتمعات المسلمة حوالى ضعفه لدى المجتمعات المسيحية بسب زيادة عدد الاطفال لكل اسرة) وعلى هذا فإن عمليات الاسلمة والتنصير التى لاتنتج سوى بضعة الاف كل عام على اكثر تقدير هى شئ لايذكر مقارنة بالنمو الطبيعى لاتباع الديانتين على الارض.
الردة وحقوق الانسان
عمليات التنصير والاسلمة اذن ليست سوى بطولات وهمية لاينغمس فيها سوى المدفوعين بعاطفة هوجاء نحو دينهم وكراهية عمياء لدين الآخرين وهى فى النهاية لن تقدم ولن تؤخر- وفى النهاية القوة والسيادة ليست بالكم ونحن نرى قيمة وقوة اليهود فى العالم رغم ان عددهم لايصل عشرين مليونا! فلا افهم معنى هذا الهوس المطلق بمسألة الاعداد والاسلمة والتنصير.
ولكن موقفنا من تهافت وعبثية مهرجانات ومسابقات التنصير والاسلمة لايعنى ان علينا ان نقف بلا مبالاة امام قضية مثل قضية محمد حجازى وحد الردة فهنا نحن امام موقف باطش دموى من قبل المتشددين الاخوانيين وقادتهم وكتابهم وشيوخهم يريدون به الاعتداء الصارخ بالقتل – ليس الا – على حق انسان أراد تغيير دينه واعتناق دين آخر. ان موقفهم هذا يفضح كل ادعاءاتهم بأنهم يقيمون فى عصرنا ويتكلمون لغة الانسانية والمواطنة ويؤمنون بالديمقراطية وحقوق الانسان فإن احد اهم حقوق الانسان هو حقه فى الايمان بما يشاء من افكار ومعتقدات واديان أو لا يؤمن بأي منها.
ان التبشير باى دين فى اى مجتمع مادام تبشيرا سلميا بالكلمة والموعظة الحسنة وليس بالضغط والارهاب هو امر مشروع ومقبول انسانيا ولايصح ان يقاومه اى مجتمع او اى نظام. ان المسلمين يقومون به فى كافة العواصم الغربية ويقولون لنا ان المسيحيين يعتنقون الاسلام على اثر تعريفهم به. فكيف اذن نسمع من يقف في مصر ضد المبشرين بالمسيحية؟ وكيف لاتسمح السعودية مثلا بالتبشير بالمسيحية على ارضها بينما تقوم هى بتمويل الدعاة الذى يبشرون بالاسلام فى روما وسائر العواصم الغربية؟
اهو نوع من “الاستهبال”؟ ام هو فجور فكرى واستحلال؟ اصعب حقا على اى انسان ذى ضمير ان يرى الغبن وعدم العدالة فى هذا الميزان المختل والوضع المقلوب؟
ان المسيحيين يغيرون دينهم ويعتنقون الاسلام او البوذية او اليهودية كل يوم فى الغرب ولايهددهم احد بالقتل.
فبأى عقلية معوجة يطلع علينا هؤلاء ليقولوا لنا فى عصرنا هذا ان على النظام المصرى ملاحقة انسان اعزل لتطبيق حد الردة عليه وقتله لكى يشرب من دمه غلاة المتطرفين المتوحشين المملوئين وحشة وعنفا وهياجا بدائيا! ان هؤلاء بهذا البؤس الفكرى والفقر الانسانى هم اول المسيئين للإسلام كما كتب بعض المعلقين من القراء المسلمين على هذا الخبر المظلم فى موقع الجريدة على الانترنت.
فإلى متى يقبل المسلمون استمرار هذه الحال التى يطلع علينا فيها كل بضعة ايام شيخ بفتوى لاتمت للعصر ولا للعقل ولا للانسانية بصلة؟
ان المرض العقلى الذى ينهش جسد الامة واضح معروف نرى علاماته وبثوره وقروحه على جسدها كل يوم. وهو مرض التطرف الدينى والدروشة الدينية والمجتمع الدينى والدولة الدينية.
فهل لابد لمجتمعاتنا ان تعانى ستة قرون اخرى قبل علاج هذا السرطان بفصل الدين فصلا تاما عن الدولة لكى نلحق ببقية مجتمعات الارض المتوثبة التى فعلت هذا فاصبحت مجتمعات حرة جميلة مبدعة راقية؟
كاتب من مصر يقيم في نيويورك
fbasili@gmail.com
الاسلاميون يطالبون بقتل المرتد في مصر:الأسلمة والتنصير: من الرابح؟ من الخاسر؟لا اله الا الله محمد رسول الله . لا اله الا الله محمد رسول الله انا مسلم والحمد لله عمرى تجاوز الثلاثون عام وفى خلال سنين عمرى لم اقتل ولم اسرق ولم ازنى ولم اكل مال اليتيم وهذه كله لان دينى الحنيف ينهانى عن كل ذلك لا انادى بقتل المرتد عن دينى لسبب بسيط انه لم ولن يضر هذه الدين بشىء فالله متم نوره ولو كره الكارهون واذا كان قد خرج واحد من الاسلام فبالمقابل يدخل فى دين الله المئات كل يوم ونحن لا نكره احد على الاسلام والدليل على… قراءة المزيد ..
الاسلاميون يطالبون بقتل المرتد في مصر:الأسلمة والتنصير: من الرابح؟ من الخاسر؟
مقال رائع
الاسلاميون يطالبون بقتل المرتد في مصر:الأسلمة والتنصير: من الرابح؟ من الخاسر؟انه موضوع يتم التطرق اليه دوما ولو رجعنا الى التاريخ لوجدنا ان الحديثين الموجودين عن قتل المرتد يشك بهما الحديث الاول عن عكرمه وهو مولى لابن عباس اشتهر بالكذب والحديث هو من بدل دينه فاقتلوه اعطاه الشيخان السند والحديث الاخر للامام الاوزاعي يقتل الفرد في ثلاث قاتل النفس والثيب الزاني والتارك لدينه مفارق الجماعه قاله لانقاذ رقبته من السفاح واعطاه مسلم سندا وقد شككت التراجم بسيرة الامام الاوزاعي وكتب الكثير عن خدمته لبني اميه وبعدها للعباسيين ……… ان الله لايهمه كيف نعبده ولم يخلقنا لعبة بين ايدي الاديان واعطانا عقلا… قراءة المزيد ..
الاسلاميون يطالبون بقتل المرتد في مصر:الأسلمة والتنصير: من الرابح؟ من الخاسر؟
امة ضحكت من جهلها وتخلفها ومليشياتها الارهابية الامم الله يقول لا اكراه في الدين ولا اكراه في السياسة ولا اكراه في الزواج فيجب احترام الانسان الذي كرمه الله على بقية الكائنات بالعقل وايضا دراسة وتطبيق علم الديمقراطية وحترام الراي الاخر ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة كالشايطين اوالملائكة ولكن انه الانسان الذي يخلق من اب وام مسلمين او مسيجيين او يهوديين او بوذيين… المهم التعارف واحترام الراي الاخر الايمان باللاعنف