“الشفاف” – دمشق – خاص
أفاد مصدر مطلع في عداد الوفد الذي رافق زعيم المجلس الاسلامي الاعلى في العراق عمار الحكيم الى دمشق ان المجلس الاعلى فوجئ بالتشبث السوري المستجد بإعادة تسمية رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي لولاية رئاسية ثانية، وإدارة الظهر السورية للاتفاقات العربية وللكتل السنية العراقية والعربية في العراق.
وأضاف المصدر ان الحكيم طلب من الرئيس السوري بشار الاسد توضيحا لموقفه المستجد من المالكي فكان الرد الرسمي السوري بأن المالكي أعطانا كل ما نريده في السياسة والاقتصاد والأمن، مشيرا الى ان الرئيس السوري يعتبر أن إعادة تسمية المالكي تنسجم مع رغبات طهران من جهة والاتفاقات والعلاقات الاستراتيجية التي تربط دمشق بطهران عند المفاصل الرئيسية من جهة ثانية.
وإعتبر قيادي في “المجلس الأعلى” انه من الطبيعي ان تقف دمشق في صف المالكي لأن الاخير معارض عراقي سابق مغمور عاش في أحياء “السيدة زينب” في دمشق ابان معارضة النظام البعثي البائد في الوقت الذي كانت علاقة المعارضة العراقية بالقيادة السورية محصورة بكل من “مصطفى جمال الدين” و”بيان جبر صولاغ”. وتالياً، فإن العلاقة مع معارض من الدرجة الخامسة في سدة الحكم اسهل من العلاقة مع معارض تخرج من جامعة “السوربون” في فرنسا.
النفط مقابل كرسي الرئاسة
وفي خطوة تذكر بممارسات النظام البعثي البائد في استخدام الثروة النفطية العراقية في شراء الولاءات على اختلافها، أشارت المصادر ان فحوى الاتفاق والمصالحة بين النظام السوري والمالكي استندت على عطاءات نفطية تساعد النظام السوري المأزوم سياسيا وإقتصادياً.
فقد أشارت المصادر ان المتحدث المتحدث باسم الحكومة العراقية “علي الدباغ” عرض على المالكي إمكان فتح قناة اتصال مع دمشق عبر وسيط تجاري على صلة قرابة بعائلة الأسد.
وفي التفاصيل ان رجل أعمالٍ عراقي يستثمر في مجالات النفط بين العراق ودمشق عرض على “الدباغ” ان يلتقي مع احد أقرباء الرئيس السوري والعمل على ترتيب وضع المالكي مع الرئيس الاسد لقاء استثمارات وتسهيلات إقتصادية تساعد الاقتصاد السوري الذي يعاني من صعوبات جمة.
ولكي يتأكد الرئيس السوري من نوايا المالكي، أوفد قريبه الى بغداد حيث تم الاتفاق مع المالكي على مشروع استراتيجي لنقل النفط والغاز الايراني عبر الأراضي العراقية وبالشراكة مع العراق إلى الأراضي السورية ومن خلالها إلى الخارج.
المالكي عرض الاتفاق مع السوريين على مرجعيته في طهران فلم تمانع، بل على العكس من ذلك أبدت ترحيبا وشجعت المالكي على المضي قدما في الاتفاق مع دمشق.
قيادات “حزب الدعوة” أزعجها إضطلاع “الدباغ” بدور الوسيط ونجاح الوساطة مع الرئيس السوري فسعت الى تطويق “الدباغ” من خلال إيفاد “الشيخ عبد الحليم الزهيري” الى دمشق للقاء الرئيس السوري ووضع الوساطة بيد “حزب الدعوة” الذي نجح في إقصاء “الدباغ” وتحجيم دوره.
“الدباغ”، وفي اول رد فعل له على إقصائه، اتصل بمقربين من الدكتور عادل عبد المهدي وابلغه استعداده للانتقال الى الائتلاف الوطني مع عدد من نواب دولة القانون.
شقّ “العراقية”
من جهة ثانية أضافت المصادر ان سوريا ابلغت طهران استعدادها لممارسة ضغوط على “أسامة النجيفي” من اجل تفتيت كتلة العراقية التي يرأسها أياد علاوي رئيس الوزراء العراقي الاسبق نظرا للعلاقات التي يرتبط بها النجيفي بالنظام السوري خصوصا انه من اصول سورية.
إقرأ أيضاً:
مرشّح الولي الفقه: تفاصيل “دفتر شروط” طهران على نوري المالكي
الاسد للحكيم: المالكي قدَّمَ كل شيء ولن نقف في وجه رغبات طهران!
النظام السوري هو جمولكية الخوف والبطالة والذل والمافيات المخابراتية تعيث بالارض الفساد فهي سرطانات خبيثة ان اوروبا اتحدت باستخدام العقل اي بتطبيق العدل اي الديمقراطية اي لا احد فوق القانون ولقد وصلت الى ذلك بعد ان كانت تدمر ذاتها بواسطة العضلات اي القوة وخاضت حربين عالميتن اما العالم العربي نتيجة التخلف والدكتاتورية والانقلابات العسكرية والميليشيات والمافيات المخابراتية فمعظمه يتفتت اي اصبح جثة تتفسخ واصبحت الديناصورات ومنها اسرائيل وايران تلتهمه.