قالت مصادر في باريس أن تورّط حزب الله في عمليات القمع ضد الشعب السوري هو الذي جعل الكفة الأوروبية تميل لصالح إدراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة الإرهاب!
ومع أن القرار الأوروبي يقتصر على ما يسمّيه الأوروبيون “الجناح العسكري”، فعواقبه يمكن أن تكون خطيرة على حزب الله الذي لا يعترف أصلاً بهذا التمييز بين ما هو “عسكري” وما هو “غير عسكري”!
ويمكن للقرار أن يطال كل مقيم أوروبي تلقى تدريباً مع حزب الله، أو حمل سلاحاً مع حزب الله في الماضي، وكل من يؤمّن تمويلاً لحزب الله إنطلاقاً من أوروبا! أي عملياً، كل أنصار حزب الله في أوروبا.
وتفيد معلومات من بيروت أن “حزب الله” استبق القرار الأوروبي بعمليات “تحرّش” بالقوات الدولية في جنوب لبنان (“اليونيفيل”)، وأن حزب الله سيقوم بـ”ردود فعل” ضد الجنود الفرنسيين والإسبان والإيطاليين في “اليونيفيل”!
وأضافت المعلومات أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان تلقّى إخطاراً من مسؤولين أوروبيين بأن تعرّض قوات “اليونيفيل” لأي اعتداء سيدفعها للإنسحاب من جنوب لبنان! مما يجعل حزب الله والجيش اللبناني بمواجهة مباشرة مع الجيش الإسرائيلي!
*
وزراء الخارجية الاوروبيون يدرجون الجناح العسكري لحزب الله على قائمة الارهاب
وكالة الصحافة الفرنسية-
قرر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اليوم الاثنين ادراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة المنظمات الارهابية، مؤكدين في الوقت نفسه انهم يريدون “مواصلة الحوار” مع كل الاحزاب السياسية اللبنانية بما فيها هذه الحركة الشيعية التي تلعب دورا اساسيا في هذا البلد.
وبذلك يصعد الاوروبيون اللهجة حيال حزب الله المشارك في النزاع السوري، لكنهم لم يذهبوا الى حد اعتبار كل حزب الله منظمة ارهابية مثل الاميركيين التي قالت انه من المستحيل التمييز بين الجناحين العسكري والسياسي للحزب.
وفي رد فعل لبناني تمنى رئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان نجيب ميقاتي لو ان دول الاتحاد الأوروبي اجرت “قراءة متأنية اضافية” قبل اصدار قرارها؟
وجاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي لميقاتي “علق رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي على القرار الصادر عن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بادراج ما أسموه الجناح العسكري لحزب الله على قائمة الاتحاد للمنظمات الإرهابية، وقال: ان المجتمع اللبناني، بكل مكوناته، حريص على الالتزام بالشرعية الدولية والحفاظ على افضل العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي”.
واضاف “نحن سنتابع الموضوع عبر القنوات الديبلوماسية، متمنين لو أجرت دول الاتحاد قراءة متأنية إضافية للوقائع والمعطيات”.
واكد وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانس في بيان انه “من الجيد ان يقرر الاتحاد الاوروبي تسمية حزب الله بما هو فعلا: منظمة ارهابية”. واضاف “اجتزنا مرحلة هامة اليوم بمعاقبة الجناح العسكري من خلال تجميد ارصدته وبلبلة تمويله وبالتالي الحد من قدرته على التحرك”.
ويستند قرار الوزراء الذي يمثل توافقا سياسيا ينبغي ترجمته قانونيا ليدخل حيز التنفيذ، الى “ادلة” على ضلوع جناح حزب الله العسكري في اعمال ارهابية وقعت على الاراضي الاوروبية، في اشارة الى اعتداء اوقع سبعة قتلى بينهم خمسة اسرائيليين في بورغاس ببلغاريا في 18 تموز/يوليو 2012.
ويشير الاوروبيون ايضا الى الاعداد لهجمات ضد مصالح اسرائيلية في قبرص.
واكد وزراء الخارجية الاوروبيون المجتمعون في بروكسل في الوقت نفسه عزمهم على “مواصلة الحوار” مع كل الاحزاب السياسية اللبنانية بما فيها حزب الله الذي يلعب دورا اساسيا في هذا البلد وخصوصا في الحكومة المنتهية ولايتها برئاسة نجيب ميقاتي.
واكدوا مجددا حرصهم على “استقرار” لبنان الذي يتأثر اكثر فاكثر بالانعكاسات السياسية والانسانية للنزاع السوري.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ “نعتقد ان ذلك لن يؤثر على استقرار لبنان”.
وكان هيغ صرح عند وصوله الى الاجتماع ان الامر يتعلق “بتوجيه رسالة واضحة”.
وطلب لبنان الخميس من بروكسل عدم ادراج حزب الله على قائمة المنظمات الارهابية مشددا على انه “مكون أساسي من مكونات المجتمع اللبناني”.
وسيؤدي ادراج حزب الله على لائحة المنظمات الارهابية الى تجميد اموال ومنع اشخاص من الحصول على تأشيرات دخول الى اوروبا.
لكن تطبيق القرار يبدو معقدا لانه “من الصعب جدا تحديد اعضاء الجناح العسكري”، على حد قول وضاح شرارة استاذ علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية ومؤلف كتاب “دولة حزب الله” لوكالة فرانس برس.
واضاف “نعرف منهم ربما عشرين شخصا لكنهم في الجهاز الامني وليس العسكري، وهو الاكثر فاعلية والاخطر لدى حزب الله”.
وتابع ان “القيود ونقاط الالتباس في قرار الاتحاد الاوروبي تترك هامشا كبيرا لهذا الحزب بينما يستطيع التقدم دائما مقنعا ويملك بدائل كثيرة للتحرك”.
واثار حزب الله المقرب من ايران والعدو اللدود لاسرائيل استياء القوى الغربية الكبرى بمشاركته في المعارك الجارية في سوريا الى جانب القوات النظامية، في وقت يدعم الغرب مقاتلي المعارضة الساعين لاسقاط الرئيس بشار الاسد.
لكن الوزراء الاوروبيون لم يأتوا على ذكر مشاركة حزب الله في القتال الى جانب القوات النظامية في سوريا.
وكان مسؤول اوروبي كبير صرح الجمعة ان القرار “لن يؤثر على سياسة الاتحاد الاوروبي الحالية وعلى علاقاته مع لبنان”.
وتفيد مسودة البيان الختامي التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها ان الاوروبيين “مصممون على ابقاء المساعدة الانسانية للبنان” الذي يواجه تدفقا للاجئين الهاربين من سوريا.
وقال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي قبل الاجتماع “لا يمكننا ان نسمح للجناح المسلح لحزب الله بالقيام بنشاطات ارهابية في الاتحاد الاوروبي (…) وعلينا التحرك”، معتبرا ان “الرد هو ادراجه على اللائحة السوداء”.
واكد مسؤول اوروبي آخر ان قرار الاتحاد الاوروبي نابع من مخاوف بشأن تحركات ارهابية في اوروبا “فقط”.
وقبل هذا القرار، كان حزب الله مدرجا على لائحة المنظمات الارهابية في بريطانيا وهولندا فقط. وادرجت هولندا الحزب باكمله على لائحتها بينما اعتبرت بريطانيا جناحه العسكري فقط “منظمة ارهابية”.
ويفترض ان يبحث وزراء الخارجية ايضا في الوضع في افريقيا وعلى الاخص مالي حيث تجري انتخابات في 28 تموز/يوليو بعد تدخل عسكري قادته فرنسا في مطلع العام لطرد المتمردين الاسلاميين الذين سيطروا على شمال البلاد، اضافة الى الصومال ومنطقة البحيرات العظمى.
كما سيجري بحث التطورات في بورما حيث تمضي الحكومة في برنامج الاصلاحات السياسية.
وستجري مراجعة عامة لسياسة الاتحاد الاوروبي على صعيد حقوق الانسان والجهود المبذولة بهذا الصدد، فضلا عن مناقشة امن المياه الذي يشكل عاملا مهما في العديد من النزاعات.
*
الاتحاد الاووربي يدرج الجناح العسكري لحزب الله في القائمة السوداء
بروكسل (رويترز) – قال دبلوماسيون إن حكومات الاتحاد الأوروبي وافقت يوم الاثنين على إدراج الجناح العسكري لجماعة حزب الله اللبنانية على قائمة الاتحاد للمنظمات الإرهابية في تغيير جذري لسياسته نتج عن مخاوف بشأن أنشطة الجماعة في أوروبا.
وتحث بريطانيا وهولندا الدول الأخرى في الاتحاد الاوروبي منذ مايو ايار على إدراج الجناح العسكري لحزب الله في قائمة الإرهاب مستشهدة بدليل على أنه وراء تفجير حافلة في بلغاريا العام الماضي في هجوم أسفر عن مقتل خمسة اسرائيليين وسائقهم.
وظل الاتحاد الأوروبي يقاوم ضغوطا من واشنطن واسرائيل لإدراج حزب الله في القائمة السوداء وقال إن مثل هذه الخطوة يمكن ان تذكي الاضطرابات في لبنان حيث يمثل حزب الله جزءا من الحكومة وربما تزيد من التوترات في الشرق الأوسط.
لكن الأدلة التي ساقتها بلغاريا عن الهجوم والقلق إزاء تزايد انخراط حزب الله في الحرب السورية أقنعت معارضي هذه الخطوة بتأييدها وهو ما سيؤدي إلى تجميد أي أصول للجناح المسلح للجماعة بدول الاتحاد الثماني والعشرين.
وقال فرانز تيمرمانز وزير الخارجية الهولندي على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي “قرار الاتحاد الأوروبي تسمية حزب الله بمسماه الحقيقي.. منظمة إرهابية.. أمر طيب.”
وأضاف “اتخذنا هذه الخطوة المهمة اليوم من خلال التعامل مع الجناح العسكري لحزب الله.. تجميد أصوله وإعاقة جمع الأموال وبالتالي الحد من قدرته على العمل.”
الاتحاد الاووربي: الجناح العسكري لحزب الله “إرهابي”
بكيّر والله…. هيك قرار كان لازم يطلع من 30 سنة، من وقت خطف و قتل ميشال سورا و باقي الرهاين، و من وقت تفجير مقر القوة الفرنسية العاملة ضمن القوات المتعددة الجنسيات و من و من و من… المهم: أن يأتي متأخرًا خير من أن لا يأتي، لكن الهضامة هلق أنو الأوروبيين بعدن بيفكروا أنو في جناح سياسي و جناح عسكري ، بينما الحقيقة أنو الكل هني فصيل مخابراتي ضمن الباسيج الإيراني. ماشي الحال، جناح عسكري… جناح عسكري، بلكي بعد شي 30 سنة تانيين بيكتشفوا الاوروبيين هيدا الخطأ.