كتب التعليق أحمد الصرّاف
وضع “صابر آتشي” يده في حزام بنطاله الفضفاض وبحركة سريعة أخرج يده وبها كرة قماش بيضاء اللون وضعها على رأسه وأخذ يدور على المسرح متباهيا بقدرته على إبقائها في مكانها. وفجأة أطلق صرخة وصاحبها بضربة خفيفة على بطنه بقبضة يده فانفتحت الكرة بما يشبه الانفجار وخرجت منها مئات أشرطة القماش الملونة التي غطت “صابر آتشي” من رأسه حتى أخمص قدميه، وهنا بدأ بالدوران على نفسه والرقص مع إيقاع الموسيقى، ثم رفع ساقه الأمام، خارج الشرائط التي تغطيه، لتنزلق من داخل بنطاله فتاة صغيرة وتقف على قدميها جامدة ثم تبدأ بمشاركة الرجل في الرقص السريع والمرح وسط تصفيق الجمهور الذي تعجب من وجودها كل ذلك الوقت حول قدم الرجل دون أن يفطن أحد لذلك بالرغم من كل ما قام به من حركات ورقص. كان ذلك في ستينات القرن الماضي وفي “تياتر” متواضع في خيابان (شارع) “لاله زار” الذي “كان يقع” وسط العاصمة الإيرانية طهران، حيث كان صابر يؤدي وصلاته كل ليلة برفقة أبنته الصغيرة الموهوبة، وكانت تلك البدايات الأولى للمطربة “كوكوش”، التي نجحت خلال سنوات قلائل من أسر قلوب عشرات ملايين الإيرانيين وغيرهم ولعقود عدة.
وفجأة نجح آية الله الخميني في ثورته في نهاية السبعينات، ومثل أي شيء جميل آخر يمت للفن، انتهت حياة “كوكوش” الإبداعية في اليوم الأول لنجاح الثورة الخمينية، وانتهت معها عشرات آلاف المهن وما يتبعها من وظائف وأعمال بعد أن أقفلت جميع دور اللهو والمسرح وصالات السينما والملاهي الليلية. كما منع غناء الرجال والنساء في الأماكن العامة… وغطى الشادور والمنتو إيران من أقصاها إلى أقصاها.
كانت “كوكوش” متزوجة من “محمود قرباني”، وكان رجل أعمال معروف، ولكن ربما تطلقت منه بعدها، حيث أشيع أنها اقترنت، أو أجبرت على الاقتران، بأحد رجال الدين “الملالي” المقربين من السلطة. كانت كوكوش، والتي كانت في ثلاثينياتها في تلك الفترة، لا تزال تتمتع بالجمال والصوت الآسر، وكانت عصرية في كل أمور حياتها، وبالتالي لم يعرف أحد حتى اليوم السبب الذي دفعها للإقدام على تلك الزيجة، ولكن خروجها من إيران هربا بعدها بقليل لفضاء الحرية الرحب في أمريكا أطلق مجموعة من الأقاويل التي كانت في مجملها في صالحها.
لم يمر وقت طويل على استقرار “كوكوش” في ولاية كاليفورنيا، حيث تقطن غالبية إيرانيي أمريكا، حتى عادت لإحياء الحفلات الغنائية. كما ارتبطت للغناء في “لاس فيجاس” لأكثر من مرة. كما كانت في “دبي” قبل فترة قصيرة، ويقول كل من شاهدها بأنها، وبالرغم من سنيها الستين لا تزال محتفظة بنظارتها وحيويتها وقوة صوتها وجماله!
موضوع هذا المقال يتعلق بـ”فيديو كليب” جديد ومثير للجدل صوّرته الفنانة كوكوش مؤخرا في أمريكا بعنوان “شك ميكونم“، أي “أنا أشك“، من إخراج “سيروس كردواني!! ووجه الإثارة فيه يتعلق بكونه أول أغنية مصورة بإتقان لمطربة بوزنها، وبخلفيتها الدينية والعرقية، تنتقد فيها الأنظمة الدينية، أيا كانت، وتحذر من الأوجه الشيطانية لبعض رجال الدين، وعدم ترددهم في ربط الأحزمة الناسفة حول أجساد الفتيات الصغيرات البريئات وإرسالهن للقيام بالعمليات الانتحارية بعد تعليق مفاتيح الجنة في رقابهن.
تقول الأغنية، والترجمة لصديق وبتصرف أعتقد أنه مخل: “…طالما شككت بهؤلاء الدمى (تقصد رجال الدين)، وشككت في مقاصدهم. لقد اشمأزت نفسي من ملائكة الخداع، كم أتمنى أن أشي بهم لمن هو أعلى منهم، ولست بخائفة على فعل ذلك بعد أن فقدت كل شيء، والشيطان يقول بأن الحاكم مدين لي بالكثير، وأنا سعيدة لأني قادرة على تقديم الخير الوفير.”
habibi.enta1@gmail.com
* رجل أعمال وكاتب كويتي
الإيرانية “كوكوش” في أغنية “أنا أشك”
انا احب اغانى كوكوش يا احمد
الموضوع جيد
المشاركه جيد
الإيرانية “كوكوش” في أغنية “أنا أشك”
اني لا اقصد بذلك التعليق الاساءه الى علمائنا ومن لبس عمامة رسولنا العظيم اللذين هم صمام الامان لشعبنا الجريح..ولكن اقصد بذلك من هم لبس الدين اللذين لبسوا لباس الدين وقتلوا شعبي المظلوم
الإيرانية “كوكوش” في أغنية “أنا أشك”
المهندس سعد البابلي — saad_ab84@yahoo.com
اني لا اقصد بذلك التعليق الاساءه الى علمائنا ومن لبس عمامة رسولنا العظيم اللذين هم صمام الامان لشعبنا الجريح..ولكن اقصد بذلك من هم لبس الدين اللذين لبسوا لباس الدين وقتلوا شعبي المظلوم
الإيرانية “كوكوش” في أغنية “أنا أشك”
المهندس سعد البابلي — saad_ab84@yahoo.com
ارجو التنويه الى اني في تعليقي السابق اني اقصد (العمايم والملالي)من هم اباحوا سفك دم العراقي فقط لاغيرهم ومن قاموا باسم الدين يدعون الى شق صفوف المسلمين في عراقنا الجريح..ولكن علمائنا ومن لبسوا عمامة رسول الله هم صمام الامان لعراقنا المظلوم وبارك الله فيهم وسدد خطاهم في نصرة الاسلام والمسلمين
الإيرانية “كوكوش” في أغنية “أنا أشك”
ارجو التنويه الى اني في تعليقي السابق اني اقصد (العمايم والملالي)من هم اباحوا سفك دم العراقي فقط لاغيرهم ومن قاموا باسم الدين يدعون الى شق صفوف المسلمين في عراقنا الجريح..ولكن علمائنا ومن لبسوا عمامة رسول الله هم صمام الامان لعراقنا المظلوم وبارك الله فيهم وسدد خطاهم في نصرة الاسلام والمسلمين.
الإيرانية “كوكوش” في أغنية “أنا أشك”
مهندس سعد البابلي — saad_ab84@yahoo.com
السلام عليكم اني عراقي مو من ايران ومعاشر زمن كوكوش بس من شفت اغنيتها(من امده ام)انعجبت بيه هوايه والله وشكد تمنيت اعيش زمن كوكوش..بس شنسوي الله بلانا بهاي العمايم والملالي الله يلعنهم دنيا واخره
الإيرانية “كوكوش” في أغنية “أنا أشك”
زينب — zoba_alnaimi@yahoo.com
السلام عليكم انا زينب من العراق احب كوكوش جدا واتمنى ان يصبح صوتي مثلها واحب اغنيه من امده
الإيرانية “كوكوش” في أغنية “أنا أشك”
أنا لست ايرانيا ولاأعرف الفارسية فقط أتذكر أنني سمعت منذ زمن أغاني قوقوش وأعجبتنى الموسيقى دون أن أفهم الكلمات …أنا مع حق قوقوش في الغناء
الإيرانية “كوكوش” في أغنية “أنا أشك”
كوكوش شعبيتها مطلقة
اما خميني فشعبيته من طلع ماتزيد عن عشر شعبية كوكوش مو اني الي اكول هذاالكلام انما التاريخ هو الي يقول كوكوش قدمت الكثير للحضارة والثقافة ورغم كل الظروف ايشة بقلوب الجماهير الي تزداد يوم بيوم بينما خميني ذهب الى مزبلة التاريخ فقط من تبع تياره الهمجي معه وهنيالهم لايسمعون موسيقى ولايحبون الحياة مساكين
وشكرا جزيلا
الإيرانية “كوكوش” في أغنية “أنا أشك”كوكوش ملاك الرحمة اعظم اسطورة بتاريخ الفن عمري 28 من العراق مع الاسف ماعاصرتها لكن اعماله خالدة وفنها عظيم وشعبيتها مطلقة بايران الحضارة والتقدم والملالي ما الهم اي شعبية جميعهم حرامية لصوص اسالوني اني بالعراق والعمايم (الملالي) لعبوا بحالنا لعب الله يلعنهم ويلعن كل من يحبهم يحللون الي يعجبهم ويحرمون الي ميعجبهم وهم الهم كلشي حلال كافي تدخل الدين بالحياة ماكو شخص ملك شخص وماكو وصي كل شخص هو ملك نفسه ومع الاسف عالسنوات الي راحت من حياة كوكوش وحياتنا وحياة الفن لكن الملالي انتهوا وكوكوش رغم كل الظروف تنهض من جديد وتبقى عايشة للابد… قراءة المزيد ..
الإيرانية “كوكوش” في أغنية “أنا أشك”
أولا: أنا سعيد لدخولك الحلبة يا استاذي.
ثانيا: أنا على يقين أن رجال الأعمال يأتي الفن في آخر اهتماماتهم وللترويح بعد عناء..
ثالثا: يقول حبيبكم أنكم أكثر معرفة بالسيدة’أصدقك؟حسدتك. وما سطره جنابكم كانت هي فيه بيت قصيده والإشارة للملالي جانبية.
رابعا: استمتع بما تكتب فكيف لو كنتم متفرغين؟.
خامسا:شكرا على توجيهنا لنبع نستقي منه معلوماتنا,فنحن في أمس الحاجة لمن يوجهنا.
سادسا: تحياتي.
الإيرانية “كوكوش” في أغنية “أنا أشك”
الأخ عبدالرحمن، والصديق الذي رد عليك
أنا لست بالمؤرخ ولم يكن هدفي سرد قصة حياة المطربة كوكوش ولا علاقتها بأبيها فهذه أمور لها من يهتم بها.
أنا فقط قمت باستخدام جزء من قصة حياتها كمدخل للهجوم على الأنظمة القمعية التي تكره الفن
وهذا اسلوب اتبعه في الكثير من مقالاتي التي يمكن الرجول لها بمقع جريدة القبس
أي أبدأ بقصة وانهي المقال بما اريد قوله
لمزيد من المعلومات عن كوكوش ويرة حيتها يمكن الرجوع لموقع الوكيبيديا
تحياتي لكم جميها
الإيرانية “كوكوش” في أغنية “أنا أشك”
أخي الفاضل عبدالرحمن وصديقي الآخر الذي تكرم بلفت نظري لتعليقك ورده عليك وردك عليه وجميعها ساهمت في إثراء الحوار، بدلا من إطلاق الرصاص، كما يفعل البعض، وما أكثر هذا البعض.
حقيقة لم أكن معنيا كثيرا بسرد سيرة حياة كوكوش بل استخدمت تلك السيرة بطريقة خفيفة كمدخل للوصول لهدفي المتمثل بتسليط الضوء على دور رجال الدين المتلبسين بلباس الشياطين ومدى كراهيتهم للفن. ولو كان عنوان المقال أي شيء آخر لما التفت له البعض
ولو أردت سرد سيرة كوكوش لاستعنت ب الوكيبيديا ففيها الكثير عنها
تحياتي لكم جميعا
الإيرانية “كوكوش” في أغنية “أنا أشك” يا صديقي يا حبيب الصراف:هل في الدنيا أحد لا يحب الصراف؟ أما أن سيدي الأستاذ أحمد يعرفها أكثر مني هذا ما لا استطيع تحديده ولكني استطيع ان أقول أني عزفت معها على الكمان عندما كان الزمان الزمان في مكان ولا كل مكان وأكثر من مرة وزمان, أنا ما قصدته عينا هو إيهام القارئ بإحسان والدها لها و هنا أقف لأ قول هذا ما اعترض عليه أما حياتها فهي ملكها و أما فنها فهو ملك كل رقيق الإحساس مرهف الشعور و هذا هو الفنان الحق, هو نعمة من الله لمن يدرك كنه تلك النعمة,أما توقفها… قراءة المزيد ..
الإيرانية “كوكوش” في أغنية “أنا أشك”أخي عبد الرحمن حفظك الله أن هدف التعليق هو ليس عرض سيرة كوكوش. الهدف هو ربط كوكوش بشذرات من حياتها له علاقة بالفيلم وبها. أما عن الحقيقة فالكاتب يعرفها أكثر منك كما أظنّ. ولكنك ربما بسبب طيبتك ظننت ان ما منع كوكوش من الفن هو الهمّ العائلي. كنّا ايام صدام في العراق نتحجج بعدم الأنتماء لحزب البعث بانشغالنا بأطفالنا. أو بسبب المرض. أو العائلة . وان الوقت والالتزامات لا تكفي لأضافة التزامات حزبية. والسبب الحقيقي هو تجنب الانتماء للحزب بسبب رفضنا له. وكوكوش لم تتنازل عن فنها. في زمن الخميني أكره الجميع على لبس الحجاب… قراءة المزيد ..
الإيرانية “كوكوش” في أغنية “أنا أشك”
عندما قرأت التعليق وجدت كلمات مفقودة أخلت بالمعنى فأعدت كتابته.
هذا الكاتب المحترم لم يقل الحقيقة عن المبدعة (قوقوش) ولم يتكلم عن حقيقة علاقاتها بوالدها منذ أن بلغت الحادية عشر ولا سيرة ابيها وكيف أنها انقطعت عن الفن وعاشت فترة طويلة في ايران في عهد الخميني وقد اهتمت بتربية ولدها. ما أكتبه من الذاكرة فقد كنت من المتابعين لها بحكم علاقتي بالفن. لو وجدت فرصة لأوجزت حياتها فقد كانت من أجمل الأصوات و أمتعها هي وأم كلثوم في مصر و أسمهان وفيروز في الشام ومعلا مقدر في تركيا.
الإيرانية “كوكوش” في أغنية “أنا أشك”
هذا الكاتب المحترم لم يقل الحقيقة عن المبدعة (قوقوش) ولم يتكلم عن حقيقة علاقاتها بوالدها منذ أن بلغت الحادية عشر ولا سيرة ابيها وكيف أنها انقطعت عن الفن وعاشت فترة طويلة في ايران في عهد الخميني وقد اهتمت بتربية ولدها.
ما أكتبه من الذاكرة فقد كنت من المتابعين لها بحكم علاقتي بالفن.
لو وجدت فرصة لأوجزت حياتها فقد كانت من أجمل الأصوات و أمتعها هي وأم كلثوم في مصر و أسمهان وفيروز في الشام ومعلا مقدر في تركيا.