Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»الإنسان حيوان يقيني

    الإنسان حيوان يقيني

    1
    بواسطة محمود كرم on 14 فبراير 2008 غير مصنف

    يقول أحد الفلاسفة لا يحضرني اسمه (الإنسان حيوان يقيني)، أي بمعنى أنه دائم النزوع نحو الاعتقاد بعقيدة ما أو بدين ما إلى درجة اليقين المطلق به، وهو الاعتقاد الذي يوفر له أماناً روحياً وسبباً مقنعاً ولو شعورياً لماهية وحقيقة وجوده في الحياة، وهو الاعتقاد الذي يجنّبه بالتالي ويلات الحياة كما يؤمن ويعتقد، ويمنحه تبعاً لذلك هويةً تتمظهر في ثقافته ومسلكه وشكله وطريقته، ولكن المشكلة عندما تتأسس اعتقادات الإنسان الدينية العقائدية والمذهبية على منظومة ثقافية شديدة التحكم والسيطرة والتوجيه بحياته وبتفكيره وبعقله وباختياراته وبعلاقاته، وتتجذر في عقله وتفكيره ووعيه وأسلوبه كحقائقَ دوغمائية عاكسة للتعصب والانغلاق والتزمت والنبذ..

    وعادةً ما يتشكل النسق الاعتقادي عند الإنسان، ويتعمّق ويتنامى، ومن ثمَّ يتمسرح حياتياً في ترديدات سردية طافحة بصيغ يقينية مكررة ورتيبة، ويتقولب في طقوس صوتية وشفهية معينة، ويقدم استعراضاته في أشكال رمزية، أقول يتشكل هذا النسق عبر منظومة دينية تفسيرية جاهزة، تتراسل وتتراكم من خلال امتداداتها الوراثية الصارمة، وتترتب على ذلك الاعتقاد اليقيني جملةً من المسؤوليات الدينية التي عادةً ما تتخذ شكلاً توجيهياً وسلطوياً متوجاً بنبرة الخطاب الوعظي الإرشادي، والذي بدوره يجب أن يأتي متطابقاً مع أصله الماضوي التوارثي..

    وإذا ما رجعنا إلى تاريخ الإنسان تحديداً في صراعه الدائم مع مفاهيم الوجود والألوهية والكون والحياة عموماً، سنجد أنه تاريخ طويل من الصراع بين الشك واليقين، بين السؤال واللاسؤال، بين الاعتقاد واللااعتقاد، بين الذاتي والجماعي، بين الوهمي والواقعي، ولم تزل تلك المفاهيم إلى يومنا هذا في علاقاتها التداخلية والتشابكية والتشاركية مع الإنسان وجوداً وعقلاً وذاتاً ووعياً تتصارع دائماً في دائرة الشك واليقين، بينما يبقى أولئك المتيقنون بإطلاقية تامة من تعاليمهم واعتقاداتهم ومعتقداتهم الدينية والمذهبية بحكم نزوعهم اليقيني لها، ويتوارثونها أباً عن جد، وينأون بها عن نظريات البحث العلمي وفضاءات الشك وجدية التساؤلات الاستنطاقية المعرفية، أولئك يجدون أنهم ليسوا بحاجة إلى اخضاع اعتقاداتهم ومعتقداتهم للشك والتساؤل أو للبحث العلمي والدراسة المنطقية، لأنهم مؤمنين بها تلقائياً وشعورياً ووراثياً ويقينياً، وكما يقول العالم الفلكي كارل ساغان : لا يمكنكَ اقناع المؤمنون بأي شيء، لأن عقائدهم لم تبنَ على دليل، إنه مبني على رغبةٍ عميقة لديهم للإيمان..

    وإذا ما أردنا أن نفهم كيف يتأسس الاعتقاد الديني بتفسيراته الماورائية اليقينية والغيبية، وباستحقاقاته المرجعية الإلزامية على الفرد، ويتحول فيما بعد إلى محرك ثقافي ونفسي وتاريخي وأسطوري أيضاً، يدفع بأتباعه دائماً نحو التمسك به إيمانياً وقيمياً ومسلكياً وكلامياً، علينا أن نفهم أن المنظومة الدينية عموماً إنما تتأسس على فكرة الاعتقاد الغيبي وعلى الثقة النظرية بها، الثقة الكاملة بها من حيث كونها منظومة منزّهة عن الخطأ والهنات، ومنظومة متألهة ومتكاملة لا تشوبها الثغرات أو النقائص، وهي الثقة التي تجعل الفرد يُكثر من الاستشهاد بمرجعياته النصيّة الدينية الاعتقادية على إنها نهائية وقطعية ولا زمنية، وعادةً ما يؤمن الأفراد بمنظومتهم الدينية بعيداً عن الدخول الواقعي بها في عملية الاثبات التجريبي، على اعتبار إنها في غنىً عن اثباتها تجريبياً على الواقع، بل تكفي الثقة والاعتقاد الغيبي بها، وهما يغنيان عن اثباتها عملياً وواقعياً، ولذلك نجد أن الكثير من الاعتقادات الدينية تبقى تحتفظ بأدبياتها ومنقولاتها ونصوصها التراثية في الفضاء النظري فقط، وتبقى مجرد أفكار يستحيل تطبيقها على الواقع، أو في حالةٍ أخرى قد تحمل بذور فشلها إذا ما جُربت على الواقع، أو إنها تتلاشى بمجرد أن تلامس تعقيدات وإشكالات الحياة المتغيرة والمتصاعدة والمتطورة، أو إنها تظلّ عاجزةً عن تقديم الحلول للمشكلات المعاصرة التي تفرزها الطبيعة المتغيرة للحياة، أو إنها تضمر توحشاً مسبقاً من مسألة التعايش مع الأفكار الأخرى المختلفة عنها، ولذلك ربما يصح القول أن الاعتقاد الديني المبني على الثقة فقط، من دون الدخول به في معترك الاثبات التجريبي، قد يساوي الجهل من ناحية أخرى، الجهل بمدى جدوائية تفعيله واقعياً وعملياً في الحياة، وهو الجهل الذي يُوفر لصاحبه راحةً عقلية، ويُبعد به عن البحث عن أي دليل علمي أو منطقي أوعقلي لاعتقاداته الدينية، فالثقة النظرية والاعتقاد الغيبي بالمنظومة الثقافية الدينية لا تعنيان إنها منظومة مناسبة للإنسان وللحياة بشكل عام، من غير أن نجد لها مدلولات عملية وملموسة وصالحة في الميدان التجريبي، وكما يقول العالم الفيزيائي ريتشارد فينمان : لا يهم كم جميلة هي نظريتك، ولا يهم كم ذكي أنت، إذا لم تتفق مع التجربة فهي خاطئة..

    وليس من المبالغة القول أن التسليم المطلق والخضوع الكامل للاعتقادات الدينية اليقينية والغيبية والجاهزة، إنما ينشأ أساساً من حالة نفسية، ارتضت أن تكون مهيأة تماماً للتماهي والتطابق مع سلطة الاعتقاد الديني المتوارث والسائد والمتداول، وانقيادها بالتالي ليقينية أفضليته المطلقة على باقي الاعتقادات الأخرى، من دون اخضاعه للنقد أو التفكيك أو التمحيص أو التجريب العملي، وهذه الحالة النفسية المنقادة طوعاً أو جبراً للاعتقاد السائد والمتوارث، تسلبُ من الفرد حريته في الاختيار من بين المعتقدات والأفكار الأخرى وفقاً لحقه الإنساني في التفضيل بينها بحرية تامة، واختيار ما يناسبه منها، من دون الادعاء والتبجح بأفضليتها المطلقة وصفائها الكامل، وعادةً ما تكون الحالة النفسية هذه، والمعبأة تلقائياً بقوة الموروث الديني وتبعاته، عاكسة فعلية لنموذجها النفسي الذي تراه يأتي أمامها في تجلياته التاريخية الماضوية مصحوباً بهالاتٍ من القداسة والأسطرة والتنزيه..

    وفي جانب آخر ربما يجدر بنا أن نتساءل : لماذا تتمتع الاعتقادات الدينية بكل هذه الهيمنة الكاملة على الفرد المسلم التقليدي وغير التقليدي، وتتمتع أيضاً بالقدرة الهائلة على صياغة تفكيره وأسلوبه وطريقته وحالته النفسية والشعورية، ولكي نجيب على ذلك علينا في الحقيقة أن نفهم طبيعة العلاقة بين الفرد وبين الاعتقاد النصي الديني في أبجديات وتراكمات الفكر الديني، وبوضوح شديد أستطيع القول أن العلاقة بينهما تقوم على مبدأ تبعية الفرد وانصياعه الكامل للنص الديني، فالنص الديني هو الطرف الأقوى والمهيمن في هذه العلاقة، وعليهِ فهي في الأساس علاقة أحادية يتحكم بها طرف واحد استحواذي وتسلطي، والنص الديني في هذه العلاقة يملك كل الحق في الهيمنة والتوجيه والحاكمية والوصاية، بينما الفرد في هذه العلاقة لا يملك أية حقوق على النص الديني، الطرف الذي يفترض منه في هذه العلاقة أن يبادل الفرد حقوقاً أخرى، كحقهِ في الاعتراض عليه أو كحقه في التساؤل حوله أو كحقه في التشكيك فيه، فهي دائماً تنتهي إلى علاقة سالبة وقامعة لحق الطرف الآخر فيها، وهي العلاقة التي ترسخ وتجذر في الفرد تبعيته وخضوعه واستسلامه للنص الديني..

    وبحكم هذه العلاقة يبقى الفرد في مقابل النص الديني، طرفاً متلقياً فقط، وتابعاً ومنقاداً، ومسلوب الحق والإرادة والقرار والاختيار، وفي ظل هذه العلاقة يعمل النص الديني بتراكماته وبتفسيراته وباستعراضاته وبوعيده وبتوعداته على تغييب حق الإنسان في الاختيار، فيطمس فيه حقه في القرار والتفكير باختيار آخر قد يراه في مرحلةٍ ما من حياته مناسباً لميوله ولحالته الذاتية ولطريقته وأسلوبه في الحياة، ولذلك يعمل النص الديني في هذه العلاقة على ترسيخ قناعة في أتباعه تتمثل في أنه الطرف الوحيد الذي يملك الحق في احتكار الحقيقة، وهو الطرف المانح للفرد وعيه العدائي الخاص، القاضي بضرورة التصدي للاعتقادات الأخرى والنيل منها وعدم الاعتراف بها والانتقاص منها، وهو الطرف الذي يسد في وجه الفرد نوافذ الأسئلة وفضاءاتها الكثيرة ويعمل على مصادرتها فوراً قبل أن تتوالد وتتشعب، فالاعتقاد الديني الدوغمائي عادةً ما يقتل في الفرد ثقافة السؤال، ويحيله إلى طرف متلقٍ للجواب الجاهز واليقيني والسائد والمعلب والساذج فقط، لأن الفرد كلما كان مسكوناً بزخم الأسئلة الكثيرة والجريئة والإحراجية وغير المألوفة، كان في مقابل ذلك تواقاً للمعرفة وساعياً لها ومفتشاً عنها، فثقافة السؤال طريق للمعرفة، والمعرفة المشرعة على مختلف العلوم الإنسانية فضاء حاضن للتنوع والتعدد والاختلاف، عكس الاعتقاد الديني الذي ينكفأ على نفسه ويفضّل الارتداد إلى الداخل، ويتوجس من الانفتاح على العلوم والمعرفيات والفلسفات الإنسانية الطافحة بالتساؤلات الحائرة والجريئة والمتغايرة، وأشد ما يتوجس ويحذر منه الاعتقاد الديني القائم على الغيبيات واليقينيات، هو الانفتاح على تلك الأسئلة التي تتوالد في مدارات الحيرة، لأنها الأسئلة المعجونة بالشك والتشهي المعرفي والتوقد التفكيري، وهي في النهاية نقيض اليقين، وما تلك التساؤلات التي تُشعل في الذهن شرارة البحث والتفكير والتقليب والنقد، إلا تمارينَ تأهيلية تمنح العقل لياقة الاقتحام الجريء في مستويات تفكيرية ونقدية متنوعة ومتعددة وخلاقة، ولذلك كلما ارتادَ الإنسان بأسئلته وتساؤلاته فضاءات عالية ورحبة وممتدة، كانَ صانعاً لفضائه التفكيري الملهم والرفيع والعميق والمتغير والناهض والطموح والناقد..

    tloo1@hotmail.com

    كاتب كويتي

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقمجمع البحوث الإسلامية.. مأمور مراقبة الصادرات
    التالي أهلا بأمريكا….!!
    1 تعليق
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    ضيف
    ضيف
    17 سنوات

    الإنسان حيوان يقيني
    اجعل حياتك بدون دخان

    0
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Promises of Billions Confirm Saudi Political Support for Syria 5 أغسطس 2025 Simon Henderson
    • Inside the harrowing attack on Syria’s Druze — and why the US’ first in the right direction is vita 28 يوليو 2025 Hussain Abdul-Hussain
    • Türkiye’s fight against fragmentation abroad, ethnic flirtation at home 23 يوليو 2025 Yusuf Kanli
    • Lebanese Central Bank Lands a Blow on Hezbollah’s Finances, but It’s Not Enough 22 يوليو 2025 David Daoud
    • Druze Revolts, Then And Now 22 يوليو 2025 Alberto M. Fernandez
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Pour que nos morts au combat ne meurent pas une deuxième fois dans notre mémoire 13 أغسطس 2025 Combattant Inconnu
    • Je suis 18h07 4 أغسطس 2025 Louise El Yafi
    • « Vers le sauvetage »: Pour mettre fin à l’hémorragie chiite… et lancer le redressement économique 18 يوليو 2025 Nahwa al Inqaz
    • Du Liban indépendant et de son « héritage syrien » (avec nouvelles cartes) 8 يوليو 2025 Jack Keilo
    • Nouvelle approche des Forces Libanaises: Alliances ou Endiguement ? 5 يوليو 2025 Kamal Richa
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • د, أحمد فتفت على غزّة 2005.. فرصة فلسطينية لن تتكرّر
    • Wedad على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • Bhamdoun Emerald على من “كابول” إلى “دمشق”: “مقاولو “الطالبان”.. ومقاولو “هيئة تحرير الشام” (2)
    • herb على حول زوبعة “خور عبدالله”
    • Sawsana Mhanna على فيديو: الدروز وإسرائيل بين الإندماج والرفض
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz