صيدا- “الشفاف”
“كيف لمن يدعي أنه يدافع عن كرامة الناس ويعتصم رفضا لإهانتهم أن يعتدي على كرامة ابناء مدينته ويهينهم”.
بهذه الكلمات أنهى الشاب الصيداوي وليد اليمن سرد حادثة الاعتداء عليه من قبل بعض مناصري الشيخ أحمد الأسير وعلى مرأى ومسمع بل من الأخير..
وليد وهو في العقد الثالث من عمره، كان في طريق عودته من بيروت الى بيته في صيدا مساء وقبيل موعد الافطار، حين اعتدى عليه شباب الأسير فقط لأنه رفض اخذ بيان كانوا يقومون بتوزيعه .. ومن ثم قاموا بالضرب بقوة على مقدمة السيارة.. والمفارقة أن الأسير بدلا من ان يردعهم عما قاموا به، اكمل ما بدأوه وطالبا منهم ان يوقفوه “على اليمين” على طريقة قوى الأمر الواقع في زمن الحرب الغابر ..
وليد تقدم بدعوى لدى مخفر صيدا القديمة، قبل أن يتوجه للعلاج في مستشفى حمود الجامعي. وهو روى ما جرى معه قائلا:
بينما كنت عائدا من مقر عملي في بيروت الى مدينتي صيدا ولدى وصولي الى منطقة الأولي قبيل موعد الافطار بوقت قصير حيث كانت الطريق تشهد ازدحام سير خانق بفعل استمرار اقفال الأسير ومناصريه للمدخل الشمالي الشرقي للمدينة، فوجئت بـ”حاجز” يقيمه عدد من هؤلاء ويوزعون بيانات صادرة عن الشيخ الأسير على السيارات، ولحظة وصولي الى “الحاجز الأسيري” ابقيت زجاج سيارتي مقفلا لأني لم اكن اريد ان آخذ البيان منهم، وقد شاهدت الشيخ الأسير شخصيا واقفا على مقربة منهم يعطي الأوامر لهم، ولما رفضت الامتثال لهم، قام احدهم بركل زجاج نافذة السيارة من جهتي بقدمه فتحطم بوجهي، ورمي البيان الذي اراد توزيعه بالقوة داخل سيارتي.. وبعدها لم اشعر الا والدم يسيل من وجهي، وبدلا من ان يمنعهم مما قاموا به، ما كان من الشيخ الأسير الذي كان يراقب عن كثب الا ان قال لهم “اوقفوه على اليمين”، وكأنه لا يكفيه ما فعلوه معي.. وعندها تجمع الناس في المكان وتوجهت مباشرة الى المخفر لأتقدم بدعوى..
اعتداء آخر سبق الإعتداء الأول بأقل من ساعة وعلى مقربة من المكان نفسه، لكن هذه المرة منفذ الاعتداء هو الأسير شخصيا، والضحية هو المهندس محمود دندشلي، حيث وجه اليه الأسير الشتائم ومن ثم قام بضربه. وقد ادعى دندشلي ضد الأسير لدى مخفر صيدا القديمة..
اعتداءان برسم الدولة أو ما تبقى منها، وبرسم الشعار الذي يرفعه الأسير.. فأية كرامة يريد ان يستعيدها للمواطن اذا كان اتخذ من اسلوب من يرفع شعار مواجهتهم نموذجاً يطبقه بحق ابناء مدينته؟!!!..
“الأسير” ومناصروه يعتدون على مواطنين صيداويين بالضرب
من خلق هذا السلفي الحاقد الطائفي في لبنان, ومن لمعه وظهر فجأة يتحدى حزب الله وزعيمه وتحدى حركة أمل وزعيمها, هذا المعتوه لماذا لا يلجم وماهو تا ريخه الأسود, أليست المهلكة السعودية من صنعت هذا السلفي لاثارة فتنة طائفية! فهو لا يهمه لا لبنان ولا شعبه سوى خطب وعنجهية يثير الفتن الطائفية, ويحمل أجندة سعودية اسرائيلية, وكيف أنه يتحدى حزب الله وأمل مجتمعتين, ماهي قوته وشعبيتة, الأيام ستكشف هذا المأبون للشعب اللبناني العظيم