واشنطن – أ ف ب
دعا الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى الإطلاق الفوري لمعارضين سوريين كانوا اعتقلوا خلال الأيام الماضية، وقال بوش في بيان “إن النظام السوري يواصل اعتقال مئات السجناء المعارضين، وقد أوقف أكثر من ثلاثين عضوا من التجمع الوطني خلال الأيام الماضية”، في إشارة إلى التجمع الوطني لإعلان دمشق الذي تشكل مؤخرا ويدعو إلى تغيير ديموقراطي في سوريا، وأضاف البيان “يجب إطلاق سراح كل هؤلاء المعتقلين فورا”.
وأوضح “أن النظام السوري يواصل إنكار الحقوق الأساسية لمواطنيه، بما فيها حرية التعبير وحرية التحرك وحرية انتخاب حكومة تمثل الشعب وتلبي حاجاته”، وجاء في البيان أيضا “أن تشكيل التجمع الوطني (لإعلان دمشق) هو إشارة مشجعة لكل الذين يدعمون الحرية والديموقراطية”، مؤكدا “أننا ندعم مبادئ التجمع الوطني في عدم العنف والانفتاح على جميع الذين يؤمنون -في سوريا- بأن ساعة التغيير قد دقت”.
وكانت فداء الحوراني الأمين العام للمجلس الوطني لإعلان دمشق أعلنت الثلاثاء أن السلطات السورية اعتقلت 30 عضوا من أحزاب التجمع الوطني الديمقراطي منذ يوم الأحد الماضي وأطلقت سراح 25 عضوا منهم.
وأكدت الحوراني أنه لم يبقَ إلا خمسة أعضاء قيد الاعتقال، وهم أكرم البني من دمشق أمين سر المجلس وجبر الشوفي من السويداء وسمير النشار وأسامة عاشور من حلب وأحمد طعمة من دير الزور”.
وكان مسؤول رفيع في البيت الأبيض أكد أن الرئيس الأمريكي جورج بوش استقبل في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري معارضين سوريين؛ هم مأمون الحمصي وعمار عبد الحميد وجنكيزخان حاسو.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه قوله “إن هؤلاء الأشخاص، يواجهون التحرشات والاعتقالات والسجن وسوء المعاملة من جانب النظام الذي يريد منع الديمقراطية في سوريا”، وأضاف المسؤول الأمريكي “أن بوش كرر -خلال لقائه المعارضين- التزام الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب السوريين في سعيهم إلى الإصلاح السلمي لبلادهم”.
وكان الحمصي -وهو نائب سابق بالبرلمان السوري- وجه رسالة إلى الرئيس الأمريكي باسم مكتب “أمانة بيروت لإعلان دمشق” ينتقد فيها دعوة الولايات المتحدة سوريا إلى المشاركة في مؤتمر أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط، مطالبا بوش بمزيد من العزلة لسوريا.
(العربية)