هل اقترب اليمن السعيد من حافة الحرب الاهلية ؟
بعد المغارك مع الحوثيين انتشرت المعارك في الجنوب حيث تشير المعلومات الى ان سببها الوعود الحكومية غير المحققة منذ اختار اليمنيون الجنوبيون الوحدة وحلوا جيشهم وسلطتهم لقاء تعاطي الحكومة في صنعاء معهم بما لا يتجاوز حقهم في المواطنة مع مواطنيهم في الشمال.
ةتضيف المعلومات الى ان شيئا من هذه الوعود لم يتحقق خصوصا في صفوف كبار القيادات العسكرية للجيش اليمني الجنوبي السابق فترك كبار ضباط هذا الجيش من دون رواتب تقاعدية كما وعدوهم، او برواتب لا تف بالنذر اليسير للكفاية من العيش وتدفع باستنسابية ومتأخرة عن موعدها لاشهر، فضلا عن الاهمال الحكومي والرسمي للمناطق الجنوبية واستبعادها من اية مشاريع انمائية عقابا على تمردها سابقا وتخليها عن الدولة الجنوبية وقرار توحيد اليمن لاحقا.
واذا صحت المعلومات فإن الحرب مع الحوثيين مسألة متشعبة تلعب فيها اصابع خارجية وهي في جانب منها دينية المنشأ، إلا ان الحرب الجنوبية تختلف شكلا ومضمونا. انها حرب على التمييز المسؤولة عنه السطة اليمنية وجذورها نابعة عن تراكم هذا التمييز على جميع الاصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
فهل يتم تدارك الوضع المستجد في اليمن قبل ان يتحول الى لبنان جديد او عراق آخر ؟
الشفاف
*
قالت وسائل إعلام يمنية وشهود عيان ان اشتباكات عنيفة استمرت يوم السبت بين القوات الحكومية ومُسلحين مناوئين للحكومة في عدة بلدات في محافظتي لحج والضالع بجنوب اليمن لليوم الرابع على التوالي.
وقال شهود أن محتجين مسلحين تصفهم السلطات “بالخارجين على القانون” هاجموا دوريات عسكرية أثناء مرورها في احدى شوارع مدينة الحبيلين حيث تشهد هذه المنطقة توترا أمنيا ومواجهات منذ نحو أسبوع.
وتصاعدت موجة من الاحتجاجات الغاضبة في المحافظات الجنوبية على مدى الأيام الأخيرة بعد تزايد الانتشار الأمني في منطقة الحبيلين وردفان وحبيل الريدة وهي مناطق في المحافظات التي كانت تعرف باليمن الجنوبي سابقا قبل توحده مع الشمال عام 1990.
وأضاف الشهود أن المسلحين المعارضين تبادلوا إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والرشاشة مع قوات الجيش التي ردت بقصف المسلحين المتمركزين في بعض الجبال المطلة على المدينة.
وقالت صحيفة (الايام) اليومية المستقلة التي تصدر في عدن أن جموعا كبيرة من الرجال المسلحين من أبناء ردفان ويافع والضالع أحكمت منذ يوم الجمعة سيطرتها على مدينة الحبيلين وفرضت حصارا محكما على مداخل ومنافذ المدينة بعد اشتباكات عنيفة خاضتها مع قوات الجيش المنتشرة في المدينة.
وأضافت الصحيفة أن مدنيا يدعى صبري ناصر لقي حتفه في الاشتباكات. كما أصيب أربعة آخرون بينهم طفل تم نقلهم الى مستشفيات في لحج وعدن.
وقال موقع (الصحوة نت) www.alsahwa-yemen.net التابع لحزب الاصلاح المعارض على الانترنت يوم السبت أن مسلحين نصبوا كمينا لدورية عسكرية في مدينة الضالع أدى الى اصابة أحد ضباط الجيش بحروح.
وقال سكان محليون ان انفجارا قويا هز مدينة الضالع اليوم عندما أصابت قذيفة خزان مشروع مياه المدينة. وقال موقع (المؤتمرنت) www.almotamar.net التابع للحزب الحاكم ان السلطات الحكومية تقوم حاليا باصلاح مضخات المشروع.
استمرار الاشتباكات بين مُحتجين والقوات الحكومية في جنوب اليمنهل لمس احدا سعادة الوحدة في اليمن الغير السعيد 19عام ؟!!! اليمن السعيد تحولت الى اسطورة اليوم مثلما كانت اسطورة في الامس بعد 22 مايو1990 اولا , ثانيا لم تكن هناك ابدا –في التاريخ القديم – في اليمن دولة واحدة على كل الرقعةالجغرافية الواسعة ,المعروفة اليوم يمن جنوبي اوشمالي, هناك اقلية من المؤرخيين الاوربيين لديهم شواهد ومعلومات تؤكد بان اليمن موحد وسعيد يعني دولة” بونت ” التي كان مركزة يقع في المحيط الهندي ,على شواطيء بحر العرب , في خليج عدن, ولكن يجب ان نكون صادقين في التطرق بان دولة “بونت السعيدة”… قراءة المزيد ..
الوحدة ماتت قبل ولادتها
الوحدة ألقائمه في اليمن تشكل خطر حقيقيا على الوحدة العربية
لان جميع الدول ذات العدد السكاني القليل ستخشى إن يحل بها ما حل على دولة جنوب اليمن عندما تحولت الوحدة إلى احتلال وتم تشريد أبنائها وأصبح قادتها يعيشون بالمنفى
فقد تحولت الوحدة إلى احتلال بغطاء وحدوي , وهو الأمر الذي ستخشاه جميع الدول العربية عند مناقشة موضوع الوحدة العربية
وما يحصل الآن من مواجهات ما هو إلا ثورة شعبيه للتعبير عن رفضهم للاحتلال