ليلة الخامس عشر من كانون الثاني (جانفييه)، هي ليلة الهروب الكبير، ليلة الهروب النبيل الأعظم الذي ينتصر فيه الشعب التونسي ضد رئيسه الجبان، وهم يهتفون : (بن علي يا جبان الشعب التونسي لن يهان)، إنه الهروب الرئاسي العظيم… لأنها هذه هي المرة الأولى بعد الاستقلال التي يهرب فيها حاكم عربي أمام شعبه…بعد هروبهم الأبدي أمام إسرائيل…ولذا ستكون لحظة نبيلة في تاريخ هزائمكم وهروبكم (الأسدي) المؤبد أمام إسرائيل..أن تهرب مرة واحدة هروبا شريفا أمام شعبك دون أن يطردك الشعب السوري كما طرد الشعب التونسي شقيقكم –عائليا- بوليسيا- مافيويا زين العابدين بن علي… وذلك قبل أن يرغمك الشعب السوري على الفرار تحت ذات الصيغة (بشار: يا جبان الشعب السوري لن يهان)!!
إن يوم الرابع عشر من كانون الثاني يجب أن يغدو ليس عيدا وطنيا لتونس فحسب، بل وللعالم العربي، ينبغي أن يكون عيدا قوميا لأنه في هذا اليوم أثبت الشعب التونسي بأن العرب لن ينقرضوا أمام تماسيحهم وديناصوراتهم أي أننا شعوب قابلة للحياة…!!!
إن ليلة الخامس عشر من كانون الثاني هي ليلة كابوسية على (بن علي) وعلى الحاكم العربي، سيما أنتم (آل أسد) فصة الفولة الثانية، وجه وقفا مع(آل بن علي) من حيث مشترككم في صفة (المافيا العائلية البوليسية)، إنها ليلة استثنائية في التاريخ العربي الحديث، بل والشرق الأوسط الحديث بكل فئاته واثنياته وقومياته، حيث تونس تقيم ثورتها بدون زعم التقسيم وتآمر القوميات الأمازيغية أو الكردية أو الإمبريالية أو الصهيونية، هي ليلة فرح لكل شعوب المنطقة ومكوناتها القومية والاثنية : تبرهن من خلالها على اعتبار أن الحرية ليست خارج خصوصياتها القومية والثقافية والدينية والمذهبية، وأن الديموقراطية يمكن أن تكون شأنا إنسانيا للجميع ولكل الكل…ما عدا الطغاة الأوغاد والقتلة، حيث (بن علي) وأترابه من الطغاة الصغار العرب ناموا ليلة قلقة تتناهبها الكوابيس، كل منهم على قدر حجم جرائمه التي تثقل ضميره، إن كان قد تبقى لهم بقايا من ضمير لم يغرق في دماء أبناء أهله وشعبه….في مقابل هذه الليلة الليلاء للحكام، نمنا لأول مرة نحن الشعوب ليلة تخللتها بعض الأحلام والآمال…
إنني- ليس وطنيا وقوميا فحسب- مدين للشعب التونسي العظيم، بل إني مدين للشعب التونسي بشكل شخصي، أي سيكون بالنسبة يوم 14 عيدا وطنيا وقوميا وشخصيا، إذ أنه أعاد لي حلم العودة إلى وطني سوريا بعد سنوات المنفى، حيث منذ سنوات وصولي إلى المهجر ماتت أحلامي بممكنات العودة للموت في سوريا…. لكن الشعب التونسي أعاد لي ليلة البارحة حلم أنني سأعود ليس لأموت في سوريا فحسب، بل لأعيش فيها ولها ومن أجلها…!!!!
انهزم النظام الذي جددتم-أسديا- له أجهزته الأمنية يا بشار، وهذا يعني الهزيمة لنهج أبيكم وسلالته الوراثية العائلية والأمنية، فإذا انهزمت (أسديتكم)البارحة في تونس فإنها ستنهزم غدا في سوريا…وذلك لأنكم أصحاب الفضل مخابراتيا بإدخال خبرات مخابرات(ك-ج- ب)السوفيتية، و(الانستازي) المخابرات الألمانية الشرقية على الجهاز البوليسي الشائخ الذي ورثه (بن علي) عن الرئيس الراحل (الحبيب بورقيبة)، وذلك في ما رواه لي شخصيا المرحوم (محمد مزالي) رئيس الوزراء الأسبق الراحل، وذلك في أوائل التسعينات في باريس، إذ عبر الراحل رحمه الله بسخرية عن الانجازات (المخابراتية) الإبداعية التصديرية لنظام الصمود والتصدي (القومي –الأسدي)، وهذا الأمر مهم الإشارة إليه اليوم لتنبيه الأخوة التونسيين الذين يدشنون زمنا عربيا جديدا لاستجابة الأقدار لإرادة الشعوب، أي: تنبيههم إلى ما يمكن أن تقدمه المخابرات السورية مدعمة اليوم بخبرات (الباسدران) الإيراينة لأعمال التخريب والإرهاب وإشاعة الاضطراب والبلبلة عبر بقايا الميليشيا الأمنية للنظام البائد التي تروع الشعب التونسي، وذلك فق الخبرات التي اكتسبتها مخابرات الإثنتين السورية والإيرانية في لبنان والعراق، والتي يراد منها إجهاض إرادة الثورة والسطو على مساراتها ووأد أحلام الشعب التونسي الذي يفجر اليوم أحلام الشعوب العربية بالحرية والخلاص…
سيما أن الأكثر رعبا من تلقي هذه الرسالة هو النظام العائلي المافيوي الأمني (الأسدي) شقيق الروح والفكر والممارسة لابن علي…ولذلك لا بد للأخوة التونسيين من الانتباه لدخول -السوريين من بني قومنا- وخروجهم، وذلك بهدف مراقبة ومتابعة الحراك (المخابراتي) التخريبي والإرهابي الذي برعت به المخابرات السورية بالتعاون مع حلفائهم (الطائفيين) الإيرانيين الذين ينبغي مراقبة نشاطاتهم المريبة التي لغمت بها المحيط الإقليمي العربي…
إن نظامكم الأسدي الأمني العائلي المافيوي يا سيد بشار… ليس شقيقا لابن علي على المستوى الأمني والمافيوي فحسب، بل وعلى مستوى التلفيق الثقافي والايديولوجي (الحداثي) في صيغة زركشة شكلية على سطح جسد متخشب لشمولية عقائدية واحدية الصوت مفوّتة الوعي الزائف، وذلك بتقديم النظامين (التونسي والسوري) نفسهما عالميا بأنهما نظامان علمانيان يخوضان المعركة العالمية ضد الإرهاب، وما هما في حقيقة الأمر سوى شريكين باختراع هذه الكذبة (العلمانية) :التي أطلقنا عليها من قبل أنها لا تعني بالنسبة لنظامكما الأمني العائلي المافيوي سوى(العدمانية: عدمية الضمير والأخلاق)، التي لا تستهدف الأصولية العنفية نقدا أو تفكيكا معرفيا وسياسيا كما تزعمون من خلال موظفين ايديولوجيين عندكم باسم الخصوصية من جهة، أو باسم الحداثة والعقلانية من جهة أخرى، بل تستهدف الدين الوطني الشعبي كمنظومة أخلاقية وبطانة وجدانية للأمن الاجتماعي والروحي والثقافي، وذلك بهدف قتل الضمير الإيماني والأخلاقي وسلخ البطانة الوجدانية للمجتمع، ليغدو تربة مناسبة ومواتية لزرع وحرث قيم الفساد واستنبات ثقافة الهوان والخنوع لكم بوصفكم أربابا….
لكن الشعب التونسي يبرهن أنكم لستم أكثر من أرباب من تمر يلتهمكم عندما يجوع، فالجائع وفق – صوت الألم الإنساني لمحمود درويش- يأكل لحم مغتصبه…فحذار حذار من جوعه وغضبه…ذلك الجوع الذي لن تسكته مراسيمكم الكاريكاتورية :كالمرسوم الجمهوري الذي أصدرته استمرارا لخداع مدرسة أبيك (الأسدية): “بإحداث الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية”، لأن جوع الشعب السوري بمقدار ما هو جوع للقمة العيش، فإنه جوع عميق الجرح إلى الكرامة والحرية التي لا يشبعها إلا رحيلكم أو التهامكم الذي اقترحه الراحل سعد الله ونوس منذ ثمانينات القرن الماضي في (الملك هو الملك) حيث صحت أجسام الرعية بعد أكل ملكها “فأكل الملوك يعافي الجسوم”، ولم تتسمم كما كانوا يخوفون ويحذرون، وهاهي النتائج نشاهدها اليوم على الساحة التونسية….فالشعوب تجوع لكن لا تهان، وكل من يحاول إهانتها كما تفعلون منذ أكثر من أربعة عقود، فستصكه –كما صكت ابن علي- بالجبان…
إن تسويق(العلمانية) كستار زائف للعدمية الأخلاقية والضميرية (العدمانية)، إنما تهدف إلى تعميم القيم الثقافية والأخلاقية لقيم الفساد والرياء والنفاق والتدليس والغش كمعادل وموازي لاقتصاد النهب المافيوي من خلال هذه (العدمانية) الداعية إلى (تلحيد الضمير) وليس (تحييد الدين)، كما هو واقع العلمانية عالميا بصيغ اجرائية متنوعة بتنوع ثقافات المجتمعات البشرية، هذا الواقع الذي راحت تستوعبه الحركات الإسلامية وتتقبله وتتعايش معه في صورة النموذج الذي تقدمه تجربة حزب العدالة والتنمية التركي…
نظام شقيقكم المافيوي التوأم (ابن علي) أكثر نجاحا منكم –يا بشار- على مستوى التنمية ومستوى تشغيل العمالة، ومستوى الدخل الفردي والوطني، وعلى المستوى الصحي والتعليمي اللذين أوصلتهما إلى القاع، وعلى مستوى تحديث القوانين شكليا وتمكين المرأة سطحيا، ومن ثم كسب تأييد الغرب، وخاصة (فرنسا) التي كانت تعتبره في عهد شيراك –الذي يعتبرك ملوث اليدين بدم الحريري- بل وحتى في زمن ساركوزي، حيث يعتبرونه نموذج لنجاح تجربة التنمية الاقتصادية (المعجزة) وفق شيراك، الذي عفا عن جرائمه نحو حقوق الإنسان وعفا عن مساءلته الحقوقية مادام يؤمن الخبز للشعب التونسي حتى ولو على حساب الحريات، فأنت حتى وفق هذه النظرة ذات الميراث الاستعماري لشيراك دون مرتبة ابن علي على مستوى تأمين الخبز والكرامة وحقوق الإنسان…فهذه المميزات -لابن علي- لا تحوز عليها أنت ولا أبوك من قبل في الخارج الغربي، إلا في إسرائيل التي تعتبرك العدو الأضعف ولذا تتبناك بوصفك العدو الأفضل…لكن إسرائيل التي أخرجتك من العزلة سابقا -على حد اعتراف الأمريكيين أنفسهم- لن تتمكن أن تلغي المحكمة الدولية لأن إلغاءها –حسب المجتمع الدولي- يعني إلغاء مجلس الأمن.. ومهما كانت إسرائيل مدللة في العالم الغربي والولايات المتحدة، فإنها لن تتمكن من إنقاذكم من جرائم بهذا الحجم، حتى ولو حميتم جواسيسها بادعائكم أنكم أعدمتموهم…لأنه لا يمكن لأحد في العالم أن يصدق أن طرفا مهما بلغت بلاهته أن يعدم جاسوسا بهذه السرعة…لو لم يخش من معلوماته ليس على العدو بل على النفس.. حيث لا ندري سر هذا الإعدام السري !!! وإلا فقد حق السؤال عن حقيقة تنفيذ حكم الإعدام…؟؟؟
وإذا كنت تعتقد يا سيد بشار أنك تمتلك سطوة وبطشا وتاريخا مرعبا-عبر الحضور الوحشي لأبيك بذاكرة المجتمع- أكثر من ابن علي مما يجنبك مصيره، فأنت مخطيء وواهم…فكل التقارير والبحوث والدراسات وسبر الأراء تؤكد أن الحراك السياسي في سوريا –كما هو في تونس- هو الحراك الذي ينتجه جيل ما بعد الثمانينات الذي لا تعرف ميوله وتوجهاته لا السلطات المنهمكة بمتابعة ملفات المعارضة وأحزابها السياسية التقليدية، ولا المعارضات التي أنهكها القمع والملاحقة، فانكبت هذه المعارضات المنهكة تتبرع بتوزيع الوصفات العقلانية الترشيدية الحكيمة على شركائها في المعارضة، والدعوة إلى تشذيب خطابها ظنا منها أن المشكلة تكمن في خشونة المعارضة بمخاطبة أنظمنها القمعية… حتى فاجأتنا المعارضة الشبابية التونسية، ليظهر تأخر المعارضة التونسية –كما المعارضة السورية- عن إيقاع انتفاضتها الشعبية، أي تأخر الفعل السياسي عن الفعل الاجتماعي، والأمر ذاته ينطبق على المعارضة السورية التي ترمون كل ثقلكم لتحطيمها خلال عقود كما فعل نظام بن علي، لكن دون جدوى ! كما أثبت الواقع تجريبيا على الأرض في تونس.
إن من قاتل النظام التونسي هم الشباب من مواليد (ما بعد الثمانينات) الذين هم خارج المعارضة التي يجري سحقها خلال كل زمن تسلطية المافيا البوليسية لابن علي… وهو الأمر ذاته الذي سيواجه مافياتكم الأمنية في سوريا، حيث سيتكشف لكم واقع أن تدميركم الممنهج للمعارضة القائمة خلال عقود وفق الملفات التي بحوزتكم لن تجديكم فتيلا، لأن المعارضة المليونية تتكون من وراء ظهركم وظهر المعارضة، حيث يتشكل تاريخ جديد لمئات الألاف الذين أغلقتم دونهم أبواب المستقبل، أي جيل يعيش بلا مستقبل، وحاضر تحطمون كبرياءه وتدمير اسشتعاره برجولته وكرامته عبر إهانته اليومية، وتاريخ تستندون فيه إلى رعب وحشية أبيكم الذي تتعيشون على رأسمال أفضاله الدموية ومنجزاته الطغيانية كسفاح، لكنها منجزات رعب سمع به هذا الجيل لكنه لم يعايشها وشتان ما بين السماع والمعايشة والمشاهدة حسب قول المدونات الحقوقية…
وأنتم اليوم لا تستطيعون أن تستدركوا ما ينقصكم من مواصلة رعب أبيكم الذي أنجزه بصمت باطني مطبق من وراء ظهر العالم (شرقا اشتراكيا وغربا رأسماليا) الذي كان مشغولا بظهور النبي المسلح (الخميني) وتهديداته ببركاته القدسية للعالم…مما أتاح لأبيكم أن يسبح ببحيرة الدم السوري خلسة وعلى غفلة من التاريخ.. مما هو غير متاح لكم على الإطلاق لا حاضرا ولا مستقبلا، لأن زمن رعب أبيك قد ولى عالميا، حيث تشير التقارير العالمية العالمة في مجريات الأمور السورية في مراكز بحوث غربية إلى أنكم لستم قادرين –لوجستيا –بإطلاق رصاصة واحدة على المظاهرات الشعبية إذا انطلقت ولو ببضعة آلاف، وذلك بسبب أن إطلاقكم النار على الشعب لا يمكن أن يرى خارج انكشاف انحيازاتكم الطائفية لتحالفكم العضوي مع إيران، بل وتورطكم الطائش في السماح بالاعتداء على الهوية الوطنية للأمة التي يشكل مذهبها الديني الرسمي مكونا تاريخيا من مكونات هويتها الوطنية، وهذا التحدي لم يكن مطروحا على مافيا ابن علي… وعلى هذا فالتشيع –الذي رعيتموه وفتحتم أبواب سوريا أمامه-بالنسبة للمواطن السوري لا يعتبر مجرد تعديل أو انتقال بين مذاهب إسلامية، بل هو نوع من الخيانة الوطنية التي عليك أن تفكر بها مستقبلا أمام محاكم الشعب، إذ أنت منخرط اليوم بمحاكمة وطني سوريا النبلاء بإضعاف الشعور الوطني !!!
إن عملية التشيع تتجاوز المسألة المذهبية على اعتبار أن المذهب الآخر(الشيعي) غدا مذهبا قوميا يوضع ايديولوجيا تحت تصرف الطموحات الإقليمية لإيران وهي تهدد محيطها العربي…وعلى هذا فإن إطلاق ناركم نحو الشعب –غير متاح لكم كما فعل ابن علي- لأنه لا يمكن أن ينظر له إلا بوصفه فعل خيانة وطنية موجه ضد الشعب ؟؟؟!!!
لقد ضيعت على نفسك والشعب فرصة المصالحة والغفران والتسامح عند فرضك نفسك على المجتمع بشوكة التوريث وغلبة القوة العسكرية والمخابراتية، حيث كنا في بداية (وراثتك لسوريا) نعض على جرح كرامة الشرعية وابتلاع المهانة الدستورية في طريقة توريثك الهزلية –المأساوية، التي ما كان لها أن تجري في العالم إلا في (سوريا الأسد)، لقد ابتلع الشعب السوري أكبر إهانات أبيك له عندما فرضك بقوة حذائه، ابتلع الشعب هذه الإهانة من خلال المراهنة على (الإصلاح) وخطاب القسم بهدف ما كان يسميه رياض سيف: تأمين شبكة أمان انتقالية إلى الحكم الديموقراطي بلا ثارات أو انتقام..لكن الشاب طبيب العيون تكشف عن عسكري بعقلية (عريف بلا عيون) عندما انصاع إلى المنظومة الوراثية الغريزة لوحشية أبيه، واستساغ نصائح متقدميه العسكريين الريفيين أصحاب العضلات والعقل الحامي بوصفهم (مافيات) المستقبل، ليضيع على سوريا فرصة (ربيع دمشق السلمي)، رغم أنا كنا قد اقترحنا كتسوية انتقالية سلمية حينها الإفراج عن رياض سيف الدمشقي وتكليفه بالإشراف على انتخابات برلمانية على غرار إشراف حكومة سعيد الغزي على انتخابات سنة1954 حتى في ظل جيشكم ومخابراتكم، وهي الانتخابات التي تعتبر الأكثر نزاهة في تاريخ سوريا…
كل ذلك التسامح وتلك المطواعية كانت بهدف الخروج من الأفق المسدود الذي قادتنا إلية العقلية الريفية العسكرية الرعاعية التوتاليتارية الأسدية، وتجنب نتائجها التي لا يمكن لهلا أن تنفتح إلا على الأفق الذي انتهى إليه مصير بن علي….إننا نحذرك كما حذر الشعب التونسي سفاحه بن علي على لسان شاعره العظيم (أبو القاسم الشابي) :
حذاري فتحت الرماد اللهيب ومن يبذر الشوك يجن الجراح
لكن ابن علي لم يستجب للتحذير…فأرغم على الهزيمة والفرار استجابة للقدر! قدر الله المتوحد مع قدر الشعب بفرار الطاغية السفاح ند أبيك وصنوه… وذلك كما حدس عبقري تونس الشابي أيضا.
وحدة الأقدار الإلهية والبشرية في مصير ابن علي، لن يختلف عن أقدارك، التي لا تستطيع أن تردها لكنك تستطيع أن تلطف من آثارها بشفاعة أطفالك الصغار، حيث لا تعرف أنت بسبب موروث ثقافة أبيك أن – للطفولة شفاعة عند الله والبشر- رغم أنك –ولا أبوك- لم تشفع لطفل (طفولة طل الملوحي) أو شيخ (هيثم المالح) أو أشفقت على أم (أم محمد :العبد الله) التي أسرت زوجها وأطفالها وحرمتها من رؤيتهم لحظة مفارقتها الحياة وأنت تنفذ حكم الإعدام به حزنا وكمدا على عائلتها…، فكانت عائلة آل عبد الله هي العائلة الثانية بعد عائلة آل ياسر التي موعدها الجنة، وموعدكم أنتم آل أسد وزبانيتكم: من أبي لهب حتى الحجاج بن يوسف الثقفي) النار…نار الله !! هذا إذا استدركت من أمرك ما استدبرت وسألت لطف الله بتنفيذ أقداره التي هي لهيب تحت الرماد…وذلك شفاعة للطفولة…طفولة أبنائك إذا استقلت..
mr_glory@hotmail.com
* كاتب سوري- فرنسا
استقل يا بشار قبل الفرار والعار..!
need to seperate the mosques and the state
any arabic country puts religion ahead of the nationality is going to fail, it is the way the zionist want the arabs to keep living in the middle ages religion is not for the 21st century, china, korea, india, japan wouldn’t progress if the followed religion instead of science, arabic world need to let religion out of their statehood otherwise they will stay in the stone age for few more hunderds years hello.
استقل يا بشار قبل الفرار والعار..! مصطفى — mustafafares73@yahoo.de هل نستطيع الحصول على استقلالنا من مافيا اسد واعوانه؟ سوال يحيرني قبل تونس . تركيبة الحكم السوري يختلف عن كل انظمة العالم. فالعائلة بكل ثغرة في الدولة والسنة للاسف علوين ولا يخافون الله اكثر المافيا الحاكمة. الجيش بتونس وقف وقفة مشرفة لجانب شعبه. اما عن الشعب فمن سيخرج بالتظاهرات الجميع خائف ومقولة ايام المغول عنا معروفة. هل تتظاهر حماة كالامس بعد تركهم من كل سوريا بساحة القتال؟ ام سنترك حلب وحيدة؟ اما عن الشام فالمدينة في حالة احتضار لاهلها والكل يريد العيش واذااتى الموت فستيى الف كلمة جبان ولاكلمة الله يرحمو.… قراءة المزيد ..
استقل يا بشار قبل الفرار والعار..!
أغيد الناطور — anelko2@yahoo.com
أصاب بالغثيان عندما أقرأ زوايا ومقالات ومداخلات لمن يعتبرون أنفسهم مثقفي ونخب سورية المقهورين والمبعدين ظلما وتجنيا من النظام , إن الفساد الذي تحدث عنه كاتب المقال متأصل ومتجذرفي المجتمع السوري منذ ماقبل الانتداب الفرنسي وكانت النخب السياسية والمثقفة آنذاك جزءا من اللعبة السياسية ومن عقلية التمصلح والتنفع على حساب المجتمع ومن ينادون اليوم بالديمقراطية والشفافية لم يقدموا شيئا عندما كانت أحزابهم وقواهم السياسية تحكم سورية فكفى هرطقة وعبث ولنتكاتف جميعا كسوريين لحماية هذا البلد الذي ظلم بأفراد مجتمع مثلنا فالحين بالتنظيرات والنقد والفلسفة دون النظر إلى المصلحة الوطنية العليا
استقل يا بشار قبل الفرار والعار..!
مروان بسام الحلبي — marwan55hotmail.com
لا اشاركك الامل ياعيد في الثأثر لكرامة الشعب العري السوري التي اهدرت يوم فصل الدستور على مقاس ولي العرش المدلل بشار..ولات ساعة مندم
استقل يا بشار قبل الفرار والعار..! سوري قرفان استقل يا بشار قبل الفرار والعار..! في مخيلة السيد ناظم وأتباع اخرين للسيد عيد، صوره ستريوتايب لكل من يخالفهم الرأي، أقدم نفسي للساده متابعي الشفاف وليس للسيد ناظم الذي قرر بأني علوي. فأنا دمشقي سني المولد، مهاجر للغرب منذ انتشار سرايا الدفاع في شوارع دمشق عام 73. أكره الديانات لأنها العدو الأول لبني البشر باسمها قتل الملايين وما زالت تهيمن على عقول أحاديي التفكير المعمي على قلوبهم. أعرف بعض العلويين الصالح منهم والطالح ولكني أعرف سكان حارتي في دمشق أكثر. العلوي انسان ريفي بسيط وطيب، المرأه العلويه معززه ومحترمه، على خلاف المرأه… قراءة المزيد ..
استقل يا بشار قبل الفرار والعار..!
ناظم الشقفة
يبدو أن السيد قرفان :قرفان من شعبه الضحية، وليس حاكمه الطاغية الجلاد… ويبدو أن قرفان هو من بني قوم الحاكم الطاغية طائفيا… لأن أطروحةالفساد هو فساد الأمة وليس فساد الحاكم هي أطروحة سلطوية طائفية نموذجية يربطونها بتاريخ قيام الإسلام الرسمي ذاته، وكأنما الشعب التونسي غير مسلم …. بل ما يخيب رؤيتهم الطائفية هي أن الشعب التونسي ليس فيه سوى الطائفة الرسمية (السنية) التي يفترض أنها ممثلة البداوة حسب فيلسوفهم الأمني الطائفي (نعيسة) ..
استقل يا بشار قبل الفرار والعار..! سوري قرفان كلمات جميله من السيد محمد علي. ولكني أقول أن أزمتنا في سورية ودول عربيه أخرى هي أزمة حضاريه قبل إن تكون سياسيه والنظام الفاسد في سوريه ما هو إلا تعبير عن عقليه فاسده يتمتع بها السوري بشكل عام. مثل بسيط ؛ منذ فتره ليست بالوجيزه رأيت مقابلة بالجزيره في برنامج روافد مع كاتب لبناني لا أذكر أسمه الأن يقول أنه اضطر في صغره للعمل مع أبيه ببيع فول وحمص لأن الشغيل كان يسرق أبوه. حتى أن أخر شغيل وضع طحينه في طاسة الغله لتعلق بها بعض الفراطه عندما يفرغها أمام الأب. طبعا… قراءة المزيد ..
استقل يا بشار قبل الفرار والعار..! محمد علي — mynameis7777@gmail.com بعد تقديري وإجلالي واحترامي الكبير لشعبنا الحر والحي في تونس على هذا الانجاز العظيم “، أقول أن – استقل يا بشار قبل الفرار والعار.. ! – أسهل وابسط شعار يمكن أن يلهب حناجر الشعب في سوريا إذا ما حانت الفرصة، وكلنا في حينه سوف يستمتع بالهتاف به.. ولكن لو استطعنا إسقاط الحكم ، وفل عنا “بشار”.. !! الأمر المهم والمطروح ، او السؤال الكبير هو كيف نستطيع لملمة البلد .. !؟ بعد أن عاش شعبه عقودا من الزمن في ظل الخوف والإرهاب والكبت ، وفصلت مفاصلة على مقاس فئة منبوذة… قراءة المزيد ..
استقل يا بشار قبل الفرار والعار..! ناظم الشقفة السيد غلوري وسيد قرفان وأخوهم المحب لقائده بشار : لقد عبر مفكركم (نضال نعيسة) عن أسفه واستغرابه ذات مرة كيف تمكن عبد الرزاق عيد الخروج من سوريا، مؤ نبا المخابرات السورية (كيف نفذت شوارب عبد الرزاق عيد) من نتف المخابرات لها … فمن حقك أن تقرف من هكذا مفكرين يا قرفان !!! ,اما من يهدد عبد الرزاق عيد بالشواء عن طريق التمني فقد فاتتكم الفرصة وفق معلمكم نعيسة …لقد جاء دوركم ودور معلمكم الأسدي بالشواء …ولا نظن أنه سيكون لمحب بشار دور في وليمة الشواءهذه…لأنه ربما سيكون معانقا سيده وقائده بشار…ألم تشبعوا… قراءة المزيد ..
استقل يا بشار قبل الفرار والعار..!
قرفان قرفان
ثقافه مقرفه،أديان مقرفه، وطوائف أقرف.
لك المفروض إن التنوع الثقافي يغني المعرفه ويرقى بالإنسان إلى مراتب أكثر تطوراً إلا هذه الحضاره النحس. لك شو هالمستوى المقرف يا سوريين !! على قولة مظفر النواب ’’أولاد ال… لا استثني منكم أحدا’’
استقل يا بشار قبل الفرار والعار..!
محمد ديوب
السيد أسعد :الجديد لدى المعلم سيادة العميد !!!
استقل يا بشار قبل الفرار والعار..!
جلوري بلعيد — gbaliid77@gmail.com
لو أن عبد الرزاق عيد أحرق نفسه أمام دكان الألبان التي كان يديرها في مدينة حلب احتجاجاً على ما يزعم أنه كان تضييقاً عليه وعلى رزقه من قبل السلطات، لكان أدى خدمة أكبر لقضية التغيير في بلده من اجترار منولوجاته المملة. على كل حال الوقت ليس متأخراً حتى بقوم ت. عيد بأداء هذه الخدمة الأخيرة لبلده. هيا فلتعبق سماء باريس برائحة الشواء العيدي.
استقل يا بشار قبل الفرار والعار..!
بحبك يا سورية — golia-domna@hotmail.com
أرحلوا عنا أيها المثقفون الفشلة لنا بلدنا سورية الحبيبة وقائدنا ولكم إسرائيل وأمريكا عيشوا مع غيظكم أحب سوريا وأحب رئيسي الدكتور بشار الأسد ولا نريدكم في سورية أنتم خارجون عن القانون فاشلون تقتاتون من براز الغرب واسرائيل لعنكم الله ولعن اسرائيل وامريكا ليس فيكم خير الا للغرب فعيشوا هناك ودعونا نعيش ارحلواااااااااااااااا
وانسونا وانسوا سورية انها تستحق ابنائها الذين يافعون عن حدودها ولاتستحقكم انتم خارج الاسوار العملاء والخوانون
ارحلوااااااااااااااااا
استقل يا بشار قبل الفرار والعار..!
أسعد الغوص — asad100@hotmail.com
لا جديد يا عيد
استقل يا بشار قبل الفرار والعار..! خالد الخطيب — khaledkhateeb@ymail.com د.عبد الرزاق المحترم، كلماتك الكاوية تأتي من صميم قلب احرقته اوضاع سوريا بعد ان رزحت تحت طغيان آل الاسد عشرات السنين. ولكن هيهات ثم هيهات: هل سيحظى شعب سوريا النبيل المغلوب على امره بالحرية التي يستحقها؟ “ان الله لن يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”والتفسير المناسب لهذه الآية الكريمة هو ان على الشعب السوري ان يحذو حذو الشعب التونسي ويطالب بحريته عن طريق مظاهرات سلمية متواصلة لا تكل ولا تمل رغم وقوع الضحايا الى ان يحصل على حقوقه المدنية المشروعة. ذكرت يا دكتور عبد الرزاق النتخابات التي اجراها في… قراءة المزيد ..
استقل يا بشار قبل الفرار والعار..!
سوري قرفان
مظلوم أبو لهب، أقصد هنا أبو لهب التاريخي. حيث استطاع إن يقول لا لطاغية أكبر شأناً من الطغات الحاليين.