آخر خبر:
بعد نشر الموضوع التالي، وردت لـ”الشفاف” المعلومة التالية التي لم تتأكد من مصادر أخرى، ومفادها أن “قاتل جامع جامع هو عنصر امن علوي متطوع – من حمص – نقل الى دير الزور من درعا قبل فترة قصيرة، وقد اطلق عليه النار في مكتبه، ويقال انه هرب..”!!
وإذا تأكّد هذا الخبر، فقد يشير إلى “يد للنظام” في تصفية جامع جامع.
حسب وكالة “سانا” السورية الرسمية:
“استشهد اللواء /جامع جامع/ أثناء تأديته مهامه الوطنية بالدفاع عن سورية وشعبها وملاحقته للإرهابيين في دير الزور”.
انتهى الخبر، وأُقفِلت صفحة الرجل، وتناقل اللبنانيون الخبر بسرعة البرق، في لبنان وفي مهاجر اللبنانيين في كل أنحاء العالم!
والواقع أن خبر مقتل اللواء “الجلاد” السوري “جامع جامع” الذي أوردته قناة “الميادين” والـ”بي بي سي” اليوم ليس الأول عن الرجل الذي يكرهه اللبنانيون منذ أن حكمهم من فندق “البوريفاج” (حيث كان “مدير فرع الأمن والإستطلاع في بيروت) في عهد غير المفغور له غازي كنعان. وإن كان يبدو أنه “الخبر الأخير” في سيرة هذا المجرم الذي اتّهم بالمشاركة في التخطيط لقتل الرئيس رينه معوّض والرئيس رفيق الحريري. (هو أحد الضباط السوريين الذين حققت معهم لجنة التحقيق الدولية في فيينا في عهد رئيسها ديتليف مليس. كما ادرج اسمه على اللائحة الاميركية السوداء للاشتباه بدعمه الارهاب وسعيه لزعزعة استقرار لبنان.
)
ففي تموز ٢٠١١،
أفادت أنباء من اللاذقية ان العميد السوري جامع جامع الذي كان “حاكم بيروت” في الاستخبارات السورية في عهد الإحتلال، وخلال الفترة التي إغتيل فيها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تعرض لثلاث إصابات بليغة في جسمه وأشارت الى انه موجود حاليا في مستشفى في اللاذقية لتلقي العلاج.
هذا ولم تشر المعلومات الى خطورة إصابة العميد جامع جامع ولا الى كيفية إصابته وأين. ولكن معلومات غير مؤكدة أفادت أنه أصيب برصاصات “أحد الضباط المنشقّين”!
كيف قُتِل اللواء جامع حامع في دير الزور؟
مصدر طبي سوري ذكر أن اغتيال اللواء جامع جامع تم عبر شحنة ناسفة لدى مرور موكبه في حي الجورة – دير الزور وأن جثته موجودة في مستشفى المزة. في حين ذكرت مصادر أخرى أنه أصيب برصاصات في رأسه.
مادذ نعرف عن “مجرم الحرب” جامع جامع؟ ليس الكثير، مثل كل مسؤولي النظام السوري. فليست للرجل سوى صورة واحدة منشورة في ما يبدو، وهذه أيضاً من “مزايا” النظام السوري (توجد صورة واحدة منشورة للواء محمد ناصيف مثلاً..). في أي حال، كان “جامع جامع”
.من قرية زاما التابعة لمدينة جبلة الكائنة في محافظة اللاذقية
وكان “ترتيب” جامع جامع الرقم ٣٠ في قائمة أعدّها نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام ونشرها “الشفاف” بعنوان “
أسماء الضباط المسؤولين عن القمع وقادة “الشبّيحة” وورجال الأعمال المكلّفين شراء
أسلحة من السوق السوداء”. أي أنه يأتي في مرتبة أدنى بكثير من “جزار طرابلس”، وزير الداخلية محمد الشعار (الرقم ١٠) أو رستم غزالة (الرقم ١٦) أو جزار درعا عاطف نجيب (رقم ١٩).
من قتل جامع جامع؟ الثوار؟ أم النظام؟ السؤال نفسه يتردّد كلما قُتِل واحد من جلادي النظام السوري! فهل قتله الثوار لأنه شارك في قمع المظاهرات بدير الزور وغيرها، أم قتله بشار الأسد (أو الإيرانيون، أو حزب الله، الذين يحكمون سوريا حالياً) للتخلّص من شاهد رئيسي على عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري؟ والإحتمال أكثر من وارد لأن جامع جامع كان مساعداً أساسياً للجنرال غازي كنعان الذي اغتاله نظام الأسد بدون أدنى شك.
ولا نستطيع أن نختم السيرة “الشحيحة” المتوفرة عن اللواء جامع جامع دون
“التهنئة”الخاصة للمواطن اللبناني الياس لطف الله طانيوس الذي تجرأ في العام ٢٠١٠ على رفع دعوى أمام القضاء اللبناني على جامع جامع ورفاقه.
ففي آذار/مارس ٢٠١٠، نشر “الشفاف الخبر التالي تحت عنوان: أخيراً: لبناني يرفع دعوى على “جامع جامع” وضباط سوريين بتهمة الخطف والتعذيب. وجاء في الخبر:
في سابقة هي الاولى من نوعها في لبنان وبعد انقضاء قرابة خمس سنوات على انتهاء عهد الوصاية السورية في لبنان وانسحاب الجيش السوري من الاراضي اللبنانية ومنذ انتهاء الحرب عام 1990، تجرأ مواطن لبناني هو احد افراد قوى الامن الداخلي سابقا واسمه الياس لطف الله طانيوس، وادعى امام القضاء اللبناني على ضباط امنيين سوريين كانوا اقدموا على خطفه وتعذيبه وحجز حريته في السجون السورية.
الضباط المدعى عليهم، هم: جامع جامع الذائع الصيت منذ شغل منصبه الأمني في مركز “البوريفاج”، و”كمال يوسف” الذي يعرفه أهل البقاع جيدا وكل اللبنانيين الذين مرّوا على عنجر في طريقهم الى المعتقلات السورية، وكان لقبه “النبي يوسف”. والى هذين الضابطين “الكبيرين”، ادعى طانيوس على العقيد السوري “ديب زيتوني” والعقيد “بركات العش”، والمدعو “غسّان علوش” وهو سوري مجنس لبنانيا.
والى هذين الضابطين “الكبيرين”، ادعى طانيوس على العقيد السوري “ديب زيتوني” والعقيد “بركات العش”، والمدعو “غسّان علوش” وهو سوري مجنس لبنانيا.
الدعوى سُـجلت يوم السبت الواقع فيه 6 آذار 2010 بواسطة وكيل المدّعي المحامي سليمان لبوس أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات الذي قرّر أن يحقق فيها شخصيا.
الآن، “سقطت الدعوى” بمقتل القاتل.
قاتل “بالناقص”!
إقرأ أيضا: