Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»استشهاد المواطن المُسن..!!

    استشهاد المواطن المُسن..!!

    0
    بواسطة Sarah Akel on 6 أغسطس 2014 غير مصنف

    أصل الحكاية: مُخبر صحفي كسول، أو ربما لا يملك الوقت الكافي لإعادة النظر في ما يكتب، أرسل خبراً إلى وكالة أنباء محلية عن مقتل فلسطيني في غزة في غارة إسرائيلية فكتب: استشهاد المواطن المسن (فلان).

    وبما أن الكثير مما يتبادله الناس في أربعة أركان الأرض من أخبار، وأفكار، ومواقف وتعليقات، وانطباعات، وتحليلات، ونصوص “إبداعية”، يعتمد تقنية القص واللصق، فقد نشرت الخبر نفسه، بالمفردات نفسها، إضافة إلى اسم الشخص المعني، صفحات لا تحصى على الإنترنت، ونشره أشخاص على صفحات التواصل الاجتماعي، وغرّدوا به على تويتر، ونشرته جرائد، ووكالات. وربما ورد في نشرة متلفزة.

    المقصود أن تقنية القص واللصق وصفة مضمونة لبلادة الذهن، وتبلّد الإحساس، وعطالة العقل. فقد كان من الممكن تحرير الخبر، وصياغته بطريقة جديدة. وهذه التقنية، بالمناسبة، ليست سمة من سمات الأزمنة الحديثة، بل سمة لازمت الإنسان منذ ظهوره على ظهر البسيطة، ومنذ ظهور اللغة، وحتى قبل اكتشاف الأبجدية والكتابة.

    الطريف في الأمر أن القص واللصق قبل اكتشاف الأبجدية والكتابة، غالباً ما وقعا بطريقة مبتكرة، نتيجة ألاعيب الذاكرة، أو جنوح الخيال الإنساني وميله إلى المراوغة واللعب. وهذا، من حسن حظ البشرية، فتح المجال واسعاً لولادة وتوليد الأساطير. أما الأبجدية فأسهمت في تقييد العقل، طالما أننا نستطيع العودة إلى النص الأصلي، إذا اختلف الرواة. والرواة، بالمناسبة، هم الأداة الاجتماعية المعنية والموكلة بعملية القص واللصق، التي اعترفت بها مجتمعات وثقافات وذكرتها تواريخ كثيرة.

    المهم، ثمة علاقة بين تقنية القص واللصق (وهي كما قلنا تاريخية، وسمة ثقافية ملازمة للإنسان) والأيديولوجيا. فمن يعتنق أيديولوجيا مُعيّنة يعتقد بأنه يمتلك أداة لفتح مغاليق الكون، وما استغلق من مشاكل اجتماعية وسياسية، وثقافية، وإنسانية (وما شئت) ولكنه لا يفعل في الواقع أكثر من القص واللصق. قص أفكار شائعة، وإعادة لصقها.

    أذكر، في سبعينيات القرن الماضي (وليس في القرون الوسطى) جماعة يسارية كانت تعادي في أدبياتها ما تدعوه بالثرثرة الحزبية، وتحذّر من مخاطرها وشرورها، بكثير من التسامي والاستنكار، كما يحذّر الوعّاظ من مرض الإيدز. بمعنى آخر، وصريح العبارة: كانت تعتبر قص “موقفنا” ولصقه، الوظيفة الأسمى للكادر الحزبي، الذي يحظر عليه استخدام عقله، فهو مجرد ناقل للموقف السياسي باعتباره خلاصة معرفة لا تحتمل التساؤل، أو التفكير المستقل، وإعادة النظر. وهذا موقف ديني في الجوهر.

    يمكن الاستطراد في هذا السياق، بكل ما فيه من تحريض على تأمل الكوميديا السوداء، والكلام عن العلاقة بين الشمولية وتقنية القص واللصق، وكذلك الأمر بين مجتمع الاستهلاك (الذي يخلق إنساناً من بعد واحد) والتقنية نفسها.

    ولكن ما يعنينا يتمثل في العلاقة بين تقنية القص واللصق، وانفجار وسائل وتقنيات وأدوات الاتصال، والحصول على المعلومات، في العالم. فما كان مقتصراً في وقت مضى على مجتمعات وشرائح بعينها بعينها، أصبح سمة سائدة على صعيد العالم كله، بفضل الكومبيوتر، والآيفون، والإنترنت، وتويتر، والفيس بوك، وما لا أعرف مما سيظهر غداً من برامج وابتكارات جديدة.

    ثمة مليارات من المفردات في صفحات، واتصالات، لا تحصى. ومع ذلك، إذا اجتهد أحد في غربلة تلك المليارات سيجد أن الجديد والمُبتكر، والفردي، والمستقل فيها قليل، وما عدا ذلك قص ولصق. وهذا مخيف بشكل خاص عند التفكير في الطريقة التي يتشكّل بها الرأي العام، وفي طريقة الأفراد، وحقهم، في الحصول على المعرفة.

    ومخيف أكثر عند التفكير في حقائق من نوع أن ثمة ثقافات تمثل تقنية القص واللصق بطانتها العميقة، وجهاز مناعتها الخاص، الذي مكّنها عن عبور قرون طويلة دون تحوّلات جذرية. وفي هذا السياق تبدو الثقافة العربية مرشحة طبيعية للفوز بالمركز الأوّل. وبهذا المعنى، ليس من قبيل المصادفة أن يكون القص واللصق أكثر شيوعاً في وسائل الاتصال والتواصل والتعبير باللغة العربية منه في لغات أخرى. انظروا إلى الجريدة، والتلفزيون، والفيس بوك والتويتر بالعربي..!!

    كان من الممكن تفادي الآثار الكارثية لأمر كهذا (فكروا في انهيار العالم العربي، واشتعال النار في سفينة تغرق، وطفح مجاري التاريخ كلها دفعة واحدة) لو نجح مشروع التنوير العربي، ولكن هذا لم يحدث. ولسنا بصدد الكلام عن الأسباب التي حالت دونه، كل ما في الأمر أن تقنية القص واللصق تسهم في تعطيل وعطالة العقل.

    لهذا السبب، وبقدر ما يتعلق الأمر بالحرب في غزة وعليها، تبدو الأفكار النقدية أقل إن لم نقل غائبة، من المقصوص والملصوق. وكل ما في الأمر، أيضاً، أن شخصاً كسولاً، أو لا يملك ما يكفي من الوقت، كتب عن استشهاد مواطن مسن، فقص خبره وألصقه ما لا يحصى من الناس دون تفكير أو تدبير. فمن يقص لا يقرأ، ومن لا يقرأ يستسهل اللصق. وفي الحالتين ثمة ما هو أبعد من استشهاد المواطن المُسن.

    khaderhas1@hotmail.com

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقمن السيّد هاني فحص الى “حزب الله”
    التالي معركة “عرسال” كيف بدأت؟: هل سلّم الجيش “جمعة” لحزب الله؟

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Argentina knew Josef Mengele was living in Buenos Aires in 1950s, declassified docs reveal 1 ديسمبر 2025 Jerusalem Post
    • A Year Later, Lebanon Still Won’t Stand Up to Hezbollah 28 نوفمبر 2025 David Schenker
    • BDL Opened the Door to Digitization — The State Must Walk Through It 26 نوفمبر 2025 Samara Azzi
    • Pope Leo XIV’s visit rekindles hope in war- and crisis-battered Lebanon 25 نوفمبر 2025 AP
    • France promotes Alfred Dreyfus, 130 years after wrongfully convicting him of treason 24 نوفمبر 2025 AFP
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Turquie et au Liban, le pape Léon XIV inaugure son pontificat géopolitique 27 نوفمبر 2025 Jean-Marie Guénois
    • «En Syrie, il y a des meurtres et des kidnappings d’Alaouites tous les jours», alerte Fabrice Balanche 6 نوفمبر 2025 Celia Gruyere
    • Beyrouth, Bekaa, Sud-Liban : décapité par Israël il y a un an, le Hezbollah tente de se reconstituer dans une semi-clandestinité 20 أكتوبر 2025 Georges Malbrunot
    • L’écrasante responsabilité du Hamas dans la catastrophe palestinienne 18 أكتوبر 2025 Jean-Pierre Filiu
    • Le Vrai Historique du 13 octobre 1990 17 أكتوبر 2025 Nabil El-Khazen
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • فاروق عيتاني على جبال متنقلة في صيدا
    • فاروق عيتاني على أحمد بيضون “في مهبّ النكبة اللبنانية”
    • farouk itani على نحو الإنقاذ” تشكر السيستاني طلبه من إيران وقف المتاجرة بشيعة لبنان*
    • فاروق عيتاني على كريم سجادبور: أيُّ مستقبل لإيران؟
    • Edward Ziadeh على واشنطن لإقالة قائد الجيش اللبناني وتغيير عقيدته!
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.