أوضح عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده انه بقي في منزله في منطقة الصنائع في بيروت، ولم يغادرها خلال المواجهات المسلحة، واشار الى ان عناصر مسلحة حاصرت منزله واطلقت النار في الهواء، وفي صباح التاسع من ايار دقت عناصر مسلحة باب المنزل لتستعلم عن مالكه “كأنهم لا يعرفون المالك”، في محاولة لترهيبه، وعلى الأثر نقل عائلته الى خارج بيروت.
ووصف في تصريح له الخطوة التي قام بها “حزب الله” في بيروت بانها كانت منتظرة، وقال: “كنا نعلم بها من خلال الضغوط التي مورست في المدة الأخيرة”، مؤكداً “ان هدف “حزب الله” هو الاستيلاء على السلطة في لبنان، فاذا استطاع عبر الاطر السلمية كان ذلك، والا فهو يلجأ الى الوسائل العسكرية”. وأوضح ان “حزب الله” ومن خلال الوصاية السورية، مد نفوذه في لبنان عبر الوسائل العسكرية والمخابراتية والادارية، ولكن بعد ثورة الارز وجد نفسه في موضع الخطأ، ثم بدأت نياته الحقيقية تظهر.
واسف للقول ان دولة “حزب الله” موجودة ضمن الدولة اللبنانية، في حين انها (دولة “حزب الله”) تقوى يومياً وتمنع الدولة المركزية من بناء ذاتها.
وعن اداء الجيش في الاحداث الأخيرة في بيروت، قال: “ضباط الجيش وجنوده ضحوا بدمهم في معارك مخيم نهر البارد، وهم من افضل المواطنين في هذه البلاد، ولكن نأسف ان القيادة مسيسة، مما ادى الى غياب الجيش عن الارض”.
وذكر بالموقف المتميز للكتلة الوطنية عندما اتخذت قوى 14 آذار قرار ترشيح العماد ميشال سليمان الى رئاسة الجمهورية معتبراً “ان التجربة المحلية والعالمية اثبتت انه لا يجوز لرجل في مؤسسة عسكرية ان يتدخل في الشؤون السياسية، لأن ذلك يؤدي الى تضارب المصالح بين المسؤولية والطموحات الشخصية السياسية، واليوم نرى ان قائد الجيش لا يتصرف كموظف عسكري تحت السلطة المدنية الرسمية كما ينص الدستور، بل يتصرف كمرشح لرئاسة الجمهورية، ولفت الى ان البيان الصادر قبل يومين عن مديرية التوجيه يقول ان الجيش تحت تصرف جميع الافرقاء، “وكأن الجيش الامم المتحدة او جامعة الدول العربية، ومفاوض بين الاطراف، فيما مهمته واضحة وهي عسكرية محددة في الدفاع عن الحدود والدفاع عن المدنيين”، وأضاف: “حتى اليوم لم يحارب الجيش اسرائيل، وفي هذه الفترة لم يدافع عن المدنيين”.
واضاف: “الآن فهمنا لماذا اغتيل العميد فرنسوا الحاج، لأنه كان المسؤول عن غرفة العمليات وازيل من الطريق كضابط مسؤول ولديه الشجاعة ليتخذ التدابير اللازمة لعدم السماح بوصول الوضع الى ما وصل اليه اليوم”.
وسأل اده عما “اذا كان العماد سليمان بعدما حصل على دعم قوى 14 آذار، يسعى الى ارضاء قوى 8 آذار لذلك لا يتصادم مع حزب الله، او انه خائف”. وتابع: “سليمان لم يستطع حسم الأمر كقائد للجيش فهل سيستطيع حسمه اذا كان رئيساً للجمهورية. كيف لنا ان ننتخب رئيساً للجمهورية يخضع لتأثير “حزب الله”؟ ان احداث بيروت ستكون بمثابة اختبار له”.
واوضح ان “العذر الذي يطرحه سليمان بانه لا يريد ان ينقسم الجيش على نفسه عبر مقبول لسببين:
– ما الافضل، ان ينقسم البلد أو ان ينقسم الجيش؟، علماً ان الجيش هو بتصرف البلد وليس العكس، ففي 1975 الجيش لم يتدخل وعلى رغم ذلك انقسم.
واليوم اذا لم يتدخل الجيش واستمر “حزب الله” في مخططه فسنكون امام خطر انقسام الشعب اللبناني، اذ سيجد نفسه من دون من يد افع عنه، وهذا اذا حصل سيكون نتيجة ترشيح قائد الجيش الى الرئاسة مهما تكن مواصفاته الشخصية، وبالتالي تحويل مخابرات الجيش الى وسائل سياسية هدفها التركيز على الانتخابات الرئاسية اكثر من المحافظة على الامن وقمع المحاولات الارهابية والكشف عن العمليات الاجرامية، وبث اشاعات لمصلحة وصول قائد الجيش لرئاسة الجمهورية”.
وسأل عما “اذا كان قائد الجيش سيخضع لواجباته الدستورية وتعليمات الحكومة اللبنانية ويفتح طريق المطار، ام انه سيبقى خاضعاً لارادة “حزب الله” تاركاً آلاف اللبنانيين والأجانب عالقين في لبنان ومطارات وفنادق دول العالم”. واضاف ان المطار تحت سيطرة الاستخبارات الايرانية والسورية من خلال وجود العميد وفيق شقير، “فهم يدخلون ويخرجون من المطار بدون رقيب، واكبر دليل الطائرة التي هبطت في المطار مع بداية الاحداث والتي كان فيها نحو 300 شخص، بالاضافة الى نقل الاموال الى حزب الله”.
ورأى ان التاريخ يعيد نفسه “ويمكننا ان نشبه سلاح “حزب الله” بالسلاح الفلسطيني اذ اعطى نفسه صلاحيات حق حمل السلاح وغزو بيروت. وفي السابق رأينا محاولة لقيام دولة فلسطينية ضمن الدولة اللبنانية، واليوم يقوم “حزب الله” بالأمر نفسه. ابو عمار كان يقول ان طريق القدس تمر عبر جونيه، اليوم (الأمين العام لـ”حزب الله السيد حسن) نصر الله يقول ان طريق القدس ومزارع شبعا تمر من عاليه وجبل لبنان وبيروت”.
وعن اعتداء مسلحي المعارضة على مؤسسات اعلام “المستقبل”، رأى اده “ان اغلاق كل وسائل الاعلام التابعة لتيار “المستقبل” بالقوة يدل على الطبيعة الحقيقية لـ”حزب الله”، فهو يتغنى بالشراكة ويطالب بها وعندما يسيطر يقمع الصوت الآخر ويبرز ديكتاتوريته. ما فعله “حزب الله” هو الخطة المستقبلية اذا ما قدر له يوماً ان يسيطر على السلطة في لبنان”. اضاف: “ان نصرالله شدد على ان شبكة الاتصالات اهم من سلاح المقاومة لأن من ضمنها يأتي سلاح البروباغاندا، ولدى “حزب الله” عقيدة سياسية يريد الزام الجميع اياها وهي تنطلق من ولاية الفقيه التي تقوم على قمع حريّة التعبير عن الرأي، وبالتالي هم من مدرسة الرأي الواحد”.
اما في موضوع القضاء الذي تحدث عنه نصرالله، فقال “ان هذا الأخير ليس معتاداً الا على القضاء الايراني لأن نظام القضاء اللبناني يشبه الانظمة في الدول الديموقراطية”، وشدد على ان القضاء هو الذي يملك حرية من يدعو الى التحقيق او الادلاء بشهادته اكان مهندساً او عنصراً في “حزب الله”، “وليس نصرالله من يقرر المثول امام القضاء، ولا يحق له ان يعطي أوامره الى القضاء، ولم نصل بعد الى مرحلة يكون فيها مرشداً للجمهورية اللبنانية كي يتصرف كما يحلو له”.
ولفت الى ان نصرالله يتهم في كل حديث قوى 14 آذار بالعمالة لاسرائيل، سائلاً: “لماذا لا يوجه نصرالله اي سؤال الى حليفه ومرجعيته القيادية سوريا التي تفاوض بكل وضوح اسرائيل علماً انها وصلت الى مرحلة متقدمة في هذه المفاوضات”؟ اضاف: “ان السيد حسن نصرالله يتصرف بشكل غير لبناني، وعلى رغم انه يعطينا كلمات مطمئنة، وتصرفه يشبه تصرف المرتزقة وميّز اده بين المقاومة والمرتزقة موضحاً ان “كلمة مرتزقة تعني الجنود الذين يحاربون في سبيل بلاد غير بلادهم لقاء اجر يتقاضونه، ولأن نصرالله وجماعة “حزب الله” يتقاضون رواتبهم من ايران ويتسلمون سلاحهم ايضاً منها، ويعترفون علناً بأن مرجعيتهم هي ايران، بالتالي كلمة مرتزقة تنطبق كلياً عليهم، اما هم فيسمون انفسهم مقاومة، لكن كلمة مقاومة تنطبق عليهم حتى العام 2000، حين كانوا يقاومون الاحتلال الاسرائيلي، اما كلمة مرتزقة فتنطبق عليهم منذ بداية تأسيس الحزب حتى اليوم”.
ولفت ايضاً الى ان نصرالله يردد دائماً انه لن يستعمل السلاح في الداخل لكنه هذه الايام يستعمل السلاح دفاعاً عن السلاح وبالتالي مواقفه السابقة لم تكن سوى لعب على الكلام في اطار بلاغته
المعهودة.
وفي الختام توقف اده عند الذكرى الثامنة لوفاة العميد الراحل ريمون اده، فأكد “ان “الكتلة الوطنية تسير على السكة التي رسمها ضمير لبنان مؤسس الحزب، ونرى ان كل ما حذر منه سابقاً يحصل اليوم تدريجياً”.
اده: تسييس القيادة غيّب الجيش عن الأرضلطالما شكل موقع قيادة الجيش طموحا شخصيا لشاغل هذا الموقع كخطوة واعدة لوصوله الى سدة الرئاسة فمنذ اللحظة الاولى التي يتبؤ فيها ضابط ماروني منصب قيادة الجيش حتى تبدأ ابصاره تشخص نحو كرسي الرئاسة وينصرف الى ادارة المؤسسة العسكرية بالسياسة بما يكفل له تحقيق هذا الهدف ويعمل على ارضاء الاطراف الداخلية والخارجية على حساب مصداقية المؤسسة العسكرية وهيبتها كما جرى مؤخرا وسبقها في احداث مار مخايل عندما زج بضباط وجنود من الجيش اللبناني في السجن لانهم قاموا بواجبهم بضبط الامن وقمع الشغب فكانت بدايات ضرب معنويات الجيش لصالح االطموحات الشخصية . ان التجارب المريرة… قراءة المزيد ..
اده: تسييس القيادة غيّب الجيش عن الأرض
لعنك الله يا يد ايران في لبنان ,,, ايها الارهابي القذر حسن لا نصر الله بل الملعون من الله يا ارهابي يا اذعر ايران يا شحاطة الشعب اللبناني يا ملعون الله حسن …..الشعب اللبناني لا يثق بك وبامثالك يا مجرم,,,,
اده: تسييس القيادة غيّب الجيش عن الأرضحزب الله حاله حال اي حركة دينية لا يقر بالرأي الآخر، وليس للآخر الحق في قول رأيه او المجاهرة بهذا الرأي، لذلك اول ما قام به حزب الله بأدواته المسلحة -إذا كانت من حزب الله او من القوى المؤتلفة معه- هو اغلاق وسائل اعلام الآخر واحراقها لإسكاتها اولا.. ولتكون عبرة للآخرين لئلا يدلون برأيهم فيلقون ما لقيت وسائل اعلام تيار المستقبل.. إنها الطرقة التي نشهدها يومياً في العراق من اغتيال للصحفيين والمفكرين والأدباء الذين لا يعجبون بتصرفهم -ابداء آرائهم في امور العراق- القوى الدينية المتطرفة التي لا تقبل الآخر.. وهذا ما ستشهده بلدان كل… قراءة المزيد ..
اده: تسييس القيادة غيّب الجيش عن الأرضالخطر الذي يشكله حزب الله ومن وراءه كبير جداً ويتجاوز بكثير ما تمخضت عنه الأيام الأخيرة من عنف وقتل وتدمير واعتداء همجي على كل ما يسعى ومن يسعى للعودة بلبنان إلى الحياة الطبيعية. مخطط حزب الله إيراني رجعي قمعي لا يأبه بمصالح الوطن اللبناني ولا بكرامة شعبهحزب الله يريد الآن أكثر من أي وقت مضى أن يكشف عن انتمائه الإيراني ذي الأطماع الاجتلالية.. إنها بالنسبة إليه غزوة بيروت الكبرى التي سبق ولمّح إليها وهو يعتمد على حقائق مؤلمة أهمها سيطرة بعض رجاله الإيرانيي الثقافة والتدرب على قطاعات من الجيش خلال العقود الماضية مما أوقع… قراءة المزيد ..