أسفرت نتائج الانتخابات البلدية عن فوز اللائحة التي دعمها النائب سامي الجميل بكامل أعضائها وبفارق 350 صوتا لصالح لائحة التكاتف والإصلاح برئاسة عصام زينون، و150 صوتا لصالح لائحة الوفاء برئاسة ايلي زينون والمدعومة من النائب ميشال المر والتيار العوني وحزب الله.
منذ العام 1998 كانت بياقوت تتجاوز الانتخابات الى تزكية ايلي زينون على رأس المجلس البلدي، إلا أن الانتخابات الاخيرة خرجت عن التزكية ونازل حزب الكتائب المر والتيار العوني، المدعومين بأصوات الشيعة في البلدة والبالغ عددهم 127 ناخبا مسجلا.
في بداية المفاوضات استطاع رئيس قسم الكتائب في بياقوت عصام زينون أن يقنع أحد المرشحين الشيعة للإنضمام الى لائحته، فاكتملت اللائحة وأعلن عنها، غير أن هذا الامر لم يرق لكل من المر وحزب الله، ما أدى الى ممارسة ضغوط مكثفة على المرشح الشيعي وتم سحبه من اللائحة المدعومة من الكتائب، في مقابل دعم ترشيح إثنين من الشيعة على لائحة المر التيار العوني وحزب الله، خصوصا أن الشيعة يطالبون بمقعدين في المجلس البلدي، بدلا من العرف السائد في البلدة، بتخصيص مقعد واحد للشيعة.
وما اعتبره تحالف المر عون وحزب الله ضربة معلم لحشر أصوات الشيعة مجتمعين لصالح لائحة إيلي زينون، أسفر عن ردة فعل عكسية لدى أهالي البلدة، حيث صوتوا بغالبيتهم المسيحية لصالح الكتائب، في مقابل 90 صوتا شيعيا ، و60 صوتا مسيحيا لصالح لائحة المر عون حزب الله، في مقابل 350 صوتا مسيحيا لصالح اللائحة المدعومة من الكتائب.
مصادر متابعة في بيروت اعتبرت ان تجربة الانتخابات البلدية في بياقوت قد تشكل نموذجا لطريقة رد فعل الناخبين في المناطق المسيحية على “التكليف الشرعي” والالهي بمصادرة أصوات الناخبين الشيعة من قبل حزب الله وتجييرهم رغما عنهم لصالح لوائح عون كما جرى في جبيل والبترون وكسروان في إنتخابات عام 2009.