خاص بـ”الشفاف”
قبل اسبوع من موعد الانتخابات الفرعية لملء المقعد الذي شغر بوفاة النائب فريد حبيب، اعربت مصادر كورانية متطابقة عن اعتقادها بأن مرشح قوى الرابع عشر من آذار النقيب فادي كرم سوف يفوز بأغلبية تتراوح بين 2000 الى 2500 صوت على مرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور وليد عازار.
وأشارت المصادر الى ان موازين القوى الميدانية تشير الى:
اولا، احتفاظ الحزب السوري القومي بأغلبية داخل صفوف الطائفة الارثوذكسية ما يعطي المرشح السوري القومي ارجحية في بلدة اميون، عاصمة القضاء.
ثانيا، يحتفظ المرشح السوري القومي بأغلبية في منطقة القويطع.
ثالثا، تؤمن بلدة انفه التوازن مع بلدة اميون لصالح مرشح قوى 14 آذار، بحيث يحتشد انصار الرئيس فريد مكاري لمرشح قوى الرابع عشر من آذار فيؤمنون التوازن مع بلدة اميون.
رابعا، في بلدة كفرعقا، يحتفظ مرشح الحزب السوري القومي بأغلبية طفيفة لا تتجاوز 52 الى 55 % من اصوات الناخبين.
خامسا، تؤمن الاصوات المارونية، التي تتراوح بين 4000 الى 4500 مقترع ارجحية لمرشح قوى الرابع عشر من آذار، بأغلبية قد تصل الى 80% من اصوات المقترعين.
سادسا، تؤمن الاصوات السنية، ارجحية لمرشح قوى الرابع عشر من آذار، وهي التي تقـّدر بقرابة 4000 مقترع، سوف يحصل المرشح النقيب فادي كرم، على نسبة قد تصل 70% منها.
سابعا، يحصل المرشح السوري القومي الدكتور العازار، على أغلبية الاصوات الشيعية في قضاء الكورة، والمقدرة بقرابة 1000 مقترع.
إزاء هذه الصورة تشير مصادر الى ان الكورة تشهد زحمة مغتربين من دون ان يتضح ما إذا كانت اعداد المغتربين هي المعدل الطبيعي، ام ان هناك من يعمل على استقدام اصوات ناخبين من المغتربات.
اصوات المغتربين هي التي سوف تعمل على تقليص الفارق بين الدكتور كرم ومنافسه العازار، من دون ان تكون قادرة على قلب المعادلة لصالح العازار.
الى ذلك أشارت مصادر كورانية الى ان البلبلة في صفوف قوى 8 آذار سوف تكون عاملا حاسما لصالح الدكتور كرم، خصوصا في ضوء الخلافات المستحكمة داخل الحزب السوري القومي من جهة، إضافة الى عدم إستطاعة التيار العوني حشد انصاره الى اليوم خلف المرشح السوري القومي، ما دفع بقيادة الحزب المذكور الى الاستنجاد بفاعليات طرابلس، خصوصا الوزير فيصل كرامي، الذي أعلن عن دعمه للمرشح السوري القومي، من دون ان تتضح تأثيرات، كرامي في سير العملية الانتخابية في قضاء الكورة.
الى ما سبق ما زال انصار الوزير السابق النائب سليمان فرنجية، على برودتهم، وهم لا يبدون اي حماسة، اقله، حتى الآن، للمرشح السوري القومي، علما ان من بينهم من جاهر بأنه ليس على استعداد للخروج على “مارونيته”، من جهة، و “لبنانيته”، من جهة ثانية ليصوت للمرشح السوري القومي، في حين ان من بينهم من اعلن عن رغبته بالتصويت للدكتور كرم لاعتبارات طائفية وايديولوجية.
وإذا كانت الاسباب السابقة، لم تعد خافية على أحد، فإن التباين في وجهات النظر بين الوزير فايز غصن، والنائب سليمان فرنجية، لا بد وانها سترخي بثقلها ايضا، على سير العملية الانتخابية لصالح الدكتور كرم.
فأشارت المعلومات الى ان تباينا في وجهات النظر بين فرنجية وغصن، وصل الى حد الخلاف، نجم عن موقف غصن وتصريحاته بشأن وجود تنظيم القاعدة في لبنان، ما دفع بفرنجية الى معاتبة كرم، على قاعدة انه لم يكن “مضطرا” للإدلاء بتصريحات ملتبسة، وفاقدة للصدقية، كما انها تضع سمعة لبنان الدولية على المحك.
وتشير المعلومات الى ان غصن، بات اقرب الى الرئيس نبيه بري، منه الى الوزير فرنجيه، خصوصا بعد ان دخلت الخلافات العائلية على خط العلاقة المتوترة أصلا بين الجانبين.
وتضيف ان نجل الوزير فرنجية، طوني، كان على علاقة خطبة بكريمة الوزير غصن، وأن أسبابا حالت دون زفافهما الذي كان مقررا هذا الصيف، ما ادى الى توتر إضافي في العلاقة بين الجانبين.