الى اين يأخذنا الواقع الشيعي اليوم بعدما دمّر الجنوب وهاجر نحو 80 الف شيعي، حاملين معهم الفكر والابداع الى بلاد تستفيد من هذه الكفايات؟
ولمن نترك لبنان؟ لأصحاب النصر الالهي؟ واي نصر هذا؟ اهو نصر انتشار القمع والفقر والتخوين في الوسط الشيعي؟
اين النصر في ظل انعدام وجود الحد الادنى من الطبابة والعلم والتطور في قرانا؟ اين النصر في زمن البدع التي أدت الى تحريف الدين الاسلامي والتراث الشيعي الحقيقي؟ اين النصر في ظل انقراض ابسط حقوق الانسان؟
في عديد من قرى الجنوب، اصبحت الاعراس والدبكة ممنوعة! تلك التقاليد الموجودة منذ مئات السنين في جبل عامل، اصبحت اليوم “حرام”! لكن الحرام وكل الحرام، هم هؤلاء الذين يقدمون انفسهم بعباءة الدين، والدين هو في الحقيقة براء منهم!
فالدين بالمعاملة، بالممارسة، بالصدق، بالشفافية، وبالاخلاق. هذا هو جوهر الدين.
جوهر الدين ليس في لبس البكاء في مجالس العزاء التي اصبحت في يومنا هذا لا نهاية لها! بالعكس، هذا تشويه للدين وتزوير لمفاهيمه الحقيقية.
وأتساءل مجددا عن هذا النصر، اي نصر ومن صيدا الى صور انارة الطرقات ممسوحة من الوجود؟
اي نصر وجميع الطرقات في الجنوب مليئة بالحفر التي تؤثر على سلامة السيارات؟ حفر تذكرك بالغابات والادغال، بعيدا عن التطور والحداثة؟
ان ما يسمى “النصر الالهي” هو بمثابة نصر فقط للمسؤولين في “حزب الله”.
فبعد انتهاء الحرب، وبين ليلة وضحاها، تراهم في القرى يبذرون المال، “المال الحلال”.
هؤلاء هم الذين انتصروا في الحرب الاخيرة. فقد تغيرت أوضاعهم رأساً على عقب. وهم على أتمّ الاستعداد لخوض حرب جديدة. لذا تراهم يعلّقون اليافطات الاستفزازية في كل مكان:
“سنقاتل السيف بالدم كما فعلنا في كربلاء”، “اليد التي ستمتد الى سلاح المقاومة هي اسرائيلية، سنقطعها!” وغيرها من العبارات.
وهنا اسأل: هل هذا كل ما تستطيعون تقديمه لطائفتنا الشيعية الكريمة؟ هل هذه هي إنجازاتكم العظيمة؟ وماذا تقدمون لنا نحن شيعة لبنان في الحقيقة عدا الدم والدمار والفقر والتخلّف؟ ماذا؟
إن معظم الشيعة في لبنان اليوم يريدون بناء دولة حديثة، دولة تضمن حاضرهم ومستقبلهم. إن معظم الشيعة في لبنان اليوم يودّون، لكن، ويا للاسف، لا يتجرأون عن اعلان تلك الرغبة بنبذ ثقافة الموت واحتضان ثقافة الحياة، أي العمل، العلم، التحرّر والتطوّر. فهكذا نحارب العدو الاسرائيلي.
لكن كفانا ترهيباً وقمعاً واستغلالاً من قبلكم. فلولا سلاحكم ومالكم، لكانت الطائفة الشيعية بأجمعها ضد توجهكم وسياستكم. وهنا لا بد من تسليط الاضواء على جميع القواسم المشتركة في قرى الجنوب اليوم، والمرحلة التي كانت موجودة أيام الهيمنة الفلسطينية، ايام “فتح لاند”. فكما كانت النقمة على الفلسطينيين بسبب التجاوزات موجودة انما مقموعة، “النقمة” نفسها موجودة عليكم اليوم يا “حزب الله”، لكنها ايضا مقموعة!
لذا التكلم باسم الشيعة في لبنان من قبلكم ممنوع!
فأنتم لا تمثلوننا، انتم لا تمثلون سوى هذا النظام الايراني المتخلف! وكاعلامية اوضح ان مصطلح الوزراء الشيعة ايضا ممنوع! فانتم وزراء “حزب الله” و”حركة أمل”. وادركوا اننا لا نصدق ادعاءكم بأن الشيعة في لبنان في حالة خطر.
واذا كان هناك من خطر علينا، فالخطر وكل الخطر هو منكم انتم! ولن يتبدد هذا الخطر طالما انتم في مركز القوة والقرار.
نحن باقون في لبنان، نحن جزء من لبنان ولن نهاجر. فالجنوب لنا، وسنعيد اليه ثقافة الحياة مهما طال الزمن…
(من الجنوب)
(النهار)
إلى أين يأخذنا الواقع الشيعي؟
الحمد لله با زينه على هذه الجراه لقد بدات الاصوات الحره تتعالى على هذا الحزب الاستبدادي المسمى بحزب الله والله منه براء .
إلى أين يأخذنا الواقع الشيعي؟
برافو عليك يا زينة ، كل كلمة قلتيها بتعبر عن أغلبية ساكنة أو بتنتمي للجنوب ، خلص بقى بكفينا يللي عشناه بدنا نعيش أقل شي متل دول ألممانعة ،،، قال ممانعة قال