“الشفاف”- جبيل- خاص
بعد سلسلة التهديدات وحملات التخوين التي بدأتها قوى 8 آذار في حق قوى 14 آذار، والمستمرة بوتيرة تصاعدية منذ اشهر، بدأت سلسلة الحوادث الامنية “الفردية” المتنقلة من “حي الزعيترية” في “الفنار” الى “حي الشراونة” في “بعلبك”، ثم حادثة برج ابو حيدر. وآخرها، وعلى الأرجح ليس نهايتها، ما حصل في “أفقا” بين عناصر “غير منضبطة” من بلدة “أفقا” واهالي بلدة “مجدل العاقورة”.
والإشكال “الفردي”، حسب ما يحلو لقيادات قوى 8 آذار ان تسمي “عدم إنضباط عناصرها”، حصل على خلفية قيام شابين من بلدة “أفقا” كانا يركبان دراجة نارية بالطلب من شاب من بلدة “مجدل العاقورة” يدير منتجعا لالعاب التسلق على الحبال يدعى ” reserve المنيطرة ” قرب “أفقا” بإقفال المنتجع ومغادرة المكان. فما كان من مدير المنتجع إلا ان طرد الشابين اللذين توجها نحو بلدتهما “أفقا” ودقّا النفير. فدبت الحمية في “الأفراد”، فتجمع ما يقرب من 30 مسلحا “فرديا” وأقاموا حاجزاً، في حين قام البعض الآخر من بينهم بدوريات “فردية” على دراجاتهم النارية.
ثم ما لبث ان اعترض 4 شبان “أفراد” من بينهم، كانوا على دراجات نارية، المواطن نجا عساكر ونجله شاكر اللذين كانا يمران في تلك المنطقة، وتعرضوا لهما بالضرب. وتدخل الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وعملوا على تطويق الحادث.
هذا في حيثيات الحادث “الفردي”!!
إخلاء المنطقة من المزارعين
اما في الخلفيات، كما يراها ابناء المنطقة، فهي تتلخص باستكمال مخطط حزب الله لربط جرود جبيل ووسطها وساحلها بمنطقة بعلبك. والمنطقة المستهدفة بالاشكال “الفردي” تمثل نقطة ربط إستراتيجي بين “المنيطرة” و”أفقا” و”مجدل العاقورة”. ويبدو ان المنتجع المذكور يشكل عائقاً امام عملية الربط، وكذلك المنطقة الزراعية المحيطة بالموقع.
وقد أشار اهالي المنطقة الى ان المضايقات تتكثف، خصوصا للمزارعين، مما يشير الى ان النية تتجه لإفراغ المنطقة من مالكيها.
وفي سياق متصل اعربت مصادر جبيلية عن خشيتها من ان يكون الاشكال “الفردي”، كما وصفه النائب العوني عن المنطقة سيمون ابي رميا ايضا، يهدف الى التشويش على الزيارة المرتقبة للبطريرك صفير الى المنطقة، خصوصا ان موكب البطريرك يمر في منطقة الإشكال.
كما ان البطريرك سيحل ضيفا على النائب السابق فارس سعيد في مسقط رأسه في قرطبا، بعد ان كان انصار النائب سيمون ابي رميا أشاعوا ان البطريرك سيحل ضيفا عليه على مائدة الغداء، الامر الذي نفاه الصرح البطريركي.
وفي هذا الاطار يتخوف اهالي جرد جبيل الجنوبي من تكرار الاشكالات “الفردية” التي يقوم بها العناصر “غير المنضبطة” في ظل غطاء عوني. ويشير الاهالي الى ان هذه الإشكالات تزيد من اجواء الاحتقان بين الاهالي الذين نجحوا طوال فترة الحرب الاهلية في الحفاظ على أجواء العيش المشترك التي يعمل حزب الله على ضربها منذ الانتخابات النيابية السابقة حينما اصدر تكليفه الشرعي للمواطنين الشيعة في المنطقة بالانحياز للائحة عون بالكامل.
*
مشروع حزب الله لـ”ربط المناطق الشيعية”
إضغط على رابط “غوغيل إيرث” لفتح الخريطة، ثم قم بتصغير الصورة لتضع “أفقا” (ضع المؤشر على علامة “الناقص” وانزل إلى الأسفل قليلاً) في إطارها الجغرافي الأوسع الذي يصلها بمنطقة بعلبك، أو مشرو ع الربط “الشيعي” الذي ينفّذه حزب الله:
http://maps.google.fr/maps?hl=fr&rlz=1T4ADBF_frFR295FR295&q=%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%B7%D8%B1%D8%A9%20%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86&um=1&ie=UTF-8&sa=N&tab=wl
أو هذه الصورة من الفضاء (إضغط على الأسهم بالإتجاهات المختلفة، وتنقّل بين خريطة وأرض وغيرها):
*
إقرأ أيضاً:
سيناريو غزّة”: هل خطّط عون والحزب لاحتلال جبيل وإسقاط الدولة؟