ما زال حادث العديسة يرخي بظلاله على الساحة السياسية اللبنانية في ضوء التداعيات التي نتجت عنه وابرزها إستفاقة الدولة اللبنانية على ضرورة تسليح الجيش ليواجه العدو الاسرائيلي. ويُذكَر أن جريدة “السفير” المقرّبة من حزب الله كانت قبل أشهر قد نشرت إفتتاحية اعتبرت فيها أن حصول لبنان على مقاتلات روسية الصنع هو مؤامرة على المقاومة!
وما خفي في تداعيات الاشتباك الذي وقع في العديسة هو الارتباك الذي اصاب الجانبين الرسميين الاسرائيلي واللبناني بحيث بدا وكأن الحادث وقع من دون معرفة اي من الجانبين .
المعلومات تشير الى ان الجانب الاسرائيلي ابلغ اليونفيل برغبته في قطع شجرة على الجهة الجنوبية من الخط التقني في المنطقة التي ما زال الجيش اللبناني يتحفظ على ترسيم الخط فيها، وتضيف ان اليونيفيل ابلغ الجيش اللبناني بنية جيش العدو الاسرائيلي قطع الشجرة من دون ان يتبلغ اي اعتراض لبناني او تحفظ.
وفي اليوم التالي استقدم الجيش الاسرائيلي معدات غير قتالية، زراعية، لقطع الشجرة فأُطلقت النار على القوة المرافقة فقتل على الفور مقدم في الجيش واصيب ضابط آخر بجراح ما حمل الجيش الاسرائيلي على الرد فقصف موقع العديسة ما ادى الى مقتل جنديين والصحافي في جريدة الاخبار وإصابة جنود لبنانيين وصحافي في محطة المنار ، وكلا الوسيلتين الاعلاميتين تابعتين لحزب الله.
المعلومات تشير الى ان آمر موقع العديشة في الجيش اللبناني وهو ضابط من آل ياغي اعطى اوامره بالتصدي للقوة الاسرائيلية التي تعمل على قطع الشجرة.
وتفيد بأن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي هو من اعطى الاوامر للضابط الذي اصيب بجراح وهو حاليا قيد المعالجة وموضوع بالحفظ في انتظار التحقيق معه لجلاء حقيقة ما حصل في العديسة ومن الذي اطلق النار اولا ومن هي الجهة التي اعطت اوامرها بإطلاق النار وما إذا كان الضابط ياغي تصرف من عنده ام بناء على أوامر عليا، خصوصا وان هكذ اوامر تستوجب اجتماعا لمجلس الوزراء بصفته القيادة السياسية العليا للجيش اللبناني.
وكانت صحيفة “الأخبار” قد كشفت أن الضابط “ياغي”، الذي لم تسمّه، هو شقيق أحد “شهداء” حزب الله في حرب العام 2006.
إشتباك العديسة: الضابط الذي أعطى الأمر قيد المعالجة والتحقيق
عهد كنعان ورستم غزالة قد عاد إلى لبنان.
إشتباك العديسة: الضابط الذي أعطى الأمر قيد المعالجة والتحقيق– ما قام به لبنان والجيش اللبناني (فعل سيادة) , التفاصيل غير مهمة هنا , فالنتيجة التفاف الشعب اللبناني ومؤسساته و(فرقائه) حول (سيادة لبنان : ممثلة بالجيش اللبناني) , لا حول “مقاومة سياسية” مختلف عليها (داخليا) .. في المقابل تعرضت “اسرائيل” لصفعة مؤلمة ووقفت عاجزة عن الرد (المعتاد والمتوقع منها في هكذا حالة : قصف البنية التحتية والتجمعات السكانية) .. وملأت الفضاء والاعلام بتصريحات نارية : عسكرية وسياسية … وأقصى ما قدرت عليه (عمليا) استخدام نفوذها في الكونغرس الامريكي لتعطيل معونة بقيمة (100) مليون دولار للجيش اللبناني , وفي المقابل نشرت (الواشنطن… قراءة المزيد ..
إشتباك العديسة: الضابط الذي أمر بإطلاق النار قيد المعالجة والتحقيق Ghassan Barakat السؤال المطروح لماذا كل هذا الذي حصل من إستشهاد ثلاثة من الجيش والصحفي وجرح آخر أيضاً بشأن هذه الشجرة وفي اليوم التالي تقطع إسرائيل الشجر على الحدود مع بلدة العديسة على مرأى عيون الجيش والقوات الدولية “اليونيفيل” والمواطنين أيضاً ولم يحرك أحد ساكناً، سؤال ثاني ماذا لو لم تستجب القوات الصهيونية الإسرائيلية للضغوطات الخارجية من دول أوروبية وعربية مثل فرنسا ومصر وبإتصالات الخارجية لرئيس الوزراء سعد الدين الحريري بالدول المعنية بالقرار 1701 وأكمل العدو الصهيوني أعتدائه على لبنان وخصوصاً على الجيش اللبناني ما قد تكون النتيجة ؟؟؟ سؤال… قراءة المزيد ..