بعض أهل الشمال وصفوا السيد نادر الغزال بأنه “معاق”.. ولكن معلومات “الشفاف” هو أنه شرب صندوق “بيرة” قبل أن يصدر قراره غير القانوني بحظر إعلانات البيرة، وقبل أن يصدر تفسيراته المتلاحقة لقراره وآخرها أنه تم نزع إعلان البيرة “بسبب عدم دفع الرسوم”! وفي البيان العبقري أيضاً أن “ما يثار على صفحات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام من لغط وتحريف للحقيقة، فإنما يهدف في الدرجة الأولى إلى تشويه صورة المدينة المعروفة بوطنيتها…”!
من جهتنا، نحن مع البيرة “الوطنية”، طبعاً…!
و”حلاً للإشكال”، راجعنا مادة البيرة، أو “الجعة” في “الويكيبديا”، فتبيّن لنا أن البيرة هي ثالث أكثر المشروبات استهلاكا بعد الماء والشاي. بل إن “الجِـعَة هي واحدة من أقدم المشاريب المصنعة في العالم، وقد تم ذكرها في سجلات مصر القديمة والعراق القديم. وقد ربط المؤرخون بين اختراع الجِـعَة وتطور المدنية”!
أي أن “البيرة” سبقت “الغزال” بخمسة آلاف سنة.. فقط!
*
مرة جديدة يثير رئيس بلدية طرابلس نادر الغزال الجدل بشأن قراراته الي أقل ما يقال فيها انها تجاوزت حدود صلاحياته وتشكل خرقا للدستور اللبناني الذي يكفل للمواطنين اللبنانيين حرية التعبير والتصرف تحت سقف القانون من دون ان تشكل السطات المحلية وصاية على سلوك الناس وحريتهم الفردية.
الغزال امر بإزالة الإعلانات الترويجية للكحول من المدينة معللا قراره بأنه “تم لفت نظره، لهذا الموضوع وقمنا بالازالة”.
وفي حين لم يشر الغزال الى الجهة التي لفتت نظره الى ضرورة إزالة اللوحات الاعلانية أضاف في بيان له ان بلديات لبنانية أخرى قامت بإزالة لوحات إعلانية لملابس نسائية ومزيل العرق، مضيفا “اما عن بلديات الضاحية فحدث ولا حرج“!
ولايجاد المبررات لقراره التعسفي قال الغزال :” هناك 33 بلدية ولاية اميركية ومدن استرالية وفي فرنسا تمنع اعلانات الكحول على اللوحات الإعلانية فلماذا يستغرب اللبنانيون منع وإزالة اللوحات الاعلانية للكحول في مدينة طرابلس”.
وكان رئيس البلدية المذكور أصدر قرارا قبل بدء شهر رمضان الفائت طلب فيه من المطاعم ومن المواطنين بـ”إحترام مشاعرالصائمين ووإقفال المطاعم وعدم الاكل في الشوارع لغير الصائمين”.
الغزال يبرر قراراته بأنها تمنيات صادرة عن هيئة العلماء المسلمين مستخدما البلدية كسلطة تنفيذية للهيئة الدينية ومتناسيا ان البلدية سلطة “مدنية” لا شأن لرجال الدين بها.
اويتناسى الغزال ان الدستور اللبناني يكفل للمواطنين حقوقهم الفردية في تعاطي الكحول واعتناق الافكار والآراء من دون الرجوع الى سلطات بلدية او توصيات رجال دين، مسيحين كانوا ام مسلمين.
إسقنيها!: الشعب مع البيرة.. و”الغزال” تراجع!
عندما يصبح القانون ممسحة لقذارة العقول السياسيه والعسكرية, فحدّث ولا حرج عن اؤلائك الذين يمسحون بهذا القانون. الاجتهاد باستعماله ممسحة على جميع الاصعدة من نخاع الرأس الى الا حذيه التي ينتعلونها. حرية المواطن وحقوقه يستعملون احذيتهم بتطبيق القانون, وحريتهم وصفقاتهم ونهبهم لحقوق المواطن حريته وماله, يستعملون نخاعهم بابعد وسائل مسح هذا القانون. وكما يعيدون المواطن الى قوانين جاهلية من قطع رؤوس وفتاوى قطع انفاسه وحريته, في المستقبل القريب لماذا هذا المواطن لا يستعمل القانون, ويطبقه على الذين مسحوا الارض فيه بتعليق رؤوسهم وقطع انفاسهم.
خالد
people-demandstormable