الشفاف – خاص
ما زالت تداعيات الاشتباك بين الجيش الاسرائيلي والجيش اللبناني في “العديسة” ترخي بظلالها على الوضعين الداخلي اللبناني والاسرائيلي. خصوصا ان المعركة نبتت من اللامكان، بحيث بدت اسرائيل مربكة ومتفاجئة بصورة كبيرة. حتى ان الحكومة الاسرائيلية اصيبت بحال من عدم التوازن بدليل تناقض التصريحات بشأن طرق معاقبة لبنان والجيش بشكل خاص.
وتشير مصادر متابعة للوضع على الحدود اللبنانية الاسرائيلية ان ما اعتبره الجيش اللبناني خرقا لـ”الخط التقني” نظرا للتحفظات التي ما زال الجيش يبديها في عدد من النقاط، ومن بينها موقع شجرات السرو، لا يمثل خطورة على السيادة اللبنانية إذا ما قيس بالخروقات الاسرائيلية السابقة والتي تجاوز عددها سبعة ألآف خرق، بينها خطف رعيان او سرقة مياه الوزراني القائمة حتى اليوم والخروقات الجوية المتكررة يوميا …..
وإنطلاقا مما سبق، تشير المصادر الى ان اسرائيل لم تكن تتوقع إطلاقا للنار على جنودها من الجيش اللبناني بسبب محاولة الجنود قطع شجرة او اكثر، في مناطق اتضح لاحقا انها متنازع عليها، وملكية الاراضي فيها غير محسومة، ليتبين لاحقا وحسب تقارير اليونيفيل ان الشجرات موضوع النزاع في اراضي تقع جنوب الخط التقني اي انها تابعة عمليا لاسرائيل.
وفي سياق متصل اشارت المصادر المتابعة للوضع على الحدودو اللبنانية الاسرائيلي ان اسرائيل سوف تضرب لبنان عاجلا ام اجل وربما قطاع غزة ولبنان مع ويبقى السؤال متى؟
التغيير الحكومي الإسرائيلي المقبل مؤشّر للحرب؟
وتؤكد المصادر ان إسرائيل لن تقدم على اي عمل عسكري في الوقت الراهن، ليس بسبب ما يشاع عن توازن رعب بينها وبين حزب الله او حركة حماس او الاثنين معا، بل لسبب داخلي اسرائيلي بحت في ضوء ما يشاع عن ان اسرائيل مقبلة على تغيير حكومي مرجحة ان تكون الضربة اما قبل الانتخابات المقبلة في اسرئيل او بعدها.
هذا ورجحت المصادر احتمال قيام اسرائيل بالهجوم في حال وقع اكثر من خمسة من جنودها قتلى في اية مواجهة قد تكون حدثت بمحض الصدفة او بناء على أجندة تفرض عليها المواجهة.
وفي السياق عينه تضيف المصادر ان المواجهة الاخيرة في العديسة كانت لتتطور لتصبح حربا شاملة اسرائيلية على لبنان لو ان عدد القتلى في صفوف الاسرائيليين ارتفع الى خمسة جنود او اكثر.