أثارت زيارة رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس السابق امين الجميل الى المملكة العربية السعودية إرتياح رجال الاعمال المسيحيين في المملكة بعد ان أطلق حوالي 200 من بينهم صرخة في وجه تصريحات البطريرك الراعي التي وصفوها بـ”غير المسؤولة” بشأن الخوف المزعوم على المسيحيين من التطرف السني.
وأشارت معلومات الى رئيس حزب القوات اللبنانية سيقوم بدوره بزيارة الرياض وبعض دول الخليج العربي لإجراء محادثات تحول ن أن تترك الخطابات البطريركية أي تداعيات على اللبنانيين المقيمين في دول الخليج العربي.
وتضيف المعلومات أن الرئيس الجميل حرص على أن يصطحب معه نجله سامي ليسمع من اللبنانيين ومن المسؤولين السعوديين هواجس وتطمينات، الى عدم إتخاذ إجراءات في حق المسيحيين شبيهة بتلك المتخذة حاليا في حق الشيعة الذين يتعرضون للإبعاد من وظائفهم وأعمالهم تباعا، بعد أن أوغل الامين العام لحزب الله في التدخل في الشؤون الخليجية.
وفي سياق متصل تدرس الدوائر الفاتيكانية إتخاذ إجراءات للحد من سيل الخطابات البطريركية في لبنان، وهي وإن كانت تعتبر ان للكنائس الشرقية هامشا من الحرية، فإن البطريرك الماروني اساء إستخدام هذا الهامش وأفرط في الكلام المباح منه وغير المباح.
وتشير معلومات من الدوائر الفاتيكانية الى إستياء وزارة خارجية الفاتيكان من الراعي ومن كثرة خطاباته المثيرة للجدل والملتبسة، وأن إقتراحا يتم درسه حاليا من أجل إيكال النائب البطريركي التحدث بإسم الصرح البطريركي بدلا من الراعي على أن يلتزم الراعي الصمت.
من جهة ثانية أبدت الدوائر الفاتيكانية إستياءها من تصرفات الكاردينال “ليوناردو ساندري”، رئيس مجمع الكنائس الشرقية، وأبرز داعمي الراعي، وتشير الى أن الكاردينال المذكور يقف وراء نظريات يعمل الراعي على تسويقها من بينها مسألة تحالف الاقليات.
وتضيف أن ساندري متورط مع رجل الاعمال اللبناني جيلبير الشاغوري والبطريرك الراعي من اجل العمل على إيصال سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية خلفا للرئيس ميشال سليمان.