قبل أن يردنا بيان “جماعة الإخوان المسلمين في سورية” الليلة كنا قد قرأنا في “الشروق” القطرية أن الجماعة عرضت “وقف نشاطاتها السياسية، والتخلي عن مسمى “الإخوان المسلمين”، واقتصار العمل على الدعوة إذا سمح لهم بالعودة إلى سوريا”!
البيان المنشور أدناه يمكن قراءته كبيان تهديدي ومعارض للنظام السوري. فكيف يمكن، إذاً، توفيقه مع عروض وقف النشاط السياسي، خصوصاً بعد إنسحاب الإخوان من المعارضة بحجة “حرب غزة”؟
هدنة أم حرب..؟
*
إخوان سوريا يعرضون تخليهم عن السياسة مقابل العودة إلى سوريا
عرضت حركة الإخوان المسلمين في المنفى وقف نشاطاتها السياسية، والتخلي عن مسمى “الإخوان المسلمين”، واقتصار العمل على الدعوة إذا سمح لهم بالعودة إلى سوريا، بحسب ما أوردت صحيفة الشرق القطرية.
وقال محمد رياض الشقفة، المراقب العام لتنظيم الإخوان المسلمين في سوريا، “لو سمح لنا بالنزول إلى سوريا سنعمل فقط في مجال الدعوة بدون اسم الإخوان المسلمين، وبدون أي أحزاب، إلا إذا حصل نظام حزبي ووافقت الدولة عليه”، وأضاف، “نحن نستطيع أن نتعامل مع الواقع في مجال الدعوة، وأن يسمح لنا النظام بالعودة إلى العمل في أوساطنا، وفي مدننا، وليس أكثر من هذا”.
وتابع الشقفة، “نحن لسنا طلاب سلطة، نحن طلاب حرية وعدل ومساواة، وإن جرت على يد الرئيس بشار الأسد فنحن معه، ونحن لا نطلب الحكم لأنفسنا وأية جهة نحن معها”، وقال، إن “التنظيم لا يريد فتح معارك مع النظام، وهو يحمل فكرا معتدلا”.
وحدد الشقفة مطالب الإخوان بـ”إلغاء القانون 49″، الذي يقضي بإعدام كل منتم لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، وبـ”كشف مصير المفقودين والسماح للمهجرين قسرا خارج سوريا بالعودة إلى بلادهم، لكن ليس عبر البوابة الأمنية، وإطلاق سراح المعتقلين”.
وأكد الشقفة أن تنظيم الإخوان “أجرى مراجعات كثيرة دفعته إلى الانسحاب من جبهة الخلاص” التي أسسها النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام، وقال “إبان العدوان على غزة وموقف النظام الإيجابي الداعم للمقاومة، علقنا الأنشطة وانسحبنا من جبهة الخلاص، وأوقفنا تحالفاتنا مع المعارضة”.
بيان من جماعة الإخوان المسلمين في سورية
تونُس الدرس والعِبرة
بِصَدْرِهِ العاري، وإيمانه القويّ بأنّ الله غالبٌ على أمره، وتَعَاضُد أبنائه.. تمكّن الشعب التونسيّ الشقيق من قهر الباطل، وإزاحة الاستبداد عن كاهله، فَهَوَى طاغيةٌ وهو في ذروة جبروته وطغيانه.. (قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ) (سـبأ:49).
لقد سقطت –بسقوط النظام التونسيّ البوليسيّ- كلُّ نظريّات الحماية التي تُطوِّق الأنظمةُ الاستبداديةُ نفسَهَا بها، فالجيوش الوطنية –عند ساعة الجدّ- تَـحمي الأوطانَ ولا تَـحمي نظامَ حُكمٍ طغى وتجبّر، والأجهزة الأمنية –مهما أمرعت وتطاولت وبغت- غيرُ قادرةٍ على الوقوف بوجه شعبٍ جريحٍ مضطهَدٍ ينتفض في ساعة الحقيقة.. والظلمُ يفقد كلَّ مقوِّماته عندما يَقهر شعبٌ حُرٌّ مفهومَ الطغيان في نفوس أبنائه وبناته، فيُحَطِّم حاجزَ الخوف والرعب الموهوم، ليتحوّلَ جدارُ الحديد والرّصاص، إلى زجاجٍ يتحطّم بإرادة شعبٍ كريم، اختارَ طريق الحرّية، ودفع مستحقّاتها، من عَرَقِهِ، وأرواح أبنائه، وشرايين أحراره، وطُهْرِ حَرائره.
خلال ما يقرب من ربع قرن، لم ينفع نظامَ الحديدِ والنارِ استبدادُه.. ولا سجونُه التي حشر بين جدرانها وقضبانها آلافَ الأحرار، وعذّبهم وأذلّهم.. ولا استئثارُه بخيرات البلاد وثرواتها.. ولا إذلالُه لشعبه بكواتم الصوت وحَرب رغيف الخبز وحبّة الدواء.. ولا محاربتُهُ للمسجد والحجاب وشعائر الإسلام الحنيف.. ولا انفتاحُهُ على كلِّ عدوٍّ للأمة.. ولا نَـهبُهُ أموالَ الدولة ومؤسّساتها.. ولا تهجيرُهُ شرفاءَ الوطن وأبرارَه.. ولا نَشرُه كلَّ ما يتناقض مع هويّة العرب والمسلمين.. إذ تهاوى النظامُ القمعيّ في يومٍ كان يظنّ فيه أنه –بسطوته- يملك الأرضَ، بإنسانها وشجرها وحَجَرها وزَرعها وضَرعها.. فَتَهَاوَتْ أسطورة: (.. أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى)، وترسّخت سُنّة الله عزّ وجلّ في أرضه: (.. أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا) (الروم: من الآية9).
أيها الشعب السوريّ الأبيّ..
نُراقِب ثورةَ الحرّية في تونُس، وقد أصبحت الشامُ في عين الإنسانية: شعباً ذبيحاً، وشهيداً استرخصَ المستبدّون روحَه، وأرملةً تشكو إلى الله كَربها، وطفلاً مشرَّداً، ودَماً مَسفوحاً، وسَجيناً مجهولَ المصير، وفقيراً مُعدَماً، ومُواطِناً مَسحوقاً.. وثروةً وطنيةً مَنهوبة، وفساداً لا مثيل له، ووطناً محكوماً بقانون الطوارئ والأحكام العُرفية والقوانين الاستثنائية الاستئصالية، ومُتاجَرةً بشعارات الحرية والتحرير. وقد تغوّل حُكّام البلاد، فتجرّأوا على لقمة العيش والمدرسة والجامعة والمسجد وحجاب المرأة المسلمة، بعد أن أفسدوا المؤسّسات الاقتصادية والاجتماعية، وأشاعوا روحَ الخوف والهزيمة والإحباط.
أيها السوريون، حُكّاماً ومَحكومين:
لم تَعُد تُجدي –بعد أن تجلّت حقيقة الحرية في تونُس- سياساتُ الترقيع والمرسوماتُ الجمهورية الإسعافية الـمُداوِرَة، فالمعضلة في سورية، لا يَـحُلّها إلا انفتاح سياسيّ حقيقيّ، وإصلاح جذريّ على كل صعيد، وقَضاء مُبرَم على الفساد والفاسدين والنهّابين، واحترام كامل لحقوق الإنسان السوريّ، ومُـحَارَبَة صادقة للفقر والبطالة والأمية، وحماية تامّة لهويّة الأمة ودِينها وشعائرها وثوابتها الشرعية والاجتماعية، واجتثاث جَذريّ لتغوّل أجهزة القمع والاضطهاد، وإفراغ تامٌّ للسجون والمعتَقَلات، ورَفْعٌ للظلم عن الـمَنفيّين القَسريّين، وضَمان لحقوق المواطَنَة، لكل السوريّين.. ومن دون ذلك، فإنّ سنّة الله سبحانه وتعالى ماضية، وتونُس الشقيقة لن تكونَ استثناءً، فعهود العبودية في عَالَمِنا قد ولّت إلى غير رجعة.
يا أحرارَ سورية الحبيبة..
لقد اخضَوْضَرَ زيتونُ تونُس بعد عشرات السنين من القَحط والقهر والذلّ.. فمتى ستفوح روائح الياسمين في الشام التي باركها الله العزيز الجبّار؟!..
كل التحية:
إلى أحرار تونُس، الذين سَطّروا سِفْرَ الحرّية بالتضحيات الجسيمة، ونَفَضوا عن كواهلهم أثقالَ العبودية لغير الله عزّ وجلّ..
وإلى الليوث الماضين في طريق الحق، الشامخين بوجه الباطل..
وإلى الجباه السُّمر التي أبَت أن تَذِلَّ لغير الواحد القهّار..
وإلى الأُباة الذين وقفوا وِقفةَ العزّ شامخين، فدحروا الظلمَ والطغيان.
والله أكبر، ولله الحمد.
(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) (يوسف: من الآية111).
يوم الأحد في 16 من كانون الثاني 2011م
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
“إخوان” سوريا: بيان ناري وعرض إستسلام!
atif — atifi1@hotmail.com
mr qarfan i think you have to visit psicology dr ,because you cant see the light your mind became blak ,taifi illness m
“إخوان” سوريا: بيان ناري وعرض إستسلام!
سوري قرفان
الإخوان يتحملون مسوءولية استفحال الاستبداد في سوريه. الإسلام عقيدة ظلاميه تدفن صاحبها ومن حوله.
أما الابعاد عن الوطن فهذا بغير حق، والمخالف للقانون يحاسب قانونيا في دولة المواطنه.
طبيعة الاستبداد أدت إلى انتشار وأسلمة المجتمع السوري وتخلفه
“إخوان” سوريا: بيان ناري وعرض إستسلام! حسين — talalmluhi5@gmail.com اتمني من كل قلبي عودة عناصر الجماعة الي سوريا لان بعودتها سوف ينفجر الصراع مرة اخري بينها وبين النظام وتكون الضربة القاضية الاخيرة للاخوان وفي نفس الوقت سوف يتعري النظام اخلاقيا امام العالم وبالثالي نحن من سوف يستفيد القوي الديمقراطية. لان الاخوان المسلمين من يقرا تاريخهم لا يجدهم سوي ادوات بيد الاستبداد لا يستطيعون ان يعيشوا سوي مع الاستداد والانظمة المجرمة, هم من يعطي الشرعية لبشار الاسد وحسني مبارك و كل الدكتاتوريين, شىء ملفت للنظر انه يقول المراقب العام السماح لنا فقط بالدعوة وهو لا يعرف او يعرف ان دعوة اخطر… قراءة المزيد ..
“إخوان” سوريا: بيان ناري وعرض إستسلام!
taherr@gmail.com
أنتم يا أصحاب هذا الموقع ناس سخفاءوتافهون…. لأنكم تقرأون على كيفكم، وتفسرون ما تقرأون على مزاجكم، وتصطادون بالماء العكر بناء على حقدكم الأسود…. اتفووووو عليكم يا حقراء