من المؤكّد أن التقرير اللبناني لن يضع حدّاً للتكهّنات حول حادث الطائرة الإثيوبية، ولن يشفي غليل أهالي الضحايا لمعرفة.. “الحقيقة! خصوصاً أن عدة مصادر في مطار بيروت، وخارج لبنان، ما تزال مصرّة على أن “الحادث” كان “مفتعلاً”، وأن الطائرة كانت “جديدة”، وأن الطيار كان يملك خبرة أكثر من كافية لقيادة هذا النوع من الطائرات. يضاف إلى ذلك أن الطوق الذي فرضه حزب الله، في حينه، على عمليات إنتشال الجثث وقطع الطائرة دفع الناس للتكهّن بأن الحزب نفسه كان متشككاً بأسباب وقوع طائرة كان على متنها عدد من مموّليه!
التكهّنات لن تتوقّف، وكذلك آلام أهالي الضحايا، وهم بمعظمهم من اللبنانيين الذين أجبرتهم ظروف البلاد على الهجرة بعيداً عن الوطن الصغير. أهالي الضحايا يستحقّون كل التضامن في فاجعتهم التي هزّت البلاد.
*
“الخطوط الإثيوبية”: آخر صوت من الكابينه كان ضوضاء عالية تشبه صوت الإنفجار
رويترز- رفضت شركة الخطوط الجوية الاثيوبية التقرير (اللبناني) قائلة ان المحققين تجاهلوا أدلة تشمل لقطات مصورة أمنية وتشريح جثث ومسح للحقائب وامتنعوا عن تقديم معلومات تفصيلية عن الركاب.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الطيران تيولدي جبري ماريام في اديس ابابا “لم ندهش من ان عملية التحقيق في العامين الاخيرين استخدمت فقط لتبرير التكهنات (بأن خطأ الطيار هو السبب) والتي أعلنت قبل بداية التحقيق.”
وقال الجيش اللبناني في ذلك الوقت ان الطائرة تحطمت في الجو قبل ان تسقط في مياه البحر العاتية. ووصف شاهد الارتطام بأنه كان “ومضة أضاءت البحر بالكامل”.
وقال ديستا زيرو نائب رئيس عمليات الطيران بالشركة “آخر صوت من كابينة القيادة سجل كان ضوضاء عالية تشبه صوت انفجار.”
وأضاف “هذه الحقائق تشير الى ان الطائرة تفككت في الجو بسبب انفجار قد يكون نجم عن إسقاطها باطلاق النار عليها أو تخريب أو ضربة برق.”
وقال مسؤولون بعد الحادث ان الطائرة التي كانت تبلغ من العمر ثماني سنوات وكانت تحمل ركابا معظمهم لبنانيون واثيوبيون خضعت اخر مرة لعملية فحص دوري قبل شهر من تحطمها ولم يتم اكتشاف مشاكل فنية.
*
تفاصيل التقرير كما عرضها وزير الأشغال اللبناني
وكالة الصحافة الفرنسية-
رجح التقرير اللبناني حول التحقيق في سقوط الطائرة الاثيوبية قبل سنتين في بيروت مسؤولية الطيار ومساعده في الحادث الذي قتل فيه تسعون شخصا بسبب سلسلة “اخطاء” ارتكباها و”خبرة محدودة في قيادة طائرة البوينغ”.
وقال وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي الذي عرض في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء نتائج التقرير “حصلت اخطاء من قيادة الطائرة التي تتحمل المسؤولية كاملة عن الحادث” الذي وقع في 25 كانون الثاني/يناير 2010.
وعلى الفور، رفضت شركة الطيران الاثيوبية نتائج التحقيق اللبناني، مؤكدة ان الحادث وقع “بسبب انفجار او عملية تخريب او العاصفة”.
وجاء في التقرير الذي نشر على الموقع الالكتروني لهيئة الطيران المدني اللبناني “يشير التحقيق الى ان الاسباب المرجحة للحادث هي سوء ادارة طاقم القيادة لسرعة الطائرة وارتفاعها واتجاهها (…) وفقدان السيطرة”، ما تسبب بسقوط الطائرة.
واوضح التقرير ان العوامل التي ساهمت في الحادث هي “تنفيذ التوجيهات الخاصة بالرحلة بطريقة غير صحيحة ما جر الى تصرف غير مؤات وادى الى توتر الطيارين”. وقد زاد ذلك من الاعباء والعمل المطلوب منهما في مرحلة الاقلاع.
كما تحدث التقرير عن نقص في خبرة الطيار ومساعده في قيادة طائرة “البوينغ 737-800”. فقد قاد قائد الطائرة هذا النوع من الطائرات لمدة 188 ساعة فقط في 51 يوما، بينما كانت لمساعده خبرة 350 ساعة على متن البوينغ. وكان الرجلان، بحسب التقرير، متعبين ولم يحصلا الا على حد ادنى من الراحة خلال الفترة التي سبقت الحادث.
واورد التقرير نقلا عن الطيار في احدى التسجيلات التي عثر عليها بين حطام الطائرة، ان رحلته هذه كانت الاولى الى مطار رفيق الحريري الدولي، اي ان لا خبرة له كذلك في مطار بيروت.
ومن الاخطاء الاساسية التي تحدث عنها التقرير مخالفة الطيار لتعليمات برج المراقبة لناحية تحديد الاتجاه ودرجات الاستدارة، رغم رده، بحسب ما تثبت التسجيلات، بالايجاب على التعليمات التي كان يتلقاها.
ورجح التقرير، بحسب تحليلات الخبراء، ان يكون ذلك ناتجا عن “تلهي الطيار بامور اخرى”. كما تفيد التسجيلات بان الطيار طلب من مساعده تشغيل الطيار الآلي، لكن الواقع يثبت ان ذلك لم يحصل.
وفي التحليل ايضا، ان “العشاء الثقيل” الذي تحدث عنه افراد الطاقم قبل الاقلاع، بحسب التسجيلات، قد يكون حال دون ان ينام الطياران بشكل جيد قبل الرحلة.
واكد التقرير ان “لا دليل على اي عطل” في الطائرة ساهم في الحادث، او على ارتطام الطائرة بالبرق الناتج عن العاصفة التي كان يشهدها لبنان في ذلك اليوم.
كما اكد “عدم وجود دلائل على حصول حريق او انفجار” في الطائرة، بحسب ما افادت بعض التقارير.
ورفضت شركة الطيران الاثيوبية التقرير اللبناني. وقال نائب رئيس العمليات الجوية في الشركة ديستا زيرو في بيان ان “الطائرة تفسخت في الجو بسبب انفجار قد يكون ناتجا عن اسقاطها او عن عملية تخريب او عن صاعقة”.
وقال للصحافيين ان شهودا رأوا انفجارا في الفضاء قبل سقوط الطائرة في البحر، وان هناك “اضرار خارجية” على هيكل الطائرة.
واضاف ان التقرير “منحاز، وان هناك وقائع ناقصة فيه”، معتبرا انه “يتضمن احتمالات ويتجاهل وقائع ثابتة، ونحن نرفضه كليا”.
وذكر ديستا ان التحقيق اللبناني تجاهل “معلومات مهمة جدا” بينها صور لكاميرات مراقبة ونتائج تشريح عدد من الجثث، بالاضافة الى عدم اخذ معظم الحطام بالاعتبار.
الا ان السلطات اللبنانية اكدت عدم وجود اي عملية تخريب في الطائرة الاثيوبية.
واوضح العريضي لوكالة فرانس برس ان التحقيق الاميركي الذي اجري كون طائرة البوينغ التي تحطمت من صنع اميركي والتحقيق الفرنسي الذي اجراه المكتب الفرنسي للتحقيق والتحليل بطلب من السلطات اللبنانية والتحقيق اللبناني، توصلت الى النتائج نفسها.
واشار الى ان الجانب الاثيوبي وضع ملاحظات على التقرير، “لكن الوقائع تدحض ملاحظات الاثيوبيين”.
وذكر العريضي ان “دور السلطات اللبنانية انتهى باصدار التقرير”، مشيرا الى ان اهالي الضحايا سيقررون ماذا يفعلون بالنسبة الى المتابعة والتعويضات.
وسقطت الطائرة الاثيوبية، رقم الرحلة 409، المتوجهة الى اديس ابابا في البحر بعد دقائق من اقلاعها من مطار بيروت، وكان على متنها 82 راكبا وثمانية اشخاص هم افراد الطاقم. وقتل جميع الركاب.
وقال التقرير ان الوفاة كانت فورية وهي ناتجة عن “اصطدام الركاب بقوة بسطح الماء”.
وقد تم التعرف على جميع ركاب الطائرة وهم اثيوبيون ولبنانيون بمعظمهم. وبين الركاب ايضا مارلا سانشيز، زوجة السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون.
إثيوبيا تتمسك بفرضية الإنفجار وبيروت تتّهم الطيّار ومساعدهلا قيمة لكل تقرير خارج تقرير شركة البيونغ . وليس الموضوع فلان رأى و علتان شاهد.آن الاوان أن نقتنع في موضوع ما ولا نجعل منه مناحة يتوقف الزمن عليها.كل الضجة اللببنانية قادخا حزب الله ليتهرب من دفع 20% من ثروة بيّض أمواله للدولة اللبنانية.و عندما رضخت الدولة و دفعت ، أختفت كل تلك الاكاذيب التي كان حزب الله ورائها. للعلم. لا الطائرة تسقط بصاعقة ولا صاروخ ربها . فقط الطيّار كان قد شرب تللك الليلة في الفندق حيث وصل إلى الطائرة و هو بحالة السكر الشديد. قاد الطائرة متخيلا أنها طائرة عسكرية ونفذ… قراءة المزيد ..