قال موقع “النشرة” اللبناني، أن السلطات السورية أوقفت مراسلة صحيفة “السفير” غدي فرنسيس في دمشق بعد ظهر أمس دون أن تُعرف أسباب الاعتقال. وكانت غدي (وهي عضو في الحزب “القومي”- إضافة من “الشفاف”) أرسلت الى سوريا منذ أسبوع تقريبًا لتغطية الأحداث الجارية وكتبت أكثر من مرّة للصحيفة المذكورة خلال وجودها هناك.
وفي سياق متصل علمت (كلنا شركاء) من مصادر ذات صلة، أن الصحفي اللبناني غسان سعود، الذي يكتب في صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من سورية ومن حزب الله اللبناني، قد تم توقيفه (مؤقتاً) الجمعة الماضية أثناء تواجده قرب الجامع الأموي. وقالت المصادر أن معاملة عناصر الأمن كانت قاسية جداً مع الصحفي سعود، حيث تم التعامل معه بهمجية على الطريق من الجامع الأموي إلى فرع التحقيق العسكري. إذ قام العناصر بركله عشرات المرات على الطريق بعد أن وضعوا له كيس أسود في رأسه وقاموا بإهانته ولم ينظروا حتى إلى البطاقة الصحفية التي يحملها..
وكانت آخر مادة لمراسلة صحيفة السفير غدي فرنسيس عن سورية نشرت يوم الجمعة (أول أمس) بعنوان (حمص: في الشارع دم ورعب وأمل) وكتبت في مقدمتها:
حمصي لبنان بطل نكات البساطة والتهكم، أما حمصي سوريا فهو من بين حملة أعلى الشهادات واكثر شباب سوريا تفوقا. حمصي «الانتفاضة السورية» هو من بين الشهداء الشباب الذين شيّعتهم مدينتهم في أيام الجمعة المتسلسلة في الشهر الأخير لأنهم صرخوا للحرية. أما حمصي «المؤامرة على سوريا»، فهو العالم عيسى عبود صاحب عشرات براءات الاختراع الذي استشهد يوم عيد الجلاء في «حي النزهة» مودّعاً أعوامه السبعة وعشرين. وهو ايضا العميد المتقاعد عبدو التلاوي الذي قتل وتم التنكيل بجثته هو وجاره وابنيه وابن عمّهما، لمجرد «ذنب» انهم كانوا يستقلّون سيارة عسكرية في منطقة تطرّف مذهبي. وهم أبناء المذهب ذاته لكنهم قتلوا…
أما الصحفي غسان سعود فقد كتب سلسلة من المقالات في صحيفة الأخبار تتحدث عن الأوضاع في سورية واجرى سلسلة لقاءات مع معارضين سياسيين سوريين ومع شبان من الناشطين في الاحتجاجات ونقل وجهة نظرهم عبر مقالاته.