أنقرة (رويترز) – يجري وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو محادثات مع مبعوث للرئيس السوري بشار الاسد يوم الخميس لمطالبة سوريا بوقف حملتها العسكرية التي تهدف الى قمع الاحتجاجات.
وأصابت الحملة التي وصفتها أنقرة بانها “وحشية” العلاقات السورية التركية بالفتور بعد فترة دفء ووفرت تركيا الملجأ لاكثر من 8500 لاجئ سوري عبروا الحدود من سوريا.
وقالت تقارير اعلامية ان داود أوغلو التقى صباح يوم الخميس مع حسن تركماني مبعوث الاسد. وكان المبعوث قد أجرى يوم الاربعاء محادثات استمرت ثلاث ساعات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي دعا الى اصلاح سياسي سريع في سوريا.
وقال تركماني ان لاجئين سوريين مقيمين في مخيمات مؤقتة في اقليم هاتاي الحدودي سيعودون سريعا الى سوريا.
ويتوقع أن يعبر داود أوغلو عن القلق من الازمة الانسانية الناشئة في سوريا. وكان الاسد قد طلب ارسال مبعوث في اتصال مع اردوغان يوم الثلاثاء لتهنئة رئيس الوزراء التركي بالفوز بفترة ثالثة في المنصب.
وقال نابي أوجي وهو مستشار سابق لاردوغان ان تركيا مستاءة من رد سوريا على طلبها التوقف عن استخدام العنف ضد المدنيين والبدء في تنفيذ اصلاحات.
وقال أوجي في اسطنبول “ستستمر جهود تركيا لتحقيق تغيير سلمي في سوريا.”
وأضاف أوجي الذي انتخب نائبا في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم “رد النظام السوري حتى الان مؤسف وغير مفيد ومحبط.”
وردا على سؤال عن امكانية فرض الجيش التركي منطقة عازلة في الاراضي السورية لحماية المدنيين قال ان تركيا لا تعتزم التدخل العسكري في سوريا.
لكنه قال ان تركيا ذكرت الحكومة السورية دوما بأن التدخل قد يصبح جزءا من أجندة للمجتمع الدولي وحثت دمشق على اتخاذ خيارات عقلانية.
وأضاف “اننا نبذل قصارى جهدنا في الفرصة الاخيرة أمام النظام السوري.”
ويلتقي داود أوغلو في وقت لاحق يوم الخميس سفراء أنقرة في الشرق الاوسط والولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الاوروبي لمناقشة الوضع في سوريا والسياسة في المنطقة.
وتحدث داود أوغلو يوم الاربعاء مع لاجئين عند الحدود بينهم مصابون في مستشفيات متنقلة في بلدة يايلاداجي الواقعة على الجانب الاخر من الحدود مع بلدة جسر الشغور السورية على بعد 20 كيلومترا فقط. وهتف اللاجئون قائلين “الشعب يريد الحرية” و”ساعدنا يا اردوغان.”
وتجرى الاستعدادات لاستقبال موجة أخرى من اللاجئين الى الشرق على طول الحدود الممتدة لمسافة 800 كيلومتر بين سوريا وتركيا وتقام خيام لايواء عشرة الاف شخص قرب مدينة ماردين التركية وبلدة نوسايبين.
واتصل اردوغان بالاسد عدة مرات منذ بدء الاضطرابات في سوريا قبل ثلاثة أشهر وحثه على الاصلاح ووقف اراقة الدماء.
أوغلو يلتقي توركماني: التدخل العسكري قد يصبح جزءا من أجندة المجتمع الدولي الشعب السوري وشعوب العالم الحر ستشكر كل المدافعين عن حقوق الانسان وضد المجازر والقتل والاعتقالات العشوائية التي ينفذها النظام السوري الدموي منذ 48 سنة وان اي انسان حر منطقي يؤيد ما قاله الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون للرئيس السوري بشار الاسد “وقف قتل الناس والدخول في حوار شامل واتخاذ تدابير جريئة قبل فوات الاوان”.لقد انتهى النظام السوري الدموي لانه يقتل شعبه ويشردهم منذ48 سنة فيجب محاسبتة في المحاكم الجنائية الدولية لقتله للاطفال والنساء والشيوخ وتدميره للمدن ونشره للفساد والرشوه والميليشيات الطائفية الارهابية في المنطقة.نعم اوقفوا… قراءة المزيد ..