كشف أحمد داوود أوغلو أن تركيا تخوض في ”ديبلوماسية سرّية حتى في هذه اللحظة” في مصر، وانها تعتبر السماح لها بالإجتماع بالرئيس السابق مرسي شرطاً لمساعيها الديبلوماسية.
وقال داوود أوغلو في حديث مع تلفزيون ”قنال ٢٤”: ”أنا أكشف ذلك لأول مرة. نحن نقوم بمساعي ديبلوماسية سرية حتى في هذه اللحظة للإجتماع بمرسي.”
وساطة تركية قبل ١٠ أيام من الإطاحة بمرسي
وقال أن مدير ”منظمة الإستخبارات القومية” (|إم أي تي)، “حقان فيدان”، التقى مرسي قبل ١٠ أيام من استيلاء العسكريين على السلطة”. وأضاف أن “”حقان فيدان” كان مكلفاً بتلك المهمة من رئيس الحكومة رجب طيب إردوغان، وأنه التقى كذلك مع مسؤولي الأمن المصريين لأن أنقرة كانت، في تلك اللحظة، تعتبر وضع مصر “حرجاً”.
تهمّنا مصر وليس “الإخوان”
ورفض وزير خارجية تركيا الإتهامات القائلة بأن بلاده انحازت للإخوان المسلمين المصريين، وقال: “ما يهمنا ليس الإخوان المسلمين، بل وجود حكومة شرعية في مصر“.
وحول امكانية وساطة تركية لحل الأزمة المصرية، قال أنه ”بحكم عدم وجود اتصال بين الجانبين، فالوساطة ليست ممكنة” (هل تعني هذه الإشارة أن داوود أوغلو كان ضد سحب السفير التركي من القاهرة؟)
وقال داوود أوغلو أن تركيا تعمل ليل نهار لإقناع كل وزراء خارجية العالم بالتدخل: ”إما لم نوقف الأمور الآن، فإن عدد القتلى في مصر سيفوق عدده في سوريا”!
ضد إخلاء سبيل مبارك
وقال داوود أوغلو أن ”إطلاق سراح مبارك في حين ما زال مرسي معتقلاً سيقلب المسار السياسي كله”، مضيفاً أن تركيا لن تتحدت لحكومة مصر الحالية إذا لم يُسمَح لها بالتحادث مع مرسي.
في هذه الأثناء، بدأ المعلقون الأتراك يتجرّأون على انتقاد رئيس حكومتهم لأن مواقفه ”عزلت تركيا”، خصوصاً بعد الرد العنيف للبيت الأبيض على اتهام إسرائيل بالوقوف وراء الإنقلاب على مرسي، أو لأن ارتباطه بالسياسات العربية يحوّل تركيا إلى ”بلد شرق أوسطي فقط”!
وكشفت جريدة ”زمان” التركية أن الإجتماع بين إردوغان ألغى إجتماعن الذي كان مقرّرا مع الرئيس غول الأسبوع الماضي (انعقد الإجتماع هذا الأسبوع) قبل ٣ دقائق فقط من موعده بحجة أن إردوغان مريض. وتضيف ”زمان” أن السبب غير صحيح لأن إردوغان اجتمع بعد ذلك مع رئيس الإستخبارات التركية ”حقان فيدان” ثم سافر إلى أنقرة في اليوم نفسه.
وتقارن ”زمان” بين حملات إردوغان العنيفة حول مصر وتصريح الرئيس غول المتحفّظ بأن ”هنالك آلاماً غير مقبولة في مصر، ونحن نشاركهم آلامهم”!
أين يقف داوود أوغلو من الخلاف بين إردوغان وغول؟ ربما في الوسط، وربما يكون أقرب إلى موقف غول!
[صراع صامت مع “غول” وراء حملة إردوغان على إسرائيل و”إحسان أوغلو”->http://www.shaffaf.net/spip.php?page=article&id_article=22949&lang=ar
]