في إحدى حقب الرئيس مبارك انتشرت في مصر العمليات الإرهابية في سيناء والأقصر والقاهرة وهجر السواح مصر إلا ان الإدارة المصرية آنذاك استطاعت خلال عامين أن تتحول من أسيرة للإرهاب إلى آسرة للإرهاب وعاد السائحون وانتعش البلد، وقد التقيت آنذاك وزير الإعلام ورجل الأمن المعروف صفوت الشريف في مكتبه بالقاهرة وسألته عن سر النجاح فكان ضمن ماقاله أن المواطن المصري كان يشتكي من مر العيش بسبب قلة السواح دون أن يعلم أنه المسؤول عن ذلك عبر احتضان كثير من المواطنين للتطرف والمتطرفين والإرهاب والإرهابيين وما قمنا به هو فقط ايضاح ذلك الربط فتراص 80 مليون مواطن مع نصف مليون رجل أمن لمحاربة الإرهاب مما عجل بالانتصار عليه.
***
بالمثل من يشتكِ من انعدام الفرص الوظيفية بالكويت وهجرة الشباب من القطاع الخاص والمبادرات الفردية للوظيفة الحكومية، فعليه ان يعلم ان المشتكي قد يكون هو السبب عبر دعمه أو سكوته عن إغلاق البلد ومحاربة القطاع الخاص مما يتسبب بأفدح الضرر على فرص العمل بالكويت حيث أصبح جميع الشباب وبعكس ما يحدث في الدول الخليجية في انتظار العمل الحكومي… ولا شيء غيره!
***
آخر محطة:
(1) لمزيد من الإيضاح… بلغ عدد سائحي السعودية الجديدة الناهضة 18 مليونا والهدف الوصول إلى 100 مليون سائح خلال سنوات قليلة، الامارات 14 مليون سائح حاليا والهدف 40 مليون سائح قريباً والحال كذلك مع الدول الخليجية المنفتحة الاخرى عدا الكويت شديدة المحافظة والانغلاق – ما سبق هو ما يخلق فرص عمل وزيادة في الربحية لكل من يفتح مصلحة بالخليج – عدانا- سواء كانت فندقا أو مولا أو مطعما أو مقهى أو دكانا يبيع فيه ما يشاء.
(2) العكس لبلد اغلق ابوابه باختياره فأصبح الزبائن هم فقط المواطنون والمقيمون وهم قطاع محدود العدد محدود الانفاق تنعدم فرص العمل فيه.
مؤسف لان الكويت كانت الاكثر تطورا والاكثر انفتاحاً