واشنطن: منير الماوري
امتنع عضو البرلمان اليمني يحيى بدر الدين الحوثي المقيم في ألمانيا عن الإدلاء بتفاصيل حول سير المفاوضات مع الحكومة اليمنية برعاية قطرية لإنهاء القتال الدائر في شمال اليمن بين أنصار شقيقه عبد الملك الحوثي، وقوات الفرقة الأولى مدرعات التابعة للجيش اليمني.
وأكد الحوثي أن القائدين الميدانيين عبد الملك الحوثي وعبد الله الرزامي ما زالا في صعدة ولم ينتقلا إلى الدوحة لعدم وجود آلية واضحة لتطبيق اتفاق إنهاء القتال بأمان وسلاسة. جاء ذلك في وقت تحدثت فيه مصادر يمنية عن أن الوساطة القطرية تواجه صعوبات في وضع الاتفاق الذي رعته الحكومة القطرية بين الجانبين موضع التنفيذ.
من جانبه قال الزعيم السياسي لجماعة الحوثي في حديث هاتفي لـ«الشرق الأوسط» عقب عودته من الدوحة إلى برلين «إن المفاوضات مستمرة عبر الحكومة القطرية لكنه لا يود الإدلاء بتفاصيل تؤثر على سير المفاوضات الهادفة إلى إيجاد آلية مقبولة من الطرفين لتطبيق اتفاق إنهاء القتال، وتضمن خروج آمن للقيادات الميدانية»، المتمثلة في شقيقه عبد الملك وساعده الأيمن عبد الله الرزامي.
وطالب الحوثي وسائل الإعلام اليمنية التابعة للحكومة والصحف الممولة من جهات حكومية بالتوقف عن الحرب الإعلامية تطبيقا للاتفاق الذي يمنع التحريض الإعلامي من الطرفين. وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن صحة مغادرة شقيقه عبد الملك الحوثي والقائد الميداني عبد الله الرزامي إلى الدوحة، نفى الحوثي ذلك قائلا: إنهما ما زالا في صعدة، ومغادرتهما لن تتم إلا في نهاية المطاف بعد أن يتم تطبيق بنود الاتفاق الأخرى. وأشار إلى أن المغادرة إلى الدوحة ما هي إلا بند بسيط من اتفاق أشمل، وعندما تتم ستكون مؤقتة ولن تكون هجرة دائمة لأن الوطن «يتسع للجميع، ولا يجب أن يمنع أي يمني من العودة إلى وطنه في أي وقت يشاء».
وفي الوقت الذي أشاد فيه النائب يحيى الحوثي بالمساعي القطرية لإنهاء القتال في شمال اليمن، ذكرت مصادر يمنية حكومية لـ«الشرق الأوسط» أن الوساطة القطرية تعاني من تعثر في تطبيق بنود الاتفاق وهو الأمر الذي أدى إلى تأخير خروج قادة جماعة الحوثي للإقامة في الدوحة. وقالت المصادر ذاتها إن الوساطة القطرية تجري عبر الهاتف، ولم يلتق الطرفان المتصارعان حتى الآن وجها لوجه للتباحث حول سبل إنهاء القتال. وذكرت صحيفة «أخبار اليوم» اليمنية المقربة من قائد الفرقة للمنطقة الشمالية الغربية اللواء علي محسن الأحمر، أن المواجهات مع من وصفتهم بـ«عناصر التمرد الارهابي في محافظة صعدة» ما زالت مستمرة، وقالت الصحيفة إن عددا من مشايخ محافظة صعدة أعربوا عن استيائهم من اتفاق وقف إطلاق النار قائلين، إن الاتفاق يمثل «هدرا لدماء الشهداء من أبناء القوات المسلحة والأمن ورجال القبائل» الذين سقطوا بأيدي جماعة الحوثيين.
(الشرق الأوسك)