واشنطن (رويترز) – أدانت الولايات المتحدة يوم السبت ما وصفتها بانها “محاكمة سرية” من قبل سوريا لمدونة شابة وطالبت بالافراج الفوري عنها قائلة انه لا اساس لمزاعم التجسس التي افادت بوجود صلات بين الولايات المتحدة والمدونة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية بي.جيه كرولي في بيان “تدين الولايات المتحدة بشدة محاكمة سوريا السرية للمدونة طل الملوحي. وأضاف بان المزاعم التي لا اساس لها عن علاقتها بالولايات المتحدة قادت الى “اتهام زائف لها بالتجسس”.
وقال “نطالب الحكومة السورية بالافراج فورا عن جميع سجناء الرأي والسماح لمواطنيها بحرية ممارسة حقوقهم الكاملة في التعبير والتجمع دون خوف من رد فعل انتقامي من حكومتهم.”
وألقي القبض على الملوحي وهي طالبة في المرحلة الثانوية عام 2009 وتمت مصادرة جهاز الكمبيوتر الخاص بها.
وتضمنت مدوناتها اشعارا ومقالات تدعم القضية الفلسطينية وتنتقد الاتحاد من اجل المتوسط وهي مبادرة فرنسية تضم دولا عربية واوربية بالاضافة الى اسرائيل.
وأثار اعتقال الملوحي عاصفة في عالم المدونات العربية التي شملت العديد من الانتقادات تجاه ما وصفته بالقمع العشوائي في سوريا.
وأعادت الولايات المتحدة سفيرها الى سوريا الشهر الماضي بعد توقف دام ستة اعوام في الوقت الذي تصاعد فيه التوتر مجددا بسبب لبنان المجاور حيث خرج حزب الله الحليف لدمشق منتصرا في ازمة سياسية هناك.
وجرى تخفيض العلاقات بين واشنطن ودمشق عام 2005 بسبب شكوك الولايات المتحدة في وجود دور لسوريا في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري ولا تزال العقوبات الامريكية على سوريا قائمة بسبب دعم دمشق لحزب الله وجماعات متشددة اخرى.
وشددت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون على قيمة الحريات على الانترنت وانتقدت الدول التي تفرض قيودا على انشطة مواطنيها على الانترنت.
ومن المقرر ان تلقي كلينتون كلمة وصفتها وزارة الخارجية الامريكية بانها “خطبة كبيرة” عن حرية الانترنت يوم الثلاثاء.
وأصبح الانترنت وسيلة كبيرة للتعبير عن وجهات النظر المستقلة في سوريا التي تحظر فيها المعارضة وتخضع لقانون طوارئ منذ تولي حزب البعث السطة عام 1963.
لكن عدة مدونين وكتاب سوريين جرى اعتقالهم وحكم على بعضهم لفترات طويلة في حين قال مستخدمو الانترنت ان الحكومة شددت على ما يبدو الرقابة على الانترنت وسط استخدام واسع النطاق لمواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر لاشعال الثورتين الشعبيتين في مصر وتونس.
أميركا طالبت سوريا بالإفراج عن المدوّنة “طل الملوحي” وأدانت “محاكمتها السرية”
مواطن عربي
انني اجزم بأن التغيير يمكن ان يشمل العالم العربي بأسره باستثناء سوريا, وذلك لسبب واحد لغير ماذا ننتظر من شعب ماتت الروح لديه وانعدمت الثقة والقدرات البشرية بين افراده وترك تدبير شؤونه وأعماله الى حاكم غاشم ظالم وانغمس في التصفيق له والمنادة باسمه وتقديسه ووضعه مكانة جل قدر الاله ان يصل لها عفوا انما بنظر هذا الشعب ستبقى سوريا دائما الى الابد يا حافظ الاسد وسبقى القمع والطغيان والجهل والحرمان العنوان الابرز وانما التغيير الوحيد الممكن حدوثه هو ان يتأثر جيران سوريا بنظامها الفريد والمميز