لندن (رويترز) – أوقف مسؤولان بارزان في ألعاب القوى من روسيا وابن الأمين دياك الرئيس السابق للاتحاد الدولي مدى الحياة يوم الخميس لدورهم في التغطية على نتيجة اختبار ايجابي لرياضية روسية كبيرة وابتزازها بشأنه.
وتأتي العقوبات عقب توصل تقرير أصدرته لجنة مستقلة تابعة للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات العام الماضي إلى أن المنشطات تستخدم برعاية الدولة في روسيا وهو ما أدى لايقاف موسكو عن ممارسة ألعاب القوى.
وهز التقرير عالم ألعاب القوى وأثار شكوكا حول مشاركة روسيا في ألعاب ريو دي جانيرو الاولمبية هذا العام.
وأوقفت لجنة القيم في الاتحاد الدولي مدى الحياة فالنتين بالاخنيتشيف الرئيس السابق للاتحاد الروسي لألعاب القوى واليكسي ملنيكوف المدرب السابق للبلاد وبابا ماساتا دياك وهو مستشار تسويق سابق للاتحاد الدولي.
وقال سفين آرنه هانسن رئيس الاتحاد الاوروبي لألعاب القوى في بيان “نحن غاضبون من خيانة رياضتنا من قبل هؤلاء الأفراد” مطالبا بتجريد بالاخنيتشيف من عضويته الشرفية في الاتحاد الاوروبي
لكن فيتالي موتكو وزير الرياضة الروسي اتهم الاتحاد الدولي لألعاب القوى بمحاولة صرف الانتباه عن نشر الجزء الثاني من تحقيق الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات الأسبوع الماضي والذي من المتوقع أن يشمل انتقادات للاتحاد الدولي.
وأبلغ وكالة آر-سبورت للأنباء الروسية “يصلحون سمعتهم.”
وأوقف جابرييل دولي المدير السابق لإدارة مكافحة المنشطات في الاتحاد الدولي لألعاب القوى لخمس سنوات بعد ثبوت تورط الرجال الأربعة في الحصول على أموال من أجل التغطية على نتائج ايجابية لاختبارات المنشطات أو غض النظر عن أنشطتها.
وتتزامن فضيحة الاتحاد الدولي لألعاب القوى مع فضيحة فساد تهز الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وأدت لعقوبات بالايقاف والقبض على مسؤولين حول العالم.
ووقعت عقوبات الخميس في المقام الأول بشأن قضية الروسية ليليا شوبوكوفا الفائزة سابقا بماراثون لندن والتي دفعت 600 ألف دولار لاخفاء نتيجة سقوطها في اختبار للمنشطات. وسمح لها لاحقا بالمشاركة في اولمبياد 2012 وماراثون شيكاجو لكنها أعطت أدلة بعد ذلك حول الأمر إلى الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
وقال التقرير “حجم الانتهاكات التي أثبتتها اللجنة ليست في حاجة للمبالغة.
“رئيس اتحاد وطني ومدرب لفريق وطني كبير ومستشار تسويق للاتحاد الدولي تآمروا معا (ومن الممكن مع آخرين) لاخفاء انتهاكات للوائح المنشطات عبر رياضية لأكثر من ثلاث سنوات.
“تعتبر اللجنة في ضوء ما توصلت إليه أن بالاخنيتشيف وملنيكوف ودياك يجب أن يتم ايقافهم مدى الحياة عن أي مشاركة لاحقة بأي طريقة في ألعاب القوى.”
كما تم تغريم بالاخنيتشيف ودياك 25 ألف دولار وملنيكوف ألف دولار.
وذكرت وكالة آر-سبورت أن بالاخنيتشيف وصف الايقاف بأنه “سياسي” وقال إنه ينوي الطعن لكن وزير الرياضة موتكو قال إنه لا يوجد معنى لتقديم استئناف لأن العقوبة “كانت متوقعة”.
وقال موتكو “لا يوجد حقائق.. لكنهم يجعلوها تبدو وكأن بالاخنيتشيف هو الذي اخترع نظام الفساد بأكمله في عالم ألعاب القوى. لست مندهشا من ذلك.”
وقال الاتحاد الدولي لألعاب القوى ومقره موناكو – الذي يترنح جراء سلسلة من فضائح الفساد – إنه غاضب “لمعرفة أن أفرادا تآمروا لابتزاز رياضية وفقا لما توصلت إليه اللجنة.”
وأضاف “الاتحاد الدولي لألعاب القوى أدخل بالفعل اجراءات تصحيحية لضمان عدم تكرار هذه التصرفات.”
وقال سيباستيان كو الذي خلف الأمين دياك كرئيس في أغسطس آب الماضي ويخضع نفسه للتحقيق عن طريق السلطات الفرنسية “عقوبات الايقاف مدى الحياة لا يمكن أن ترسل رسالة أقوى بأن هؤلاء الذين حاولوا افساد وتدمير ألعاب القوى سيقدمون للعدالة.”
وأرجأت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات نشر الجزء الثاني من تقريرها في انتظار تحقيقات الشرطة الفرنسية والدولية.