اعلن وزير شؤون الأقليات الاسرائيلي أفيشاي برافرمان “ان الخطر الأكبر يتمثل في إيران ووكلائها “حزب الله”، لافتاً الى ان “هناك العديد من العناصر التي تزعزع الاستقرار في المنطقة ولها علاقة بإيران”، وموضحاً في الوقت نفسه انه “يفضّل تشديد العقوبات على إيران، وهذا هو التوجّه الأميركي”، ومكرراً “ان تقدم العملية السلمية هو الحل الذي يقلل من نفوذ إيران في المنطقة”.
واكد برافرمان في حديث الى صحيفة
الطاولة. وقد اعددت دراسة قبل أوسلو لحل مشكلة المياه، وأعتقد ان هناك حلولا لكل الراي” الكويتية يُنشر غداً “ان علينا أن نتجه نحو السلام مع سورية ولبنان”، وقال رداً على سؤال عن دمشق وامكان التوصل إلى سلام معها: “كثير من الحلول موجودة على المشكلات مع سورية، شرط وجود القيادة والتفكير الخلاق من جميع الأطراف، وسيتم ذلك بالتدريج مع الدول العربية كلها”.
وبشأن الوضع في لبنان وإمكان شن اسرائيل حرباً على “حزب الله”، قال: “حين يعجز الناس عربا أم يهودا عن التوصل إلى تسويات فإنهم يلجأون إلى الحرب كونها حلا سهلا”.
واذ رأى “ان هناك فرصة تاريخية لتحقيق السلام يجب انتهازها والعودة للمفاوضات المباشرة لمناقشة القضايا المهمة وهي الحدود والأمن والقدس سواء تم تجميد الاستيطان أم لم يتم”، اعرب عن اعتقاده “أن الحل الوحيد هو دولتان قد يكون بينهما اتحاد كونفيدرالي وربما أيضا مع الأردن”، موضحاً انه طالب زعيم حزب العمل ايهود باراك بعقد مؤتمر للحزب خلال أشهر لتقويم موقف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتناهو من عملية السلام والانسحاب من الإئتلاف الحاكم إذا استمر الجمود الراهن في المسيرة السلمية.
ودعا إلى حدوث تحول في إسرائيل والدول العربية وحتى لدى “حماس”، “لأن عدم التوجه نحو الرخاء والاقتصاد يقود الناس نحو الحروب”.
وحول وجود غالبية متطرفة في الكنيست تعرقل عملية السلام في حين ان غالبية الفلسطينيين يسعون إلى السلام، قال: “علينا ان نعيد تشكيل حزب العمل ونتخلص من البنى غير الفعالة فيه، وأعتقد أن غالبية الإسرائيليين من كافة الأحزاب يريدون تقسيم الأرض، وهم مشتتون بين تطلعاتهم وتصرفات قيادتهم، وفي الجانب الآخر يخشون من عدم وجود قيادة، ولن يتحقق الأمن إلا بتقسيم الأرض”.
اضاف: “أعتقد أن حزب “العمل” إذا سار في الطريق الذي أريده فسنحقق الامن وسننجح في تقسيم الأرض، وسنتوصل إلى إنعاش الاقتصاد الذي نجحنا في توفير الاستقرار له خلال حكومات حزب العمل. وأعتقد ان حزب العمل يستطيع ان يصبح أكبر حزب وهذا ما انوي العمل من أجله”.
وعن رفض الإعتذار ودفع التعويضات لتركيا وزيادة التوتر معها، قال إنه يعتقد أن تركيا “شريك استراتيجي مهم، وكانت تربطها بإسرائيل صداقة في الماضي”، وأضاف: “هناك مشكلة في سلوك القيادة التركية، لكن بالنسبة لي أريد أن أراها تقترب من إسرائيل وان يكون هناك إبداع في إيجاد الحلول الديبلوماسية حتى تقترب تركيا من الدول العربية المعتدلة ومن إسرائيل وليس في اتجاه إيران. ولا مانع من الاعتذار لتركيا ، حتى لا تصبح الأمور أسوأ”.
أفيشاي برافرمان لـ “الراي”: الخطر الأكبر يتمثل في إيران ووكلائها “حزب الله”
السياسيين الاسرائيليين يعملون بجهد لتلميع صورة ايران في الشارع العربي والاسلامي