ذكر مواطنون لبنانيون في منطقة الحدود الشمالية مع سوريا أن أصوات إطلاق النار ما زالت تسمع وبكثافة في الجهة المقابلة وكذلك أصوات القصف المدفعي العنيف على مدينة “القصير”، حيث كانت تترد أصداؤه بشكل واضح في بلدات أكروم والكنيسة وحنيدر.
ناشطون سوريون افادوا بأن عملية اقتحام المدينة بدأت ما ادى الى مقتل شخصين وجرح أكثر من عشرين مواطناً.
وكانت عملية الإقتحام بدأت قرابة الثامنة والنصف من مساء أمس حيث سمعت أصوات طلقات نارية قبالة بلدات النورا وعمار البيكات في الجانب السوري، وأفاد عدد من النازحين السوريين عن قيام وحدات سورية في منطقة المتهومية باطلاق النار على عدد من السوريين ، ما أدى الى مقتل أحد المواطنين السوريين وجرح آخر.
من جهة ثانية قام الصليب الأحمر اللبناني مساء أمس واليوم بنقل عدد من الجرحى السوريين الى لبنان عبر الحدود الشمالية – الشرقية وتم توزيعهم على مستشفيات عكار والشمال ، ووصفت حالة بعضهم بالخطرة ،
والجرحى هم : أحمد ع. ع، هنادي ع.، اياس م.ج.، ابراهيم. وقد تولت سيارات الصليب الاحمر اللبناني نقلهم الى المستشفى الحكومي في طرابلس. وبذلك، يكون عدد الجرحى السوريين الذين ادخلوا الى الشمال قد ارتفع الى سبعة منذ يوم أمس
وفي سياق متصل نفذت وحدات من الجيش اللبناني اجراءات أمنية مشددة في سائر أنحاء قضاء عكار، حيث أقامت الحواجز عند مفترقات الطرق الرئيسة، كما أقامت القوة المشتركة لضبط الحدود حاجزاً لها عند مفترق الطريق المؤدي الى مدينة حمص، وعملت على التدقيق بوثائق السيارات ، كما انتشرت أكثر من ملالة عند مستديرة العبدة، وشوهد عناصر للجيش ودوريات له على أتوتستراد العبدة-العبودية، والعبدة-العريضة.
تزامنا كثف الجيش اللبناني اجراءاته الامنية عند الحدود اللبنانية-السورية في وادي خالد ، كما لوحظ انتشار مكثف في مداخل قرى وبلدات عكارية عدة لم تعرف أسبابه.