أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق وأحد أبرز حكماء “التيار الوطني الحر” اللواء عصام أبو جمرة في حديث خاص لصحيفة “الديار” أسباب استقالة اللواء نديم لطيف من “التيار”، وذلك قطعاً للطريق على محاولة الرابية أعادته إلى كنفها على حساب كرامته، واشار الى ان هذه الاستقالة البالغة الأهمية لها مدلولاتها التصحيحية لمسار قيادة التيار ولها تأثيرها المعنوي في الحفاظ على المبادئ التي تأسس ونشأ عليها هذا التيار، ولها مدلولها في رفض اللواء لطيف تفرّد العماد ميشال عون وليس التيار بأمرة التيار من دون قيادة، موضحاً أن عون ردد على الهواء وعلى مسمع كل الناس “انا القائد وكلهم مستشارون وما في لزوم للقيادة”.
ولفت ابو جمرة الى ان أحد أبرز أسباب استقالة لطيف تعود الى “امتناع رئيس التيار عن تطبيق النظام الذي اقرّ في العام 2006، اذ لا انتخابات ولاتعيينات ولا مجالس ولا موازنات ولا رقابة حتى ولاقطع حساب”. وسأل “اين نواب الرئيس والمكاتب والهيئة التنفيذية والمجلس الوطني؟”، ولفت إلى أن لهذه الاستقالة مدلولها في رفض الهيمنة العائلية التي دخل حضرة العماد في شركها وظهر امتدادها من التوظيف السياسي الى الاستئثار في تمليك شركات خاصة في نطاق حزب التيار، من دون أن يعطي التيار حقه في استثمار مردودها المادي، مشيراً إلى أن العماد عون تدخّل وأوقف تحقيقاً كانت تقوم به هيئة التحكيم برئاسة اللواء لطيف في العام 2008 وسحبه ووضعه في الدرج لانه طال بعض الانسباء والعاملين في الرابية، ما حمل اللواء لطيف في حينه على الاستقالة من الهيئة.
وأشار أبو جمرة إلى أن “لهذه الاستقالة مدلولها في الحفاظ على كرامة شخص اسمه اللواء نديم مسعود لطيف تحمّل المسؤولية الكبرى عندما كان العماد عون ورفاقه في المنفى ولم يتراجع رغم تعرضه للملاحقات والتوقيف والإهانة في السجون مع رفاق من “التيار الوطني الحر” في العام 2001″، لافتا الى تجاوزات أخرى نبّه اليها مباشرة اللواء لطيف في حينه وتكراراً لأنها ستؤدي الى إضعاف “التيار” وانحلاله كالاحزاب التي سبقته وقد عبر عن هذه المواقف بمشاركته في وضع وتوقيع وثيقة “المسؤولية تقتضي” وما تبعها من بيانات ومواقف.
عن “نهارنت”