وطنية- 23/5/2007 (سياسة) أكد أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة “فتح” في لبنان سلطان ابو العينين خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر قيادة حركة “فتح” في مخيم الرشيدية بعد ترؤسه اجتماعا موسعا لقيادة الحركة “ان ظاهرة فتح الاسلام لغم موقوت للفلسطينيين قبل اللبنانيين لإيقاع الفتنة بينهم. والحل هو الا نعطي هذه الظاهرة الوقت قبل ان تمتد الى سائر المخيمات، فيجب القضاء عليها مهما كلف الامر”.
واعتبر “ان ما حصل في الايام الماضية هو في غاية الخطورة بعد اقدام هذه عصابة فتح الاسلام التي تدعي الاسلام على الاعتداء على السلم الاهلي في لبنان والمس بالجيش اللبناني الذي اجمع اللبنانيون على انه يحظى باجماع رغم كل الخلافات, ونحن ننظر الى الجيش على انه جيش صديق، وما الحق به من اذى مرفوض بالكامل. والمطلوب التخلص من ظاهرة فتح الاسلام من مخيم نهر البارد من خلال موقف صريح وواضح من كل القوى الفلسطينية، وعدم الاكتفاء بالبيانات والتصريحات”.
وأكد “أن حركة فتح لم ترسل مقاتلين ولن تتحمل وحدها مسؤولية القضاء على هذة الجماعة”، داعيا الى “ايجاد آلية عمل فعلية لالغاء ظاهر فتح الاسلام, لاننا لا نقبل ان يتحول مخيم نهر البارد الى خطوط تماس وحرب استنزاف. يجب الا نقبل ان تستظل هذه العصابة مخيماتنا وتتمدد الى مخيمات اخرى، فالمطلوب اجتثاثها من الجذور حتى ولو كان هذا لا يروق البعض”.
وسأل: “هل نسمح لهذه العصابة ومن يقف خلفها بان تعيد تنظيم نفسها مرة اخرى وتدفع الفلسطينيين ثمنا باهظا؟” واشار ابو العينين الى “ان لهذه العصابة ارتباطات اقليمية”، رافضا في الوقت نفسه تقديم ما سماه “لائحة اتهام” لاحد, وقال انه سيكشف اسماء من يدعم هذه العصابة. وقال: “سوف يأتي اليوم الذي نعلن فيه الامر للملأ”، لافتا الى “وجود موقوفين كثر لدى القضاء اللبناني ولديهم اعترافات”، ومؤكدا “ان الاجهزة الامنية اللبنانية تعرف مصادر تمويل هذه الجماعة”.