يحتدم النقاش داخل قوى 14 آذار، في ما يشبه “النقد الذاتي” للمرحلة السابقة وأين قصـّرت هذه القوى، فضلا عن نقاش لمرحلة ما بعد سقوط النظام السوري وتداعيات هذا السقوط على الساحة اللبنانية.
ويدور النقاش حول فريقين، سوف يتنازعان السياسة اللبنانية بعد سقوط الاسد. الأول يسعى الى تجديد الحرب للحفاظ على يعتبره مكتسبات أخذت صفة الاعراف القانونية، ويعنى به حزب الله وحلفائه، في حين ان الفريق الثاني سوف يسعى الى ما يعتبره “تصحيحا للخلل” من خلال السعي الى إستعادة ما يعتبره “مكتسبات” خسرها بفعل الهيمنة السورية على لبنان منذ أكثر من ثلاثة عقود، وكان تتويج خساراته من خلال إتفاق الطائف! ويقف في صف هذا الفريق النائب سامي الجميل، وليس بعيدا منه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي دعا غير مرة الى تجديد العقد الاجتماعي بين اللبنانيين، قافزاً فوق اتفاق الطائف.
وبين الفريقين تبدو القوات اللبنانية على مسافة من الجميع في إنتظار إتضاح الصورة العربية عموما، والسورية خصوصا، علما ان القوات حددت موقفها الى جانب الثورة السورية.
قانون إنتخاب مذهبي أم دولة مدنية؟
وفي سياق النقد الذاتي، يشير قيادي في قوى 14 آذار الى ان هذه القوى تمارس نوعا من الترف الفكري، وما يشبه الاسترخاء السياسي بدليل عدم اتضاح أي مشروع جدي لهذه القوى لمرحلة ما بعد الاسد. بل على العكس من ذلك، يشير القيادي الى ان بعض فرقاء 14 آذار جنحوا نحو البحث في قانون الانتخابات المقبلة، على قاعدة مذهبية، في الوقت الذي يطالبون فيه بـ”دولة مدنية” لبنانية!
وفي السياق عينه يشير القيادي في 14 آذار الى ان الصورة الحالية لهذه القوى تكاد تنحصر في معركة تحديد الاحجام في الانتخابات المقبلة، والرد على الحكومة الميقاتية بتجلياتها العونية وغير العونية.
ووسط هذه الصورة القاتمة يشير القيادي الآذاري الى أن ضوء الشمعة الذي ينير النفق المظلم يتمثل في الثورة السورية التي أسهمت في “شد عصب” قوى 14 آذار، في الوقت الذي سببت لهذه القوى حالة إرباك لم تتضح معالمها إلا بعد صدور البيان التوضيحي بشأن العلاقات اللبنانية السورية المرتقبة من “المجلس الوطني السوري” المعارض.
ويضيف القيادي في قوى 14 آذار انه، في حين يمثل حزب الله الفريق الاكثر إندفاعا نحو الحرب، فإن قوى 14 آذار لا تعطي الاهتمام اللازم لوضع مشروع يحول دون تجدد الحرب. وتالياً، فإن هذه القوى عجزت عن تقديم رؤيا للعبور بسلام الى المرحلة المقبلة.
وقال القيادي الآذاري إن جهد المستقلين من قوى 14 آذار ينصب خلال الفترة الحالية والمرحلة المقبلة على إطلاق دينامية جديدة داخل المجتمع المدني اللبناني لإعادة تشكيل رأي عام داعم لثورة الارز، وذلك من خلال تشكيل كتلة لبنانية ضاغطة، على جميع القوى السياسية اللبنانية بما فيها قوى 14 آذار لتعيد الإعتبار لمشروعها الاساسي في وجه سلاح حزب الله والعبور الى الدولة.
آذار: “الوقت الضائع” يشغله “الراعي” ودعاة ما قبل الطائف!
يعني ما شاء الله على الفريق الأوّل، و ألف اسم الله على الفريق التاني…. ذكّرني ذكر الفريقين في بداية المقال بنكتة بائع الجوز الذي أراد رفعت الأسد أن يتسلبط و يشبح عليه بكمية جوز بحجة أنه شقيق الرئيس الأسد بقوله: أنا رفعت خيو لحافظ الأسد، فما كان من البائع السيء الحظ إلا أن أجابه: كذا و كذا «للجوز»، خدهم كلهم يا دكتور.
آذار: “الوقت الضائع” يشغله “الراعي” ودعاة ما قبل الطائف!
كل اللبنانيين يمضون عمرهم في وقت ضائع و فرص ضائعة . لا قبل الطائف ولا الطائف ، لا 14 ولا 8 . لا تيار المستقبل ولا تهويمات المارونية السياسية.لا الحزب و لا حركة أمل ولا “أبناء معروف” . ثمة متغيرات طرقت أبواب المنطقة وألأهم البوابة السورية.
آذار: “الوقت الضائع” يشغله “الراعي” ودعاة ما قبل الطائف! ان الحكمة والمنطق والعقل يقول ان النظام السوري الدموي السرطاني الارهابي بنشره للاستبداد والفساد وعبادة الفرد ونهبه للشعب السوري وقتله لشبابه وتدميره لمدن سوريا باهلها ونشره للمليشيات الارهابية او الطائفية باسم المقاومة والممانعة المزيفة اوصل البلاد من خلال 49 عاما عجافا الى انفجار الشعب السوري العظيم ضد هذا النظام السرطاني الخبيث وايضا 22 مليون سوري مهجر خارج القطر هربيا من السجن الارهابي الكبير داخل القطر للنظام السوري الدموي.فخلال11 شهرا من التظاهر السلمي ضد النظام السوري الدموي دفع الشعب ثمنا باهظا 7000 بريء و100 الف معتقل ينكل بهم والان رؤوساء الشبيحة للنظام… قراءة المزيد ..