قالت مصادر قريبة من حزب الله اللبناني إن امين عام الحزب السيد حسن نصرالله سوف يعلن في خطاب له في وقت لاحق عن إقفال المناطق التي يسيطر عليها في وجه عموم اللبنانيين، بعد ان كان مهّد للخطاب التصعيدي المرتقب بتهديد اللبنانيين قائلا “ما تجربونا”، مشيرا الى انها المرة الاخيرة التي يخاطب فيها اللبنانيين، ومن بينهم “السنّة” تحديدا، وان الوضع المقبل سيكون مختلفا.
وأضافت المعلومات ان الحزب سوف يغلق محافظة الجنوب بعد اتفاق مع إسرائيل على هدنة طويلة، إضافة الى مربعات أمنية أخرى تتصدرها ضاحية بيروت الجنوبية التي تمثل الاقوى بين مناطق نفوذ الحزب الالهي، بالتزامن مع مربع الهرمل الذي يسعى الحزب جاهدا لوصله بالمناطق العلوية في سوريا عبر “القصير” السورية حيث يينشر الحزب مقاتلين في مواجهة الجيش السوري الحر الذي يسيطر على المنطقة.
وعزت المصادر موقف حزب الله هذا الى خشيته من الارتدادات السلبية لتدخل عناصر الحزب ومسلحيه في مجريات الثورة السورية الى جانب نظام بشار الاسد، حيث قر الرأي على إقفال المناطق الشيعية، للحؤول دون حصول ردات فعل لا تحمد عقباها على الحزب وقاعدته.
من جهة ثانية بدأ حزب الله حملة تجييش في اوساط الطائفة الشيعية لاستنهاض جمهوره في مواجهة تهديدات مزعومة من “جبهة النصرة”، و”السلفيين”، بالتزامن مع مع حملة احصاءات يقوم بها الحزب من اجل معرفة من يصفهم بـ”المقاتلين” في عداد اللاجئين السوريين، في ضوء المعلومات التي تسربت عن أن نجل احمد جبريل بدأ بتسييل مستودعات التابعة لجبهة والده، والتي تشير المعلومات الى ان وجهتها تجمعات السلفيين والاصوليين اللبنانيين.
وفي سياق متصل وجه حزب الله رسائل صارمة الى المخيمات الفلسطينية خصوصا في الجنوب اللبناني، محذرا من مغبة مشاركة اي طرف فلسطيني في ما سيحصل، تحت طائلة محاصرة المخيمات من دون الدخول اليها، ومنع الدخول منها واليها، للبشر والبضائع وكل المستلزمات الضرورية للحياة.
وجاء في رسالة حزب الله للفلسطينيين في لبنان تهديد واضح بعنوان: لا تنهوا قضية فلسطين بأيديكم”!
المصادر القريبة من حزب الله أشارت ايضا الى ان الحزب سيبقي على هيكل الدولة اللبنانية من دون ان يسعى الى تقويضها بالكامل. وعزت المصادر السبب الى ان ثلث موازنة الحزب تأتي من الدولة اللبنانية على شكل “أتاوات” يفرضها الحزب في مرفأ بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي، وتقديمات اجتماعية عبر الوزارات، خصوصا الصحة والزراعة، في حين ان الثلث الثاني ياتي من عمليات تبييض اموال وتجارة المخدرات، والثلث الاخير، وهو الذي بدأ يتأكل، يأتي من اموال إيران “النظيفة”.