في ظلّ استمرار التصعيد اليومي على الجبهة الجنوبية، والذي بات يحصد أرواح شبّان لبنانيين، معظمهم من أبناء الطائفة الشيعية، ترفض مجموعة “نحو الإنقاذ” حالة المراوحة السياسية والعسكرية التي يُدفع ثمنها من دماء أهلنا، ومن استقرار الوطن وكرامته.
نُدين بشدّة الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة على الأراضي اللبنانية، ونحمّل إسرائيل مسؤولية عدم تنفيذ القرار 1701، ولا سيّما تقاعسها عن الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة. لكننا في الوقت نفسه، نرفض أن يبقى لبنان أسيرًا لمعادلات السلاح الخارج عن الشرعية، والذي يُستعمل خارج أي محاسبة أو رقابة، وجرِّ البلاد إلى مغامرات لا يوافق عليها اللبنانيون.
وندعو إلى حصرية السلاح بيد الدولة والانضواء تحت القرار الرسمي اللبناني للدفاع عن الأرض وترسيم الحدود البريّة وحفظ الأمن.
استمرار حزب الله في تجاهل القرار 1701، وخرق مبدأ حصر السلاح بيد الدولة كما نصّ عليه الدستور وخطاب القسم والبيان الوزاري، هو أمر خطير يُفقد لبنان قدرته على حماية نفسه بشعبه وجيشه ومؤسساته الشرعية، ويحوّله إلى ساحة مستباحة بدل أن يكون دولة ذات سيادة وسلطة واحدة وسلاح واحد.
إنّنا، باسم شريحة كبيرة من أبناء الطائفة الشيعية، وباسم شريحة من اللبنانيين، نرفض أن يكون دم شبابنا وقودًا لحروب بلا أفق. وندعو إلى وقف الاستنزاف الفوري، والعودة إلى منطق الدولة، لا دولة السلاح. والشروع بالتحضير لإعادة أهالي الجنوب إلى قراهم، وبدء إعادة الإعمار، بعد طيّ صفحة الحروب والسلاح، والعودة إلى منطق الدولة.
لأنّ كرامة الجنوب لا تُحمى بالولاءات الإقليمية، بل بحماية وطنية جامعة. وعودة الأهالي إلى بيوتهم تتطلّب تضحياتٍ سياسية كبيرة.
كما ناقش المجتمعون الوضع الاقتصادي المزري التي تعيشه البلاد والذي انعكس غلاءً فاحشاً وفلتاناً غير مضبوط بات يهدّد كلّ أسرة. خصوصاً أنّنا على أبواب عام دراسي وقد بشّرت الكثير من المدارس بزيادة أقساطها. من هنا نطالب الحكومة أن تبدأ بعملية النهوض التي تأخّرت وتأخّر معها كل أمل موعود.
الموقّعون:
د. هادي مراد
د. علي خليفة
مريم كسروان
محمد شامي
محمود شعيب
عماد قميحة
د.خالد جراح
قاسم يوسف
محمد بركات
د.خالد براج
فراس حمية
بهاء بركات
17 تموز 2025
صادم تعليق السيد حمود، وهل بدأ حزب الله بمئات ألآف الاشخاص؟ وهل الحركات تبدأ بمئات وألأف المعترضين، هؤلاء من صفوة القوم مثقفين كتاب وصحفيين ناشطين سياسيين يستحقون كل الدعم والتأييد لمواقفهم الوطنية، ام ان السيد حمود لا يرغب في إثارة حفيظة الثنائي؟
ما معنى “حيثية”؟ هل تعني “التأثير” في الجمهور مثلاً؟ هل تشمل أن يكون المرء “إبن عائلة”؟ هل “الإرهاب” و”السلاح” والمقدرة على “اغتيال” الخصوم هو “حيثية”؟ يعني هل نعيم قاسم ووفيق صفا لهم “حيثية”؟ ثم هل اجتماع 12 شخصاً وإصدارهم، بأسمائهم الحقيقية وصورهم، بياناً، موجهاُ للناس، بصدد الحزب والسلاح والدولة وغيرها ليس “حركة ناشطة ولو جزئية”؟ في نهاية الأمر، ألا يخدم تعليق السيد فضل حمود أصحاب “حيثية السلاح والإعتيالات والأيرنة”؟ ألا يخدم تعليقه حزب الله بالذات؟
مع احترامنا للأشخاص لا يشكلون حيثية مع صدى وحركة ناشطة ولو جزئية في الوسط الشيعي.