بيان
حول زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى سوريا
إن هذه الزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله إلى سوريا تأتي في أصعب ظروف يمر بها الشعب السوري والأمة العربية نتيجة سياسات العدو الاسرائيلي الذي لا يريد السلام الحقيقي في المنطقة، ونظام يسيطر على سوريا ويريد الهيمنة والتوسع على الدول الشقيقة بعدوانية مجحفة متهورة، ناسجاً تحالفاً مع نظام إيراني له أطماعه وأهدافه التوسعية داخل الوطن العربي، يعتمد على الطائفية المبرمجة. ما يدفعنا الى مطالبة السادة الملوك والقادة العرب لتحمل مسؤولياتهم ازاء هذا الواقع الخطير الذي يهدد مجتمعاتنا.
ضمن هذه الظروف تأتي زيارة ضيفنا الكريم الذي يتمتع بمحبة واحترام الشعب السوري، هذا الشعب الذي يتمنى من جلالته خصوصا ومن القادة العرب عموما ألا يكون أي تقارب عربي – عربي على حساب الشعوب العربية وعذاباتها، درءاً ليتحول هذا التقارب إلى نصر مزيف يستقوي به النظام البعثي على شعبه وعلى الإخوة العرب ويعزز سياساته السابقة بطرق وأشكال مختلفة مستفيداً من عامل الوقت. إن مطلب الشعب السوري ازاء أي تقارب أو مصالحة مع النظام السوري هو أن يكون مبنياً على أسس واضحة وصريحة تعتمد على تغير سلوك وسياسات هذا النظام وهذا يكون إنقاذاً لسوريا وشعبها وتاريخها وإنقاذا لشعوب المنطقة.
إن الخطوة الأولى في اتجاه دخول هذا النظام الحاضنة العربية تبدأ بمصالحة شعبه والاعتراف بحقوقه في العيش حياة كريمة وفي مقدمتها تلك الحقوق المتعلقة في مجال الحريات وحقوق الإنسان بعيداً عن الاستبداد والإقصاء والحرمان بكل أشكاله وأساليبه وشعاراته، والبدء ببناء دولة العدل والقانون والمساواة وإنهاء حالة القلق المتزايدة التي يعيشها الشعب السوري والتي لا يعرف كيف يمكنه الخلاص من هذا الواقع بالرغم من دفعه أثمانا باهظة منذ عقود .
وفي الختام نتمنى من جلالة الملك عبد الله أن تكون هذه المطالب بجوهر محادثاته وأن يلمس الشعب السوري نتائجها قبل مغادرته، بدءاً بإصدار العفو العام وخصوصا عن معتقلي الرأي، آملين أن تكون زيارتكم الكريمة بداية خلاص الشعب السوري العريق.
النائب السابق
محمد مأمون الحمصي
بيروت 8-10 -2009
3 تعليقات
نائب دمشق مأمون الحمصي: دخول النظام الحاضنة العربية تبدأ بمصالحة شعبه والاعتراف بحقوقه
كل عربي سوري شريف يتمنى ان تكون هناك دراسة احصائية علمية للجامعات السورية على الاقل اي عن مستوها بين جامعات العالم وعن الخرجين والدكاترة والمهجرين والمهاجرين والتي يجب ان تشمل 40 عاما من تولية حزب البعث الانقلابي الدموي الى وقتنا هذا. نعم كما قيل ان (العالم العربي مهدد مرتين بالتحول السرطاني داخلياً بالاستبداد أو من الجوار بالانتشار السرطاني الصهيوني … الخلاص سيأتي أولا من الداخل، بالقضاء على الديكتاتوريات العربية، التي رعتها وأنشأتها أمريكا، وولادة الإنسان العربي المحرر من علاقات القوة، مؤمنا موحدا حنيفيا خالصا من عبادة الأوثان الحية والميتة. عندها سيأتي الدور على الورم الصهيوني..) فيجب اولا واخرا تطبيق العدل اي علم الديمقراطية واحترام الانسان لكي تنهض امتنا.
نائب دمشق مأمون الحمصي: دخول النظام الحاضنة العربية تبدأ بمصالحة شعبه والاعتراف بحقوقه
إنه مشهد عادي جداً، في المشهد العربي الأوسع، ذاك الطافح بالقبلية البدائية والسطحيات. قمّة؟ أم قُمَيمة؟ بين السعودي وما مبغاه من زيارة طاغية صغير نموذجي؟ وبين الطاغية هذا، المنذور طينةً وجَبلَةً وروحاً وعقلاً إذا كان له من عقل، لحشو السيارات بالمتفجرات في مرائب سورية، وزرعها بين المدنيين في أنحاء لبنان والعراق، لحصد الأعداد من أرواح العرب الأبرياء، وسفك دمائهم، وتحويل يومياتهم إلى مسلخ مفتوح؟ عدا عن قوافل إنجازاته وإنجازات أبيه وصهره وأخيه وأخته وأبناء الخوال والعموم، في سورية ذاتها. الأفضل للسعودي أن يواصل في دياره ما بدأه وما أمكن من محاولات بطيئة متأنية بإخراج مملكته من عصور الظلام المخيّمة بعد في سماواتها. وأن يترك لمسار السياسة الدولية ومقتضياتها وتوازناتها، ولاعبيها الكبار، أمر حشر الطاغية الصغير في هامشه الحقيقي، واستئصال نزوعه إلإجرامي. أما المصالحات العربية، والمصلحة العربية العليا، والتحديات المحدقة، والمخاطر اللائحة، وأمن واستقرار المنطقة، وغير ذلك من البغبغات العربية، فما من صاحب عقل يكترث لها.
نائب دمشق مأمون الخمصي: دخول النظام الحاضنة العربية تبدأ بمصالحة شعبه والاعتراف بحقوقه
وهل النظام السعودي متصالح مع شعبه؟ وحاله مثل حال سوريا المحتلة، حيث إسم البلد كلها على إسم الأسرة المغتصبة للسلطة!!! وهل نسينا العلاقة الأخوية بين هذا العبدلله وذلك الرفعت حين كان كلاهما أخوين لمغتصبي السلطة، كلٌُ في بلده؟؟ وهل كانت العلاقات بين البلدين يهمها أيُ من الشعبين لنطلب اليوم من راعي حقوق الإنسان والمرأة جلالة الملك المفوه، الذي يقرأ خطاباً من ثلاثة أسطر في نصف ساعة، أن يطلب من شقيقه أن يطري إيدو على الشعب شوية وأن يقمعه أقل؟؟ وهل يظن أحدُ أن حقوق الإنسان المسحوق تأخذ ربع ثانية من جدول زيارة هؤلاء لهؤلاء؟؟؟
للأسف هذه الأمة، وبهكذا ملوك ورؤساء مصيرها أن تتحول بأحسن الأحوال إلى فئران تجارب على ما يبدو إذا استمرت هذه المهازل، ومن ثم قبلت الشعوب بما يحدث لها وهللت له