الرباط (رويترز) – قال مصدر أمني مطلع يوم الثلاثاء إن السلطات المغربية اعتقلت قاسم تاج الدين الذي تعتبره واشنطن من كبار ممولي جماعة حزب الله اللبنانية وتعتزم تسليمه للولايات المتحدة.
وقال المصدر لرويترز إن تاج الدين اعتقل يوم 12 مارس آذار في مطار الدار البيضاء بناء على أمر اعتقال أصدره قبل يومين مكتب الشرطة الدولية (الإنتربول) في واشنطن بسبب مزاعم عن ارتكابه عمليات احتيال وغسل أموال وتمويل أنشطة إرهابية.
وتابع المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مصرح له بالحديث للإعلام أن تاج الدين كان قادما من كوناكري عاصمة غينيا في طريقه إلى بيروت.
ورفضت وزارة الداخلية المغربية التعليق ولم ترد وزارة العدل على الفور على طلب للتعليق.
وصنفت وزارة العدل الأمريكية تاج الدين الذي يحمل جنسيتي لبنان وسيراليون باعتباره إرهابيا عالميا في مايو أيار عام 2009 ووصفته بأنه “ممول مهم لجماعة حزب الله”.
وفي عام 2010 فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شقيقيه حسين وعلي بسبب مزاعم عن تقديمهما الدعم للجماعة المدعومة من إيران. وقالت إن علي كان ذات يوم أحد قادة حزب الله في لبنان.
واستهدفت العقوبات الأمريكية شبكة أعمال الأخوة تاج الدين في قطاعات العقارات والإنشاء والألماس وتجارة الأغذية في جامبيا وسيراليون وجمهورية الكونجو الديمقراطية وأنجولا وجزر العذراء البريطانية.
ولم يتسن لرويترز الاتصال بأحد من أفراد أسرة تاج الدين للتعليق. ونفى حزب الله في السابق الاتهامات الأمريكية بصلته بعمليات غسل أموال.
ولم تدل السفارة الأمريكية في الرباط بتعليق فوري.
ومنعت العقوبات الأمريكية في 2010 المواطنين الأمريكيين من إجراء أعمال مع الأخوة تاج الدين لكن بعض شركاتهم واصلت العمل.
وقال المصدر إن أمر الاعتقال الصادر من الإنتربول اتهم قاسم تاج الدين بتنفيذ تحويلات مالية غير قانونية قيمتها 27 مليون دولار عن طريق شبكة أعمال تمتد عبر أنجولا والإمارات العربية المتحدة ولبنان.
ويشعر المسؤولون الأمريكيون منذ فترة طويلة بالقلق من أن تصبح مناطق في وسط وغرب أفريقيا ملاذات آمنة لممولي حزب الله الذين يتطلعون للاستفادة من ميزة ضعف الرقابة المالية.
ولعب حزب الله دورا مهما في الحرب الأهلية السورية في السنوات القليلة الماضية وساعد قوات الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة جماعات المعارضة.
إقرأ أيضاً:
بعد توقيف تاج الدين: الاستغناء عن رياض سلامه؟
الشقيق الأكبر حسن تاج الدين قُتِل في حادث انفجار الطائرة الإثيوبية الذي سرت تكهنات بأنه لم يكن مجرد حادث!