وصل العميد المنشق عن الحرس الجمهوري السوري مناف طلاس الى باريس آتيا من تركيا، بعد ان أمنت شقيقته ناهد عجة أرملة تاجر السلاح السعودي أكرم العجة، وصوله الى باريس بطائرتها الخاصة.
وكان طلاس وضع قيد الاقامة الجبرية في دمشق إثر اتهامه بالتخاذل في التفاوض مع معارضة الداخل السوري، من قبل المجلس العائلي المصغر المحيط بالرئيس السوري بشار الاسد.
طلاس الذي حاول الفرار مرتين سابقا نجح أخيرا في الافلات في قبضة الامن السوري، في عملية بوليسية معقدة، نجمت عن اشتباكات بين مرافقيه واجهزة الامن السوري، إستطاع بعدها النفاذ الى خارج الطوق الامني الذي يراقبه، ومنه الى تركيا. آخذا معه 34 ضابطا من الحرس الجمهوري الى تركيا.
تفاوض مع ميشال كيلو ومعارضين آخرين من الداخل؟
معلومات من داحل سوريا تشير الى ان طلاس الذي كان مقربا من الرئيس السوري بشار الاسد، وهو يعتبر بمثابة صديقه الشخصي، كلفه الاسد بالتفاوض مع معارضة الداخل، المتمثلة بميشال كيلو، وغيره من الذين كانوا يرفضون عسكرة الثورة السورية، وكانوا ابدوا اساعدادهم للتوصل الى اتفاقات تسووية مع النظام السوري، تسمح بالقيام بإصلاحات فعلية في النظام السوري.
وبعد ان التقى طلاس بمعارضي الداخل بناء على تكليف من الاسد (بعض المصادر قالت أن المفاوضات تمّت بواسطة “فراس طلاس”، شقيق “مناف”، وهو رجل أعمال!)، خرج من اجتماعاتهم معه باتفاق نقله الى الرئيس السوري، الذي عرض الاتفاق على المجلس المصغر الذي يضم العائلة السورية الحاكمة، من ماهر الاسد وآصف شوكت، والاخوال وسواهم.
المجلس اتهم طلاس بالتخاذل، وانه اعطى تنازلات مبكرة للمعارضة، وسأله احد الاعضاء: إذا كنا سنقدم جميع هذه التنازلات دفعة واحدة، ما الذي يضمن عدم مطالبتهم بتنازلات إضافية؟
وخلص المجتمعون الى اتهام العميد طلاس بالعجز، وحتى التواطوء مع المعارضة السورية، الى ان طلب اليه الرئيس السوري سحب يده من الملف والتنحي جانبا، في الوقت الذي قرر المجلس العائلي في سوريا إعتماد الخيار الامني لقمع إنتفاضة الشعب السوري بدلا من التفاوض مع المعارضة.
ردة فعل طلاس كانت انه لازم منزله، وبدأ العمل على إخراج عائلته تباعا، فخرج شقيقه فراس الى دبي، ثم خرجت عائلة مناف طلاس الى باريس، وحاول هو الخروج للمرة الاولى، فلم يوفق، إذا تم توقيفه عند مدخل منزله، ولدى سؤاله عن وجهته أجاب بأنه ذاهب الى باريس، للاطمئنان الى عائلته وأنه سوف يعود الى دمشق قريبا.
لم تنفع حجة طلاس مع الامن السوري، فتم تشديد المراقبة عليه، الى ان نجح منذ أيام في إختراق الطوق الامني الذي فرض عليه، وخرج الى تركيا.
الاسد الذي بلغه اعتكاف طلاس في منزله، اتصل به طالبا منه مزاولة عمله المعتاد في الحرس الجمهوري، فالتحق مجددا بمكتبه من دون ان يمارس اي عمل، وبدأ التخطيط للخروج من سوريا.
ومع إندلاع معارك “الرستن”، التي هي مسقط رأس عائلة طلاس، والتي تضم العديد من الجنود الذين أمن والده وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس التحاقهم بالجيش السوري، اصبح وضع العميد المنشق اكثر حرجا، بعد ان أصبحت “الرستن” في قبضة الجيش السوري الحر، بقيادة إين عمه “عبد الرزاق طلاس” قائد كتيبة الفاروق في الجيش الحر.
انشقاق طلاس وصفته مصادر مطلعة بالخطير على النظام السوري خصوصا انه ترافق مع انشقاق اكثر من 30 ضابطا كبيرا يشكلون مع طلاس كنزا للمعلومات التي يحتاجها الثوار السوريون من اجل الاطباق على النظام.
مناف طلاس تفاوض مع معارضي الداخل فاتّهمته عائلة الأسد بالتواطوء..!قال عيسى عليه السلام كل من أخذ بالسيف، بالسيف يهلك، والنظام السوري الدموي السرطاني الارهابي الخبيث اتى عن طريق انقلاب عسكري دموي وخلال 49 عاما عجافا صنع لنفسه 19 فرعا امنيا ارهابيا وشبيحة مجرمة وكتائب الاسد الارهابية نشر فيها الارهاب والاستبداد والفساد والقتل والمجازر وعبادة الفرد وافسد في الارض وكرس الديكتاتورية واعطى للرئيس صلاحيات لا يحلم بها اي طاغية في العالم ليحتمي به فتحول النظام الى اكبر مافيا شبيحية قاتلة واراد ان يحول الشعب الى مستعبدين اذلاء كما قال فرعون:ما أريكم إلا ما أرى. مع الاسف خلال 16 شهرا من الثورة… قراءة المزيد ..
مناف طلاس تفاوض مع معارضي الداخل فاتّهمته عائلة الأسد بالتواطوء..!
((معلومات من داحل سوريا تشير الى ان الاسد الذي كان مقربا من الرئيس السوري بشار الاسد))
يوجد خطأ في تركيبة الجملة بدل “الأسد”
يجب أن تكون الكلمة “طلاس”.