إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
حتى اليوم ما تزال خسائر “حزب الله” في حربه الاخيرة مع اسرائيل غير نهائية، ولكن مصادر عسكرية اعربت عن اعتقادها بان العدد التقريبي لقتلى “الحزب” يتراوح بين 2220 و 3000 قتيل.
وطبقا لما اوردت المصادر ، فإن حوالى 500 عنصر من “الحزب” سقطوا في 2023 وهؤلاء “نعاهم” الحزب رسمياً. وبحسب المصادر عينها، فإن معدل قتلى “الحزب” خلال الحرب التي امتدت 57 يوما بلغ حوالى 30 قتيلا يوميا، ما يعني ان 1720 مقاتل سقطوا بعد السابع عشر من ايلول 2024.
وبذلك يكون عدد قتلى الحزب التقريبي ناهز 2220 مقاتلا.
واشارت المصادر عينها الى انه باحتساب 4 جرحى لكل قتيل فإن عدد الجرحى من عناصر الحزب يقارب العشرة آلاف عنصر اذا ما تمت إضافة الذين اصيبوا بتفجيرات البايجر.
مصادر أخرى عسكرية قدرت عدد قتلى الحزب يوميا بين 40 و 50 مقاتلا، ما يعني ان عدد القتلى بلغ قرابة 2500 كمعدل وسطي، وإذا ما اضيف اليهم عدد الذين سقطوا في السنة الاولى للحرب يكون عدد قتلى الحزب اكثر من 3000 مقاتل.
وتشير المصادر الى ان هذا العدد لا يتضمن الذين قضوا بتفجيرات البايجر.
في حين يتطابق المصدران على ان عدد الجرحى لا يقل عن 10000 جريح .
وأشارن المصدران الى ان هذه الاعداد ارخت بثقلها بشكل كبير على حزب الله بحيث إضطر الى الاستعانة بمقاتلين يمنيين، عراقيين وايرانيين. ومن بقي حيا من هؤلاء غادر بعد سقوط نظام الاسد، ما يجعل حزب الله بالكاد قادرا على متابعة الحرب من دون ايران.
لكن “الحزب” ما يزال قادرا على ترهيب الدولة اللبنانية، اما ترهيب اللبنانيين “فيا ليته يحاول”، حسب ما ذكرت المصادر.
الخلاصة، حسب معلومات اولية، وغير نهائية، بلغ عدد قتلى حزب الله اكثر من خمسة آلاف مقاتل سقطوا في المواجهات مع الجيش الاسرائيلي منذ الثامن من تشرين الاول من العام 2023.
مع انتهاء الحرب والاعلان عن وقف اطلاق النار لم يتسن”َ للحزب اصدار لوائح نهائية بأعداد القتلى من المقاتلين، خصوصا ان المئات من بينهم ما زالوا تحت الركام او نُقلت جثثهم الى الداخل الاسرائيلي، هذا فضلا عن عدد من الاسرى الذين لم يذكرهم الحزب في اي من بياناته.
عام 2006، خرج امين عام حزب الله الراحل حسن نصرالله ليعلن شعار تلك الحرب المشؤومة وهو “نحن قوم لا نترك أسرانا“، والمقصود حينها السجين سمير القنطار، بعد ان تمت محاكمته بقتل طفل وامرأة ومدني على شاطئ “حيفا”، التي وصل اليها على متن قارب صيد مع مجموعة من المقاتلين التابعين لـ“جبهة التحرير العربية” بقيادة “ابو العباس“، الذي قتل في العراق خلال الغزو الاميركي عام 2003.
اليوم يبلغ عدد أسرى “حزب الله” لدى الجيش الاسرائيلي، 11 مقاتلا من بينهم “قادة” في ما يسمى ب“فرقة الرضوان“. بلع امين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم لسانه بشأنهم، ولم يأت على ذكرهم خلال خطابات الانتصارات الوهمية !! وتشير معلومات الى انه خلال التفاوض على اتفاق وقف اطلاق النار، رفض الجانب الاسرائيلي التطرق الى هذا الموضوع، وأصر على محاكمة هؤلاء في اسرائيل وفق القوانين الاسرائيلية.
الى هؤلاء الاسرى الاحياء، تشير المعلومات الى وجود جثامين اكثر من 150 مقاتل من “حزب الله” نقلهم الجيش الاسرائيلي الى داخل اسرائيل، وحتى اليوم لا يعرف قادة “حزب الله” أسماء هؤلاء القتلى، ويصنفونهم ب “الذين فقد الاتصال بهم“، وتاليا هم بالنسبة الى اهاليهم معلقين بين الموت والموت.
الى هؤلاء، ايضا هناك اكثر من 250 مقاتلا من “حزب الله” ما زالت جثثهم تحت الانقاض وفي الانفاق التي دمرها الجيش الاسرائيلي، حيث تشير المعلومات الى ان اكثر من 150 من هؤلاء المقاتلين سقطوا في مدينة الخيام، حيث تعمل فرق الدفاع المدني والصليب الاحمر على انتشال جثث هؤلاء بمعدل 3 الى اربع جثث يوميا، وذلك بعد ان انسحب الجيش الاسرائيلي من المدينة ويعمل الجيش اللبناني على تنظيفها من مخلفات الحرب من ذخائر غير منفجرة والغام.
وتشير المعلومات الى ان باقي الجثث مدفونة في الانفاق التي دمرها الجيش الاسرائيلي حتى ان من بينهم من اصيب بتفجيرات “اليايجر“، وتعذر إخراجهم من الانفاق لمعالجتهم بسبب الحصار الناري الذي فرضه الجيش الاسرائيلي على الانفاق المحاذية للحدود اللبنانية الاسرائيلية.
وتضيف المعلومات الى ان “حزب الله“، يعاني من ازمة اخلاقية اجتماعية، حيث ان اهالي المقاتلين يطالبون الحزب بالكشف عن مصير ابنائهم واهاليهم، من دون ان يكون الحزب قادرا على إعطائهم إجابات شافية.