Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»مجرّد هامش صغير..!!

    مجرّد هامش صغير..!!

    0
    بواسطة حسن خضر on 25 أبريل 2018 غير مصنف

    فلنبدأ بعبارة عابرة: قبل وفاته في العام 2009 بقليل علّق الكاتب التونسي صالح بشير على شاب تديّن، فجأة، بالقول “أصابته لوثة مُفاجئة“، فانقض الكاتب المصري فهمي هويدي مُعلِّقاً على التعليق بما معناه أن الطبيعي بالنسبة لشاب عربي هو التديّن، وأن في مجرّد وصف الطبيعي باللوثة ما يدل على غلو وجنوح وعداء للدين. والواقع أنه استخدم ألفاظاً أكثر قسوة في الرد.

    كان صالح بشير جزءاً من فلول المثقفين واليساريين العرب، الذين (إذا استخدمنا تعبيراً عسكرياً) دخلوا مرحلة قتال تراجعي منذ أواسط السبعينات، وفقدوا آخر ثكناتهم، شبه المستقلة، مع سقوط بيروت، بعد الغزو الإسرائيلي في العام 1982، ليجدوا أنفسهم:

    بين مطرقة جيل “الصحوة“ الوهابية السعودية، الإخوانية، الصاعدة على هامة تسونامي الثروة النفطية، و“دولة العلم والإيمان“، و“الجهاد“ الأفغاني، من ناحية، وسندان البعثين العراقي والسوري وقد دخل كلاهما مرحلة الدكتاتورية السافرة، والسلالة الحاكمة، والجمهورية الوراثية، من ناحية ثانية. وعلى حواف المطرقة والسندان كانت مصر تخرج من دورها، ومن جِلدها، وكان العقيد الليبي مسكوناً بطموح الاستيلاء على دور الفتى الأوّل إلى حد ضاع معه الفرق بين الجد والهزل.

    وبهذا المعنى، لم يكن خلاف هويدي مع بشير على الدلالة اللغوية والفقهية لكل ما يمكن أن يدخل في باب ومعنى لوثة مفاجئة، بل كان ترجمة لصراع جيل “الصحوة“ الوهابية السعودية، الإخوانية، على المكان والمكانة في ظروف مالية، وسياسية، واجتماعية أكثر من مواتية، كانوا مدعومين من دول وفّرت لهم المنابر، والبنوك، والدفيئات الاجتماعية، والجامعات، والهراوات الغليظة المادية منها والمجازية، والتحق بهم، وسار في ركابهم، ما لا يحصى من عابري الطريق، وصيّادي الفرص، والقنّاصة، صغارهم وكبارهم.

    كان الصراع، في حقيقته، على روح العالم العربي. ولا معنى لكل كلام عن صراع على الروح ما لم تكن في القلب منه دلالة الصراع على الهوية الاجتماعية والسياسية للأنظمة القائمة. لم تكن المعركة متكافئة، ولا كانت شريفة أو نظيفة، بما يُمكّن الفرضية والفرضية المضادة من الانتماء إلى الحقل الدلالي نفسه، بمعنى أن الرد على بشير كان يستدعي البقاء في الحقل نفسه، والتفكير في أشياء من نوع متى وكيف ولماذا يمكن أن يصبح التديّن المفاجئ لوثة، بدلاً من غواية وهواية الضرب تحت الحزام.

    في زمن صدّام، مشيتُ، ذات يوم، في بغداد صحبة صديق، وشخص آخر من حزب البعث، علّق صديقي على وجود مطبّات في الشارع، فرد البعثي: هل تقصد انتقاد الحزب؟ قال صديقي: لم يخطر على بالي موضوع النظام، كل ما في الأمر أنني أتكلّم عن الشارع، ورد البعثي مجدداً: نحن ثورة ولسنا نظاماً كبقية الأنظمة.

    وثمة، هنا، ما يشبه نصب الكمائن بدلا من نزاهة مقارعة الحجة بحجة من جنسها. ولعل الفكرة أصبحت واضحة الآن. فالكلام عن الطبيعي، وغير الطبيعي، كما الكلام عن الحزب والثورة، لا ينطوي على أكثر من إيحاءات مثقلة بالعنف. عنف يقوم مقام المنطق، ويُلغي ضرورته.

    والمهم، أن التديّن المفاجئ، بصرف النظر عن أسبابه، غالباً ما يكون معطوفاً على ميل إلى التطرّف (radicalization) وينطوي على احتمال اللوثة فعلاً. هذا ما عرفه السعوديون بعدما قتل أبناءٌ آباءهم وأمهاتهم وأقاربهم في السنوات الأخيرة لأنهم كانوا في نظرهم مجرّد كفّار. وهذا ما يعالجه، الآن، علماء السياسة، والاجتماع، في بلدان مختلفة بعد داعش، والعمليات الانتحارية، التي أقدم عليها أشخاص كانوا قبلها بقليل أصحاب سوابق، ومدمني مخدرات، وغرباء عن الدين ممارسة وثقافة.

    والأهم، أيضاً، أن داعش كانت بذرة جنينية في رحم المكوّن الأيديولوجي، والمخيال السياسي، لمشروع الأسلمة.  ومن محاسن الصدف أن هويدي نفسه كتب في وقت لاحق أنه يخشى على الإسلام نفسه مِنْ، وبعد، داعش. وما لا يدخل في باب محاسن الصدف، أن يكون المذكور قد كرّس “كتاباً“ للدفاع عن الطالبان بوصفهم “جنود الله“ حتى وإن عاب عليهم أن يكونوا في المعركة الخطأ، رغم أن الفرق بينهم وبين الدواعش في الدرجة لا في النوع.

    ولكن لماذا كل هذا؟

    للقول: إن الصراع على المكان والمكانة، ضد فلول تخوض قتالاً تراجعياً، كان في الواقع حرباً على فكرة الثقافة، ومن سوء حظ المثقفين واليساريين أن نسبة تمثيلهم في الحقل الثقافي كانت أعلى، وأثقل، بكثير من تمثيلهم السياسي، ووزنهم الاجتماعي.

    ولعل في حقيقة كهذه ما يفسّر لماذا اتسمت الحرب على الثقافة، وعليهم، بقدر غير مسبوق من العنف ليس اللفظي وحسب، بل والمادي، أيضاً، من ناحية، ومحاولة إنشاء حقل ثقافي بديل، من ناحية ثانية. والواقع أن شخصاً نال درجة الدكتوراه من جامعة سعودية مكافئة على أطروحة حاول فيها، على امتداد بضعة آلاف من الصفحات، نسف كل ميراث التنوير والحداثة في الحقل الثقافي العربي على مدار مائة عام بوصفه مؤامرة صليبية ـ صهيونية.

    كان انقضاض هويدي (الذي يبدو ليبرالياً تماماً مقارنة بآخرين) على صالح مجرّد هامش صغير، ربما لا ولن يذكره أحد، ولكن في مكان ما منه ثمة ما يشبه الصندوق الأسود لحقبة كاملة من تاريخ الصراع على روح العالم العربي، وفي الصدى الخافت لعبارة عابرة تبدو للوهلة الأولى بريئة تماماً، نسمع أصداء حرب تدور رحاها في العالم العربي، وعليه، منذ أربعة عقود، ويتجلى فيها زحف تحالف السلطة والمال والسوق على جانب، وعلى جانب آخر القتال التراجعي العنيد لمنتجي قيم الخبز، والحرية، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، في حقل الثقافة، في غياهب الليل، وحتى مطلع الفجر.

    khaderhas1@hotmail.com

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقمجرّد فكرة عمّا ينتظرُ اللبنانيين
    التالي شيعة البراميل… والسفارة!
    Subscribe
    نبّهني عن
    guest

    guest

    0 تعليقات
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Brig. « Yossi »  Kuperwasser: We are promoting a new order! Saudis, Lebanon and Syria can join! 15 يونيو 2025 Shaffaf Exclusive
    • Don Corleone’s Succession: A Godfather Remake. 15 يونيو 2025 Zouzou Cash
    • Hezbollah Faces Constraints Preventing It, For Now, From Joining the War  14 يونيو 2025 Orna Mizrahi
    • Lebanon: Closed for Peace, Open for Dysfunction 10 يونيو 2025 Zouzou Cash
    • New Syria in the Making: Challenges and Opportunities for Israel 9 يونيو 2025 Nir Boms and Stéphane Cohen
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Syrie, la mystérieuse disparition du corps de Hafez el-Assad 11 يونيو 2025 Apolline Convain
    • En Syrie, après les massacres d’alaouites, la difficulté de recueillir des témoignages : « Je n’ai pas confiance » 5 يونيو 2025 Madjid Zerrouky
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 يونيو 2025 Le Monde
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 مايو 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • رويترز على ليس “بإسم الشعب اللبناني”: عون وسلام وحردان وجبران و..”وديع الخازن” استنكروا عملية إسرائيل!
    • قارئ على ليس “بإسم الشعب اللبناني”: عون وسلام وحردان وجبران و..”وديع الخازن” استنكروا عملية إسرائيل!
    • أنا على ليس “بإسم الشعب اللبناني”: عون وسلام وحردان وجبران و..”وديع الخازن” استنكروا عملية إسرائيل!
    • كمال ريشا على طه حسين وفرقة «شحرور الوادي»
    • أحمد الصراف على الباحث عادل بخوان: “العراق في طور التفكك.. ومِثلُهُ لبنان وربما سوريا!
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz