البقاع – خاص بـ”الشفاف”
عزز النظام السوري مواقعه العسكرية في “جديدة يابوس”، احد اهم المعابرالشرعية الموصلة الى “المصنع” اللبناني ومنه الى البقاع.
وربط ما بينها وبين الكتائب المدرعة ومرابض الصواريخ والمدفعية الثقيلة المنتشرة في شرق “الوادي الاسود” وقرية “حلوة” الحدودية، لتشكل مع مواقع الفرقة الرابعة في سفوح سلسلة لبنان الشرقية جهة الاراضي السورية، ومعسكرات “القيادة العامة”، مظلة امنية حديدة معززه بقوة ضاربة بمختلف انواع الاسلحة، قادرة على توفير الحماية المطلوبة لمعبر الجديدة – المصنع، وطريق الجديدة – دمشق، رغم المعارك العنيفة التي تشهدها مناطق الريف الدمشقي.
خبير عسكري لبناني وضع الحشد العسكري – الامني الواسع ضمن برنامج “الانقاذ” الذي وضعته غرفة العمليات السورية – الايرانية – الروسية المشتركة.
ويقضي البرنامج – الخطة بتدعيم المواقع العسكرية الواسعة ذات الاهمية الاستراتيجية بالنسبة لمصير النظام، كاجراء استباقي يمنع السقوط في اوضاع حرجة، حيث لا تنفع حيالها عمليات التدعيم أوالتحشيد. وتعتقد مجموعة غرفة العمليات المشتركة ان قراراتها الحديثة جدا سوف تمكنها من تغيير معادلات لها علاقة بالمعارك الدائرة في ريف دمشق وفي العاصمة نفسها، وسوف توفر لها استمرارية السيطرة على اهم لا بل ابرز شريان حدودي بين سوريا والدول المجاورة، الا وهو معبر “المصنع” اللبناني.
حزب الله “في الخدمة”!
ويتابع المصدر: “اللافت في اجراءات التدعيم والتحشيد من مدخل العاصمة باتجاه الجديدة – وتلال “المصنع” الخلفية جهة سوريا، وشرقا نحو الوادي الاسود، وشمالا باتجاه الجرود الخلفية لقوسايا، ادخال آليات مدرعة حديثة الصنع , بينها دبابات طراز “ت “72 معدلة، ومزودة بهياكل مقاومة للقذائف الصاروخية التقليدية المضادة للدروع، “ب – 7″ التي يستخدمها الثوار في حربهم ضد النظام و على نطاق واسع”.
ويشير الى انتهاء الغرفة المشتركة من تثبيت مواقع مجموعات خاصة من مقاتلي حزب الله في المنطقة المذكورة حُدّدت لها مهام خاصة لا تتعارض مع تحركات الجيش النظامي في حال حدوث معارك. واسندت اليها، على ما سُرِّب من معلومات، مهمة تامين طرقات الامداد في الحالات الاستثنائية من مواقع “القيادة العامة” في جبل “قوسايا” المطل على “الجديدة”، ومن مستودعات القيادة العامة في “بر الياس” و”السلطان يعقوب”، عبر المصنع.
في موازاة هذا الحراك، يبدو ان اهتمامات الجيش الحر منصبة على معركة دمشق، وريفها. ويرى الخبير ان استراتيجية الجيش الحر تقول بمواصلة توجيه الضربات الى مواقع النظام ومراكز قيادته السياسية والعسكرية في العاصمة، على قاعدة قطع رأس الثعبان، بحيث يؤدي – قطع راسه – الى شل حركته في ما تبقى له من تواجد عسكري وامني في بعض المحافظات السورية ومنها جديدة يابوس – المصنع، ومن ثم مواتها أو انهائها بالوسائل المناسبة.
ويجزم بان الامور ليست بهذه البساطة، لكنها تسير بالاتجاه الصحيح الذي رسمه الجيش الحر، والذي يحتاج اليوم اكثر من اي وقت مضى الى الحصول على اسلحة نوعية تمكنه مواجهة المدرعات المعدلة التي قذف بها الى ساحة المعركة التحالف الايراني الروسي السوري.
ويقلل الخبير من تأثير المشاركة العسكرية والامنية لحزب الله الى جانب النظام السوري في مسار المعارك، ويكشف أنه: “حتى المهام الجديدة المسندة اليه في “الجديدة” – وفي الجهة الشرقية للمصنع- لن تكون ذات جدوى. فالجيش الحر يخوض معارك كبيرة على مستوى دول. انه يواجه الى الفرقة الرابعة للنظام، والجيش الايراني، ومعهما كل حنكة ودهاء وبراعة الخبراء الروس في ادارة المعارك، وهو استطاع تحقيق انتصارات كثيرة على طريق النصر الكبير.
ويختم: هذا لا يعني ان المنطقة المذكورة هي بمنأى عن اعين الجيش الحر. صحيح انها صعبة، وتعتبر منطقة امنية محصنة ومحمية بقوى هائلة وبتقنية متطورة وعالية، لكنها لن تكون أخطر من سابقاتها في دمشق او حلب والرقة وغيرها، وعلينا انتظار تطورات فيها تكون بحجم التحصينات واجراءات التدعيم الجارية من قبل النظام.